المعولي: برنامج شامل لتعافـي الطيران العماني ونسعى لتحسين الأداء التشغيلي لتلبية احتياجات السوق بشكل أفضل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشف معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني خلال المؤتمر الصحفي بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة عن خطَّة تعافي الطيران العُماني.
وقال معاليه بأن المؤتمر يهدف إلى تسريع برنامج التعافي المقدر مدَّته من ثلاث إلى أربع سنوات، بدءًا من عام 2023 وفق خطط وبرامج تمَّ الأخذ بها والعمل لبلورتها على أرض الواقع لتحسين الأداء المالي للشركة.
وأكد معاليه أن الشركة تحرص على الاستدامة المالية واستمراريتها لتعمل وفق أُسس تجارية قادرة على الوفاء بالتزاماتها الحالية والمستقبلية، حيث قام مجلس إدارة الطيران العُماني باعتماد برنامج شامل لإعادة هيكلة شركة الطيران العُماني، جاء ذلك بناء على دراسة متخصصة متكاملة أجريت بسبب الخسائر التشغيلية المستمرة وتراكم الديون المالية على الشركة.
وأوضح معالي المهندس بأنَّ برنامج التعافي يشتمل على أربعة محاور رئيسية تتمثل في (الاستدامة المالية، الحوكمة المؤسسية، الجوانب التجارية، رأس المال البشري). كما تشمل المحاور تغييرات في الإدارة العليا والمتوسطة للشركة وتقليل المصروفات وتحسين كمية ونوعية العائد المالي، بالإضافة إلى تحجيم مستوى الدَّين والالتزامات المالية الأخرى.
وقال معاليه بأنَّ مجلس إدارة الشركة اعتمد أيضًا توصيات الدراسة التي أجريت من قبل الاستشاري Oliver Wyman، والتي ارتكزت على تقييم شامل للأداء المالي والتجاري لشركة الطيران العُماني، وقدمت إجراءات عملية لمواجهة التحدِّيات المالية القائمة وتوجيه شركة الطيران نحو عمليات تجارية مستدامة وذلك من خلال الالتزام ببرنامج تحوُّل شامل يستمر قرابة أربع سنوات، إلى جانب ذلك اعتمد مجلس الإدارة التوصية الخاصة بإعادة هيكلة الطيران العُماني بهدف تحسين الأداء التشغيلي الأساسي للشركة وتمكينها من تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.
وبيَّن معاليه بأنَّ إجراءات التحوُّل في الطيران العُماني بشكل جذري ومستدام يتطلب الاستعانة بخبراء مؤهلين؛ وفي هذا الصدد سيتمُّ إجراء العديد من التغييرات في الفريق التنفيذي الحالي للطيران العُماني خلال الأشهر المقبلة مع إعادة تشكيل أعضاء مجلس إدارة الشركة؛ من خلال استقطاب خبراء وكفاءات متخصصة في قطاع الطيران سواء محلية أو عالمية.
وحول الحوكمة المؤسسية قال معاليه: تم تشكيل لجان متخصصة لإعادة صياغة الحوكمة تُعنى بالموارد البشرية والمالية والتجارية تتبع مجلس الإدارة.
وفيما يتعلق بوجهات وخطوط الطيران العُماني المختلفة سيتمُّ إعادة تقييمها من قبل خبراء عالميين وسيتخذ بشأنها القرارات، سواء في استمراريتها أو إيقافها، كما سيتمُّ العمل بالتكامل مع طيران السلام حول الوجهات الجوية المرتبطة الداخلية أو الدولية المرتبطة مع سلطنة عُمان.
مؤكدًا معاليه أنَّ الخطوات التنفيذية القادمة ستؤثِّر إيجابًا على جودة وموثوقية الخدمات المقدمة، معربًا عن شكره لفريق العمل بالشركة على مساهمتهم وجهودهم خلال الفترة الماضية.
كتب ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
تصوير ـ سعيد بن خلف البحري
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: توطين صناعة الدواء خطوة نحو توفير احتياجات السوق المحلي
ثمنت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بشأن تعزيز التصنيع المحلي للأدوية داخل أفريقيا، كمدخل لدعم الاقتصاد المحلي.
وأشارت«سعيد» فى تصريح خاص «صدى البلد» إلى أن
سوق الدواء المصري أصبح الأكبر في القارة الأفريقية، موضحة أن صناعة الأدوية واحدة من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها القطاع الصحي في البلاد، كونها تلعب دورًا محوريًا في توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المختلفة، والتي تسهم في تحسين صحة المواطنين .
و أوضحت عضو البرلمان أن تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية بأفريقيا، سيسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وشددت عضو البرلمان على ضرورة حرص هيئة الدواء المصرية على تطوير صناعة الدواء في أفريقيا، والاستمرار في تعزيز فرص القارة للنهوض بالمنظومة الدوائية، ومناقشة التحديات ومواجهتها.
جاء ذلك بعد أن صرح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على أن مستقبل الصحة في أفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة ذاتها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترحب بدعم شركاء النجاح، طالما كانت الرؤية نابعة من الأولويات الأفريقية وتعكس الواقع الميداني للشعوب، بما يضمن ملكية حقيقية واستدامة صحية فعلية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية (RESCO)، حيث أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن مصر تعتز باستضافة هذا المحفل الإقليمي، وتجدد التزامها الكامل بدعم توصياته وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تُسهم في الارتقاء بالصحة العامة في القارة.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماعات شهدت نقاشات ثرية وتبادلاً بنّاءً للأفكار حول الاستثمار الصحي في أفريقيا، وابتكار حلول أكثر استدامة وعدالة، وهو ما ساهم في تعميق الفهم للاحتياجات الإقليمية، وتحديد خطوات عملية واضحة للمرحلة القادمة.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على ثلاث أولويات استراتيجية تمثل ركائز خارطة الطريق المستقبلية، أولاها تعزيز التمويل الصحي المحلي، إذ لا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون وضع الصحة في قلب السياسات الوطنية، وهو ما يتطلب تعبئة الموارد الداخلية، وتطوير نظم تأمين صحي عادلة، وابتكار أدوات تمويل داعمة للعدالة والاستدامة.
أما الركيزة الثانية، فهي تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز القدرة الذاتية على مواجهة الأزمات الصحية.
وشدد على أن مؤتمر أفريقيا للصحة يعد منصة تجمع العديد من صانعي القرار والعلماء، للانخراط في حوار فعال حول سبل النهوض بالقطاع الصحي في افريقيا، مشددا على أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة محورية في دعم وتعزيز القطاع الصحي.