جنرال في جيش الاحتلال: لن ننتصر على حماس ويجب الاعتراف بالهزيمة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
شدد جنرال إسرائيلي، الثلاثاء، على عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موضحا أن "الاستمرار في الحرب لن يحقق النصر.
وقال الجنرال احتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك، "إننا نواصل القتال في غزة، ونهاجم الأراضي التي قمنا باحتلالها مرارا وتكرارا.
وأضاف في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي ينجح في تدمير المباني، لكنه لم يتمكن من إيقاف حماس التي لا تزال باقية بمدينة الأنفاق، وقد عادت إلى حجمها قبل الحرب مع شبان حلّوا محل القتلى"، مشددا على أنه "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تنجح في تحقيق ولو هدفا واحدا من أهدافها، لأنها لا تملك القوة البشرية اللازمة".
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى، و"تحقيق الأمن المطلق لتل أبيب".
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
وأشار الجنرال الإسرائيلي، إلى أن "إسرائيل لن تهزم حماس، وقد حان الوقت للاعتراف بأننا خسرنا لأن استمرار القتال لن يحقق النصر، بل على العكس من ذلك، فإن هزيمة إسرائيل ستكون أكثر إيلاما".
وقال "إذا لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على هزيمة حماس، فمن المؤكد أنه لن يتمكن من هزيمة حزب الله المسلح بـ 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار".
وتطرق بريك إلى محادثات الهدنة واستعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وقال إنه "في حال نتنياهو بتأخير التوصل إلى اتفاق مع حماس مرة أخرى، فسوف نفقد الرهائن إلى الأبد ونصبح على شفا حرب إقليمية من شأنها أن تلحق خسائر فادحة ودمارا كبيرا".
واعتبر أن ذلك "سيكون كما لو أن قنبلة نووية تسقط علينا دون تداعيات إشعاعية"، وشدد على أن "استمرار القتال في غزة والذي يعني استمرار القتال في الشمال (مع لبنان) لا يقدم أي حل، بل إن ذلك يأتي بتكلفة متزايدة على عاتق الجيش الإسرائيلي والاقتصاد".
وحمل المسؤولية لمن وصفهم بـ"الفرسان الثلاثة الباحثين عن المغامرة: نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وأعوانهم في الحكومة والجيش، والذين تشكل الحرب بالنسبة لهم الضمانة الوحيدة لاستمرار ولايتهم".
ودعا الجنرال في ختام مقاله إلى "إنهاء الحرب في غزة على الفور، وسوف يجبر حزب الله على إنهاء هجماته، وسيمكن ذلك من إطلاق سراح الرهائن في صفقة"، وفقا لوكالة الأناضول.
ولليوم الـ277 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بينيت: حكومة نتنياهو انهارت سياسيا وإعلاميا ويجب تغييرها فورا
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت بأن "وضع إسرائيل في انهيار"، داعيا إلى تغيير حكومة بنيامين نتنياهو في أسرع وقت ممكن، محملا إياها مسؤولية ما وصفه بانهيار سياسي وإعلامي خطير.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس من العاصمة الأميركية واشنطن التي يزورها حاليا، حيث أشار إلى أنه يكافح هناك في وجه ما سماه "تسونامي من الاتهامات" ضد إسرائيل.
وقال بينيت "(أحدثكم) من واشنطن دي سي، وضع إسرائيل في انهيار، أحارب هنا ضد تسونامي من الاتهامات، حملة التجويع التي تقودها حماس والأمم المتحدة، وصور مزيفة وأكاذيب ضد إسرائيل".
واعتبر أن حكومة نتنياهو "انهارت في الجبهة السياسية والإعلامية، كما انهارت في مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات وقواعد إسرائيلية في غلاف غزة.
أضرار رهيبةوهاجم بينيت وزراء الحكومة الإسرائيلية بشدة قائلا إنهم "يتسببون لنا بأضرار رهيبة من خلال سلسلة من التصريحات الغبية مثل "سنمحو غزة أو قنبلة نووية على غزة"، وهي تصريحات تطلق لكسب مكاسب سياسية لدى القاعدة الانتخابية".
وأشار إلى أن الحكومة تحاول تمديد الحرب في غزة وكأن لديها "كل الوقت في العالم"، وهو ما يسبب -بحسب وصفه- أضرارا كبيرة لإسرائيل على المستويين الدولي والداخلي.
وانتقد بينيت موقف الحكومة من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قائلا "كيف بعد ما يقارب السنتين من 7 أكتوبر لا تزال حماس قادرة على فرض شروط علينا؟".
وتُجرى منذ 6 يوليو/تموز الجاري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية ودعم أميركي، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، لكن المحادثات تعثرت، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف.
وأكد بينيت في ختام منشوره أنه سيواصل "النضال من أجل إسرائيل بكل قوته"، لكنه شدد على أن "الطريقة الوحيدة للخروج من هذه الحفرة هي استبدال هذه الحكومة المدمرة في أسرع وقت، والشروع في مسار جديد".
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى آلاف المفقودين وملايين النازحين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة.