خبير: حادث إنهاء روبوت لحياته مجرد خطأ بجهاز الاستشعار.. «الأمر تم تضخيمه»
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
علق الدكتور أحمد جمعة رضوان، نائب رئيس جامعة النيل الأهلية للبحوث، على حادث انتحار إحدى الروبوتات في كوريا الجنوبية بعد عمله من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 6 مساءً، قائلا: «ما حدث يعود إلى خطأ في سينسور الاستشعار الخاص بالروبوت».
تداول الخبر حول العالم
وأضاف «رضوان»، خلال حواره على زوم عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنه كان هناك تضخيم إعلامي حول الأمر من أجل جذب عدد أكبر من القراء، مشيرا إلى أن المتابعين كانوا يتداولون الخبر كأحد أنواع المزحة محاولين ربط الحادث بالضغط الذي يعانيه البعض.
وتابع أن الذكاء الاصطناعي له 3 أنواع، منها النوع الضيق، أي يقوم الروبوت بأمر واحد فقط، وهذا لا يدعم أي خاصية AI، فضلا عن نوع روبوت يفكر مثل الإنسان، وحتى الآن لم نصل لهذا التطور، بينما النوع الآخير يُعرف بالذكاء الاصطناعي الفائق، وهناك تخوف كبير من هذا النوع، فمن الممكن أن يتخطى ذكاء الروبوت ذكاء الإنسان وبالتالي يفعل أمور كثيرة مقارنة بالأنسان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روبوت الروبوت الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي