تحتفل بولندا اليوم الجمعة باليوم الوطني لإحياء ذكرى البولنديين ضحايا جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها قوميون أوكرانيون متطرفون في منطقة فولين إبان الحرب العالمية الثانية.

وانطلقت فعاليات الذكرى هذا العام في وارسو بصلاة أقيمت في الكاتدرائية الميدانية للجيش البولندي، ثم انتقلت إلى حديقة فولين حيث وضع نصب تذكاري للضحايا.

وحضر الفعاليات ممثلون عن البرلمان ومجلس الوزراء ومكتب رئيس بولندا، بالإضافة إلى ممثلي معهد الذاكرة الوطنية وأحفاد ضحايا مذبحة فولين. كما حضرها ممثلون عن السفارة الأوكرانية في وارسو.
 

وخلال كلمته في المهرجان الرسمي، دعا نائب مدير معهد الذاكرة الوطنية في بولندا كارول بولييفسكي الجانب الأوكراني إلى التخلي عن الروايات المغلوطة حول مذبحة فولين.

وقال: "الذاكرة والحقيقة هما شقيقتان ضروريتان للوحدة. لكن الوحدة يجب أن تقوم على الحقيقة، وليس على الرواية التي تروج بشأن هذه الجريمة في أوكرانيا"، مشددا على أنه "كان ذلك إبادة ممنهجة للبولنديين على أساس عرقي".

كما طالب بولييفسكي الجانب الأوكراني بعدم عرقلة عملية استخراج رفات ضحايا مذبحة فولين، قائلا: "أطلب السماح لنا بانتشالهم ودفنهم بكرامة".

واختتم بالقول: "فقط على أساس الحقيقة – حتى لو كانت قاسية – يمكن بناء علاقات ناضجة وصادقة بين الشعوب، بمن فيهم البولنديون والأوكرانيون".

بدوره، كتب الرئيس البولندي أندجيه دودا في منشور عبر منصة "إكس" بمناسبة اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة فولين: "الحقيقة هي الأساس الوحيد للمصالحة الحقيقية".

ودعا وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك - كاميش أوكرانيا إلى الاعتراف بمذبحة فولين والإبادة الجماعية، وأضاف أنه "يجب أن نسعى جاهدين لكشف الحقيقة الكاملة حول هذه المأساة، إذ أنه على هذه الحقيقة فقط يمكننا بناء المستقبل.
وتعد مذبحة فولين واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العلاقات البولندية-الأوكرانية. وقد اعترف البرلمان البولندي في عام 2016 بيوم 11 يوليو كيوم وطني لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها عناصر من "منظمة القوميين الأوكرانيين" و"الجيش الأوكراني المتمرد" ضد البولنديين خلال الفترة من 1943 إلى 1945.

ووفقا للرواية البولندية، قُتل عشرات الآلاف من البولنديين على يد منظمة القوميين الأوكرانيين والجيش المتمرد الأوكراني في فولين ومناطق أخرى.

وفي عام 2017، فرضت أوكرانيا حظرا على أعمال واستخراج الرفات في موقع المذبحة، ردا على هدم نصب تذكاري للجيش المتمرد الأوكراني في بولندا. ومع ذلك، أبدى زيلينسكي مؤخرا استعداده لرفع الحظر

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوطن الحرب العالمية الثانية انتشال المستقبل روايات مجلس الوزراء الإبادة الجماعية كرامة اعتراف

إقرأ أيضاً:

إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل

أكدت منصة إيكاد للتحقيقات، لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، حيث استهدفها الحوثيون الإثنين الماضي، في البحر الأحمر، بذريعة توجهها إلى الميناء الإسرائيلي.

 

وقالت إيكاد إن جماعة الحوثي استهدفت سفينة الشحن "Eternity C" في البحر الأحمر، بزعم ارتباطها بميناء إيلات الإسرائيلي، لتثير الحادثة كثيرًا من الجدل على مواقع التواصل، بين من قال إنها كانت متجهة إلى إيلات وآخرون نفوا ذلك.

 

وأشارت إلى أنها أجرت تحليلًا لبيانات الملاحة، لمعرفة وجهة السفينة أو أي ارتباطات لها بالموانئ الإسرائيلية، من خلال موقعي الملاحة مارين ترافيك وفيسيل فايندر، مؤكدة أن وجهتها المُسجَّلة كانت ميناء جدة السعودي.

 

 

وأوضح التحليل، أن البيانات أظهرت أن السفينة التي تحمل علم دولة "ليبيريا" تتبع لشركة يونانية تُدعَى "COSMOSHIP MANAGEMENT SA"، لافتا إلى أن بيانات الشركة المالكة، تبين أن لديها أسطولًا مُكوَّنًا من 34 سفينة.

 

وأفادت "إيكاد"، أن بعض سفن الشركة اليونانية، توجهت في الآونة الأخيرة إلى الموانئ الإسرائيلية، وأن إحدى السفن تحمل اسم HSL NIKE، وقد توجهت إلى حيفا في 8 يوليو الجاري.

 

وبحسب التحليل، فقد ظهرت سفينة أخرى باسم "Faith" ترفع علم ليبيريا، وقد بدت حركتها في بعض الرحلات مثيرة للاستغراب، مشيرة إلى أنه وفي فبراير الماضي ظهرت إشارتها بالقرب من ميناء إيلات عند خروجها منه، ولكنها لم تظهر عند دخولها.

 

ووفقا لتحليل حركة "Faith" من خلال موقع الملاحة "مارين ترافيك"، تبين أنها كانت تضع وجهة لها ميناء العقبة في الأردن، إلا أنها اتجهت غربًا عند الاقتراب من إيلات، مرجحة أنها توجهت إلى إيلات، خصوصًا أنها أخفت إشارتها.

 

ولمزيد من التأكد، حللت منصة إيكاد، صور القمر الصناعي Sentinel Hub عن شهر فبراير الماضي لميناء إيلات، لتجد سفينةً ظهرت في صور 3 فبراير واختفت في 13 فبراير تتطابق مواصفاتها مع سفينة faith.

 

وخلصت منصة إيكاد، إلى أنه لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، مؤكدة أن السفن الأخرى التابعة لنفس الشركة اليونانية المالكة تعاملت مع الموانئ الإسرائيلية؛ مثل Faith التي توجهت إلى إيلات، وHSL NIKE التي توجهت إلى حيفا، وهو ما يفسر استهدافها من قبل الحوثيين.

 

ونشر الحوثيون لقطات مصورة، بعد أن أطلقوا مجموعة من الصواريخ على السفينة "ETERNITY C" مما أدى إلى تضرُّرها حتى غرقت بالكامل، في الوقت الذي قتل عدد من البحارة وتم إنقاذ بعضهم، فيما خطفت جماعة الحوثي بعضا منهم بعد استهداف السفينة.

 

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الشركة المالكة للسفينة استأنفت العمل مع ميناء إيلات "أم الرشراش" في انتهاكِ لقرار حظر التعامل مع الميناء.


مقالات مشابهة

  • إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
  • البوسنيون يحيون ذكرى ضحايا سربرينيتشا
  • بالصور.. 30 عاما على مذبحة سربرنيتسا التي ما زالت تَقطُر دما وتنزف دمعا
  • دفن عظام وناجون يسلكون طريق الهروب في ذكرى مذبحة سربرنيتسا
  • أصواتهم باقية.. رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا يحارب جريمة النسيان
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة القديس كلستينوس بابا روما
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
  • هيئة مكافحة الفساد تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • أتمنى سماع ضحكتك مرة أخرى.. رنا رئيس تحيي ذكرى ميلاد والدها