صرح مسؤولون في الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تسعى إلى زعزعة فرص الرئيس الأميركي جو بايدن في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز"، فإن المساعي الروسية تشمل تقويض ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية وإضعاف الحزب الديمقراطي، إذ تريد استغلال الانقسامات السياسية والعمل على تآكل الدعم الأميركي لروسيا.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن جهات روسية أنشأت مزرعة روبوتات على وسائل التواصل الاجتماعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة في الولايات المتحدة وخارجها.

وأصدرت كل من الولايات المتحدة وكندا وهولندا تحذيرا مشتركا للشركات حول مزرعة الروبوتات الروسية وكيفية التعرف على التكنولوجيا التي تستخدمها.

التأثير الروسي

وفي تقييمهم للانتخابات السابقة عام 2016، استنتج المجتمع الاستخباراتي أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى التأثير على الرأي العام الأميركي لصالح ترشيح دونالد ترامب وتشويه سمعة الحزب الديمقراطي ومرشحيه للرئاسة.

ويقول مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأميركية ومحللون إقليميون إن الكرملين يرى أن ترامب أكثر تعاطفا مع روسيا، مستشهدين بتشككه المتكرر تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتردده في انتقاد بوتين وتصويره الناقد للحكومة الأوكرانية.

وقال مسؤول مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن روسيا والصين وإيران هم "الثلاثة الكبار" عندما يتعلق الأمر بجهود التأثير على الانتخابات. "روسيا تهديد بارز، وإيران عامل فوضى، والصين عينها على السباق الرئاسي".

كما أكد المسؤول أن روسيا تستهدف مجموعات ديموغرافية محددة من الناخبين وتروج لروايات تثير الانقسامات وتسيء إلى سمعة سياسيين محددين. وتسعى موسكو من خلال ذلك إلى تشكيل نتائج الانتخابات وتقويض نزاهتها وتعزيز الانقسامات الداخلية.

وأضاف أن موسكو تستخدم تكتيكات متنوعة لتعزيز رسائلها وإضفاء المصداقية على جهودها، بما في ذلك استخدام الشركات التجارية لإخفاء دورها وغسل الروايات من خلال الأصوات المؤثرة في الولايات المتحدة.

نهج الصين

وقال المسؤول إن الصين تتخذ نهجا أكثر حذرا من روسيا، إذ تعتقد أن كلا الحزبين السياسيين "يسعيان لاحتواء بكين".

لكن عمليات الصين المعلوماتية تهدف إلى التأثير على الرأي العام على نطاق أوسع، وهي تحاول "توسيع قدرتها على جمع ومراقبة البيانات على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، ربما لفهم الرأي العام بشكل أفضل والتلاعب به في نهاية المطاف"، حسبما قال المسؤول.

وأضاف أن عمليات المعلومات التي تقوم بها الصين تتم عن طريق تيك توك، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

وقال المسؤول إن وكالات الاستخبارات الأميركية تتطلع إلى معرفة ما إذا كانت الصين ستحاول تشكيل نتائج سباقات معينة في الكونغرس، كما فعلت في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

وتبحث وكالات الاستخبارات الأميركية عما إذا كانت الصين ستحاول تشكيل نتائج انتخابات معينة في الكونغرس، كما فعلت في انتخابات منتصف المدة لعام 2022، حسبما قال المسؤول.

في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، أوضح المسؤول أن وكالات الولايات المتحدة ستراقب جهود الجهات الأجنبية لإنشاء فيديوهات زائفة للسياسيين "لإغراق الفضاء المعلوماتي بمعلومات زائفة أو مضللة" و"لبث الشكوك حول ما هو حقيقي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاستخبارات الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المبعوثة الأممية تلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا

بحثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيته، خلال لقائها مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن محمود رشاد، في القاهرة، آخر المستجدات السياسية والأمنية في ليبيا، وسط تصاعد التوترات في العاصمة طرابلس.

وشدد الجانبان خلال اللقاء، الذي عُقد أمس، على أهمية تهدئة الأوضاع الميدانية وضرورة منع تجدد الاقتتال بين الأطراف المسلحة، حفاظًا على الاستقرار ومنع الانزلاق نحو موجة جديدة من العنف.

وثمّنت المبعوثة الأممية الدعم الذي أبداه الجانب المصري لجهود الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدة على توافق الطرفين حول ضرورة تكثيف العمل من أجل خفض التوترات، ودعم مسار الحوار السياسي لتفادي أي تصعيد جديد قد يهدد العملية السياسية الجارية.

وتأتي زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيته، إلى القاهرة في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس توتراً أمنياً متصاعداً نتيجة الاشتباكات المتكررة بين التشكيلات المسلحة، ما يثير مخاوف محلية ودولية من تجدد دائرة العنف وعرقلة مساعي استئناف العملية السياسية المتعثرة منذ سنوات.

وتلعب مصر دوراً محورياً في الملف الليبي، باعتبارها دولة جارة ذات مصالح استراتيجية، حيث تدعم القاهرة الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الانقسام الليبي، وتستضيف بانتظام اجتماعات أمنية وسياسية تجمع ممثلين عن الأطراف الليبية المتنازعة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات أممية ودولية هدفها احتواء الأزمة الأمنية، ومنع انزلاق الأوضاع نحو الفوضى، ودفع العملية السياسية نحو مسار مستدام يُفضي إلى انتخابات شاملة وتوحيد المؤسسات.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين "انتهكت بالكامل" الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم
  • ترامب يتهم الصين بـانتهاك الاتفاق بشأن التعرفات الجمركية
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • المبعوثة الأممية تلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا
  • بريطانيا تسعى لتسريع وتيرة تطبيق الاتفاق التجاري مع أميركا
  • كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
  • هل يرجح ترامب كفة سباق الذكاء الاصطناعي لصالح الصين؟