صحيفة روسية تتساءل عن قدرة بولندا على إسقاط صواريخ روسية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أوردت صحيفة "غازيتا" الروسية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع اتفاقية دفاع مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، وتساءلت عن قدرة بولندا على الالتزام بهذا الاتفاق.
وفي مقال بالصحيفة، قال الكاتب ميخائيل خودارينوك إن الاتفاق، وفقا لزيلينسكي، يعني أن بولندا ستسقط الصواريخ الروسية فوق الأراضي الأوكرانية.
ونسب الكاتب إلى زيلينسكي وصفه في قناته على موقع "تليغرام" أن وثيقة الاتفاق بين البلدين غير مسبوقة، وتنص على إسقاط الصواريخ والمسيرات الروسية التي تُطلق باتجاه بولندا في المجال الجوي الأوكراني، مضيفا "علينا تنفيذ هذا".
ومع ذلك، قالت "غازيتا" إن تاسك، في مؤتمر صحفي بعد التوقيع على الوثيقة، أعرب عن ذلك بطريقة أكثر بساطة، متعهدا فقط بمناقشة إمكانية إسقاط الصواريخ التي تحلق فوق الجزء الغربي من أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية.
وأوضح رئيس الوزراء أن الأطراف أدرجت في الاتفاقية الأمنية المبرمة بندا يقضي بضرورة البدء بمناقشة هذه القضية داخل حلف (ناتو). وعليه، فمن الواضح أن رئيس أوكرانيا يبحر في أمنياته.
صعوبة التنفيذوبحسب الكاتب، هناك جوانب عسكرية سياسية وعسكرية فنية للقصف من الأراضي البولندية بواسطة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية الروسية وكذلك المسيرات الموجودة في المجال الجوي الأوكراني، وهذه الجوانب تجعل من الصعب على بولندا اعتراض الصواريخ والمسيرات الروسية.
ويضيف الكاتب أن مثل هذه الخطوات تعكس التورط المباشر لبولندا في الصراع العسكري في أوكرانيا. ولذلك، فإن "تصرفات من هذا النوع تتطلب مسؤولية مشتركة لحلف الناتو"، كما أكد تاسك.
وفي الواقع، حسب التقرير، فقد تحدث العديد من السياسيين الأوكرانيين في مناسبات مختلفة علنا عن مثل هذه التفاصيل حول الغطاء الصاروخي المضاد للطائرات. ومرة أخرى كشفت كييف عن سوء فهمها لطبيعة القتال الحديث المضاد للطائرات.
كارثة ديمغرافية وحضاريةوأضاف خودارينوك أنه في مايو/أيار 2024، طرحت فكرة إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا من أراضي بولندا ورومانيا في الغرب. وفي ذلك الوقت، أيّد العديد من البرلمانيين الألمان مقترحات مماثلة، معتقدين أن هذه الإجراءات من شأنها تخفيف العبء على الدفاع الجوي الأوكراني.
وفي ختام التقرير ينوّه الكاتب بأن زيلينسكي لا يزال أسيرا للعديد من الأوهام العسكرية والسياسية، وسيزجّ ببلاده في أحضان كارثة ديمغرافية وحضارية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
في ليلة صعبة.. هجمات روسية ضخمة على أنحاء أوكرانيا تسفر عن مقتل وإصابة العشرات
(CNN)-- أعلن مسؤولون أوكرانيون، السبت، مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين في هجمات روسية كبيرة على كييف وأنحاء أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بعد ساعات فقط من بدء الجانبين عملية تبادل أسرى واسعة النطاق.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، إن 4 أشخاص على الأقل قُتلوا، وأُصيب 8 آخرون في منطقة دونيتسك الشرقية.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون، أوليكساندر بروكودين، عبر موقع تيليغرم، أن شخصين قُتلا وأصيب 13 شخصاً في منطقة خيرسون الجنوبية، موضحا أن مبانٍ متعددة الطوابق ومنازل وملعبا رياضيا ومرآبا تعرضت لأضرار.
كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا الجنوبية، أوليه كيبر، مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين بعد أن هاجمت روسيا البنية التحتية للميناء بصاروخين باليستيين.
وقال أوليه سينييوبوف، رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خاركيف، إن 4 أشخاص آخرين قُتلوا في منطقة خاركيف شمالي البلاد. كما سُجلت إصابات في مناطق سومي وزاباروجيا، ودنيبروبيتروفسك في شرقي البلاد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 14 صاروخا باليستيا و250 طائرة هجومية مسيرة على البلاد، مع التركيز بشكل رئيسي على العاصمة كييف. وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت 6 من تلك الصواريخ و245 طائرة بدون طيار، كما سقطت قذائف على مناطق دنيبرو وأوديسا وخاركيف ودونيتسك وزاباروجيا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام: "لقد كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها"، معربا عن تعازيه لعائلات وأقارب المصابين.
وأُصيب ما لا يقل عن 18 شخصا في كييف، التي تعرضت لهجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ، ليل السبت، بحسب الشرطة.
وقال عمدة المدينة، فيتالي كليتشكو، إن الهجوم تسبب في اشتعال حرائق وتناثر الحطام في جميع أنحاء المدينة. وتضررت العديد من المباني السكنية، بحسب مسؤولين.
وسُمع دوي انفجارات وصفارات إنذار مرتفعة في جميع أنحاء العاصمة. وشُوهدت عدة حرائق في السماء ليلا.
وقالت النائب في البرلمان الأوكراني، كيرا روديك، لشبكة CNN إنها قضت الليل مختبئة "تحت الدرج" في كييف خلال القصف الليلي. وأضافت: "كان الأمر مرعبا، شعرت بالفعل وكأن نهاية العالم قد جاءت، كانت الانفجارات في كل مكان".
وجاء الهجوم الليلي بعد أن أكملت روسيا وأوكرانيا المرحلة الأولى مما يُتوقع أن يكون أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب.
وبدأت عملية التبادل، الجمعة وستستمر يومي السبت والأحد، ومن المتوقع أن تتبادل كييف وموسكو 1000 سجين لكل منهما.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا إن الدفاع الجوي لبلاده عمل "دون توقف" لصد الهجمات الجوية الروسية طوال الليل.
وأضاف: "مضى أسبوع على اجتماع إسطنبول، ولم تُرسل روسيا (مذكرة السلام) بعد. بل أرسلت طائرات بدون طيار وصواريخ مدمرة على المدنيين".
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمّرت 94 طائرة أوكرانية بدون طيار فوق الأراضي الروسية، معظمها على منطقتي بيلغورود وبريانسك. وأضافت الوزارة أنه تم إسقاط بعض الطائرات بدون طيار فوق مناطق كورسك وليبيتسك وفورونيج وتولا أيضا.
وأعلن حاكم منطقة تولا، دميتري ميليايف، إصابة 3 أشخاص، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى.