هل يعيش البشر على «مقلة العين»؟.. تفاصيل مفاجئة عن كوكب يشبه الأرض
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كوكب غامض عُثر عليه بالصدفة قبل 7 سنوات، وظل مجهولا حتى ظهرت نتائج حديثة تكشف تفاصيل مذهلة عنه، مشيرة إلى أن الجسم الغريب LHS-1140b عبارة عن كوكب على شكل «مقلة العين»، محيطه مغطى بالجليد، ومنطقة واحدة تشبه القزحية يبلغ قطرها حوالي 4 آلاف كيلومتر، تنظر بشكل دائم إلى النجم، ويتوقع العلماء أن يصبح قريبًا مكانًا يصلح لحياة البشر.
يقول العلماء إن الكوكب الخارجي الذي تم تحديده في عام 2017 أصبح الآن من أكثر المناطق الواعدة لازدهار الحياة خارج النظام الشمسي، وأكثر غرابة بكثير، بالنسبة لمواصفاته فهو على شكل «مقلة العين» محيطه مغطى بالجليد، ومنطقة واحدة تشبه القزحية يبلغ قطرها حوالي 4 آلاف كيلومتر، تنظر بشكل دائم إلى النجم.
وقال عالم الفيزياء الفلكية تشارلز كاديو من جامعة مونتريال: «من بين كل الكواكب الخارجية المنتظرة لحياة البشر والمعروفة حاليًا، قد يكون LHS-1140b هو أفضل رهان لدينا لتأكيد وجود الماء السائل على سطح عالم غريب خارج نظامنا الشمسي بشكل غير مباشر، وسيكون هذا إنجازًا كبيرًا في البحث عن كواكب خارجية صالحة للحياة نعمل عليها الآن»، وفق مجلة «sciencealert».
ويبلغ نصف قطر الكوكب LHS-1140b الشهير بـ«مقلة العين»، حوالي 1.73 ضعف نصف قطر الأرض و5.6 ضعف كتلتها، أي أكبر من كوكبنا، لكنه لا يزال صغيرًا بما يكفي لاعتباره عالمًا أرضيًا، كما أنه يدور حول نجمه بشكل أقرب كثيرًا من الأرض، حيث يكمل مداره بالكامل في أقل من 25 يومًا.
وبحسب كاديو، فإذا كان هذا النجم الذي يدور حوله الكوكب يشبه الشمس، فسيكون قريبًا جدًا من الحياة على الأرض، لكن المعروف عنه حتى اللحظة أنه قزم أحمر بارد وخافت، والمسافة بين النجم والكوكب الخارجي تقع في ما نسميه المنطقة الصالحة للحياة، أي أنها ليست باردة جدًا، بحيث تتجمد كل المياه السطحية، لكنها ليست قريبة جدًا بحيث تتبخر.
ويرى أن وجود الكوكب في منطقة صالحة للسكن لا يعني بالضرورة توفر الظروف اللازمة لدعم الحياة، ولمعرفة المزيد عن كيمياء LHS-1140b، يسعى العلماء لإلقاء نظرة على غلافه الجوي، باستخدام تلسكوب جيمس ويب.
وجود نيتروجين وحياة غريبةوفي الساعات الماضية تمكن الباحثون من التأكد مبدئيًا من وجود النيتروجين، المكون الرئيسي في الغلاف الجوي للأرض، على الرغم من الشكوك بأن LHS-1140b به غازات أكثر، مثل نبتون الصغير، إذ كان له غلاف جوي أكثر ثراءً بالهيدروجين، ويشير وجود النيتروجين إلى وجود غلاف جوي ثانوي، وهو الغلاف الذي تشكل بعد ولادة الكوكب، وليس معه.
والجانب الذي لا يواجه النجم بشكل دائم قد يكون باردًا بدرجة كافية ليتجمد، أما الجزء الذي يواجه النجم مباشرة دافئًا بدرجة كافية ليذوب الثلج، ما ينتج عنه عالم يبدو وكأنه مقلة عين مخيفة تحوم في الفضاء، ومع ذلك قد تصل درجة الحرارة على السطح إلى 20 درجة مئوية، أي أنها دافئة بدرجة كافية لنظام بيئي بحري مزدهر، وحتى الآن لا يوجد تأكيد بأنه صالح لحياة البشر، لكن قد يعيش عليه نظام بيئي غريب خارج نطاق كوكبنا، في المنطقة الدافئة التي تشبه العين الغريبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوكب جديد مقلة العين حياة غريبة كوكب
إقرأ أيضاً:
سيختفي ظلها .. تفاصيل حدث نادر للكعبة
تشهد الكعبة المشرفة يوم الأربعاء المقبل، 28 مايو 2025م، الموافق 1 ذو الحجة 1446هـ، ظاهرة فلكية فريدة تعرف بـ"تعامد الشمس" أو "تسامت الشمس"، حيث تتعامد أشعة الشمس بشكل رأسي تماماً فوق الكعبة، ما يؤدي إلى اختفاء ظلها للحظات.
وقال الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، ان تعامد الشمس على الكعبة حدثت اليوم عند أذان الظهر بتوقيت مكة المكرمة، وتحديداً في الساعة 12:18 ظهراً (12:18 ظهراً بتوقيت مكة، و12:18 صباحاً بتوقيت القاهرة الصيفي)، وفي تلك اللحظة، تصل الشمس إلى أقصى ارتفاع لها في السماء بزاوية تبلغ 89.89°، أي أنها تقترب جداً من زاوية التعامد المثلى (90°)، ولا يفصلها عنها سوى 5 دقائق و36 ثانية قوسية.
واوضح عبد الهادي، أن هذا التعامد يعد الأول من نوعه خلال عام 2025، إذ تتكرر الظاهرة مرتين سنوياً، وينتظر حدوث التعامد الثاني يوم 15 يوليو المقبل.
واضاف أن الظاهرة تكتسب أهمية علمية وعملية، إذ يمكن الاستفادة منها لتحديد اتجاه القبلة بدقة في أي مكان على سطح الأرض يرى الشمس في تلك اللحظة، وذلك من خلال ملاحظة ظل أي جسم رأسي، حيث يشير الاتجاه المعاكس للظل إلى اتجاه الكعبة المشرفة تماماً.
ويصنف هذا الحدث كـ"تعامد رأسي" أو "تسامت شمسي"، ويختلف عن ظواهر التعامد الأفقي مثل التي ترصد عند شروق أو غروب الشمس على مواقع أثرية أو معمارية.
ويحدث التعامد الرأسي فقط بين مداري السرطان والجدي، نتيجة ميل محور الأرض بزاوية 23.45°.
وتمثل هذه الظاهرة فرصة لهواة الفلك والمهتمين بالعلوم لتطبيق تجارب علمية، كتجربة قياس محيط الأرض التي أجراها العالم الإغريقي إيراتوسثين قبل أكثر من ألفي عام، حيث استخدم تعامد الشمس في أسوان لقياس زاوية ميلها في الإسكندرية، واستنتج منها محيط الكرة الأرضية.