اكتشاف كوكب قريب تفوح منه رائحة البيض الفاسد
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف كوكب خارجي سيئ السمعة بسبب طقسه المميت، يقع على بعد 64.5 سنة ضوئية فقط من الأرض، أنه يخفي ميزة غريبة في غلافه الجوي.
ووفقا لدراسة جديدة أجرتها جامعة جونز هوبكنز لبيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وجد العلماء أن الكويكب الخارجي القريب، تفوح من رائحة البيض الفاسد.
وتشير الدراسة إلى أن الغلاف الجوي للكوكب الخارجي HD 189733 b، وهو عملاق غازي بحجم كوكب المشتري، يحتوي على كميات ضئيلة من كبريتيد الهيدروجين.
وبالإضافة إلى إطلاق رائحة كريهة، يقدم هذا الجزيء للعلماء أدلة جديدة حول كيفية تأثير الكبريت، وهو لبنة بناء الكواكب، على الدواخل والأغلفة الجوية للكواكب الخارجية (الكواكب خارج نظامنا الشمسي).
والكوكب أقرب إلى نجمه بنحو 13 مرة من اقتراب عطارد من الشمس، ويستغرق نحو يومين أرضيين فقط لإكمال مداره.
وتبلغ درجات الحرارة المرتفعة للغاية نحوالي 927 درجة مئوية، ويشتهر الكوكب بالطقس القاسي، بما في ذلك المطر الزجاجي الذي يعصف جانبيا مع رياح تبلغ سرعتها 5000 ميل في الساعة.
وقال غوانغوي فو، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، الذي قاد الدراسة: “كبريتيد الهيدروجين هو جزيء رئيسي لم نكن نعرف بوجوده. لقد توقعنا حدوث ذلك، ونعلم أنه موجود في كوكب المشتري، لكننا لم نكتشفه حقا خارج النظام الشمسي. نحن لا نبحث عن الحياة على هذا الكوكب لأنه ساخن جدا، ولكن العثور على كبريتيد الهيدروجين هو نقطة انطلاق للعثور على هذا الجزيء على كواكب أخرى واكتساب المزيد من الفهم لكيفية تشكل الأنواع المختلفة من الكواكب”.
ويعد HD 189733 b أقرب كوكب “مشتري حار” إلينا، وهي فئة من الكواكب الخارجية العملاقة الغازية تشبه المشتري من حيث الشكل لكن مدارها قصير جدا، فيما يسبب قربها الكبير من نجومها ارتفاع درجة حرارة غلافها الجوي السطحي.
ويمكن لعلماء الفلك مراقبة HD 189733 b وهو يمر أمام نجمه، ما يجعله كوكبا قياسيا للدراسات التفصيلية للأغلفة الجوية للكواكب الخارجية منذ اكتشافه في عام 2005.
واستبعدت البيانات الجديدة الصادرة عن تلسكوب جيمس ويب الفضائي وجود الميثان في HD 189733 b. ويوضح فو: “كنا نعتقد أن هذا الكوكب حار للغاية بحيث لا يحتوي على تركيزات عالية من غاز الميثان، والآن نعلم أن الأمر ليس كذلك”.
ويأمل العلماء الآن في تتبع الكبريت في المزيد من الكواكب الخارجية ومعرفة مدى تأثير المستويات العالية من هذا المركب على مدى قربها من نجومها المضيفة.
نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصواعق الرعدية المطر
إقرأ أيضاً:
علماء أوروبيون يوثقون أولى لحظات نشأة كوكب عملاق
يمانيون || منوعات:
كشفت دراسة جديدة عن صورة نادرة تظهر ما يعتقد العلماء أنه كوكب عملاق في مراحله الأولى من التكوين حول نجم شاب.
والتقطت الصورة باستخدام التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي،.
ووفقا للورقة البحثية التي نشرت بالأمس في مجلة Astronomy & Astrophysics.
فإن الصورة تظهر نجما شابا يدعى 2MASSJ16120668-3010270 (اختصارا 2MASSJ1612)، يبعد نحو 430 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي، محاطا بقرص دوار من الغاز والغبار على شكل عين.
ويلاحظ وجود حلقة مظلمة داخل القرص، ما يشير إلى أن جاذبية كوكب حديث الولادة (يرجح أنه عملاق غازي بكتلة تعادل عدة أضعاف كتلة المشتري) تقوم بجمع المواد بينما تشق طريقها حول النجم.
ويشرح كريستيان جينسكي، المحاضر في وحدة الفيزياء بجامعة غالواي في أيرلندا والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الكوكب يعمل “مثل مكنسة كهربائية” حيث يقوم بامتصاص الغبار والمواد المحيطة أثناء دورانه حول النجم، ما يخلق فجوة واضحة في القرص.
ويهدف العلماء إلى استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في الأشهر المقبلة لتأكيد وجود هذا الكوكب العملاق.
وكشف الرصد بالأشعة تحت الحمراء القريبة عن تفاصيل جديدة لم تر سابقا
يشار إلى أن جينسكي وفريقه يدرسون نحو 100 نظام نجمي شاب لفهم تنوع الأنظمة الكوكبية والقوى اللازمة لتكوين نظام شمسي مشابه لنظامنا. حيث تبين أن آلاف الكواكب المكتشفة حول النجوم البعيدة حتى الآن هي كواكب قديمة، بينما توفر دراسة الكواكب في مرحلة التكوين فرصة فريدة لفهم المكونات والتفاعلات أثناء عملية الولادة الكوكبية.
المصدر: لايف ساينس
توثيق لحظات نشأة كوكب عملاق