بوابة الوفد:
2025-12-13@06:28:12 GMT

المزلقانات العشوائية مصائد الموت في الشرقية 

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

في ظل عشوائية مصائد الموت الغير قانونية، والتي تحصد العديد من الأرواح سنويا، تكثُر المطالبات في محافظة الشرقية بضرورة تحويل مزلقانات السكة الحديدية من العمل اليدوي والعشوائي إلى النظام إلاكتروني، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري بشكل كبير، وسد جميع الفتحات غير الشرعية «معابر الموت» على قضبان السكة الحديد.

يقول إسماعيل النجار، مركز فاقوس، إن مشكلة وجود المزلقانات العشوائية التي لازالت تعمل بالنظام اليدوي، كثيرًا ما تتسبب في وقوع حوادث ترجع لأخطاء من العنصر البشري وهو عامل المزلقان، وذلك من التأخر في إغلاق المزلقان رغم مرور القطار عليه، أو بسبب تسرع سائقي المركبات في محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب في حوادث عدة، منها الحادثة التي وقعت تفصيلها في شهر يوليو من عام 2016، بسبب اصطدام قطار بسيارة أجرة، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد بناحية قرية إكياد بمركز فاقوس، وكانت تقل أفراد أسرة كاملة، ما تسبب في وفاة 3 أشخاص، إصابة 5 أخرين بينهم 3 أطفال.

ويشير محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، إلى أن مراكز ومدن شمال الشرقية؛ مازالت تعاني حتى اللحظة من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية أو ما يعرف «مصائد الموت»، والتي تتسبب في حصد العديد من الأرواحةالبريئة، ومنها حادث اصطدام قطار بسيارة ميكروبات بخط «أبو كبير- فاقوس - الصالحية» والذي وقع تفاصيله في شهر سبتمبر من عام 2022، وكان يقل نحو 14 راكب، أثناء عبوره قضبان السكك الحديدية من طريق غير مخصص لعبور السيارات أمام قرية أكياد البحرية بمركز فاقوس، وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات متفرقة بالجسم.

ولفت حسين البدوي، إلى أن حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لم تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤلية كاملة، وإنما تشاركها المسؤلية؛ المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور حرم السكك الحديدية، فيلجأ المواطنين إلى العبور من الفتحات القريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية للعبور منها، فضلا عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية مميتة، والتي تتسبب في ازهاق أرواح الكثير منهم.

وذكر محمد عبد الرازق، أن مدينة فاقوس بها أربعة مزلقانات؛ الأول مزلقان الهاويس، والثاني مزلقان السوق وهو من المزلقانات التي شهدت العديد من الحوادث التي أودت بحياة المواطنين نظراً للزحام بسبب تكدس الباعة الجائلين على جانبي المزلقان ودخول القطار القادم من الصالحية القديمة إلى فاقوس بسرعة.

والمزلقان الثالث هو المزلقان المغلق، الذي تم إغلاقه من قبل الجهات المعنية لقربه من المحطة، حرصا على حياة المواطنين، إلا أنه تم كسر سور حرم السكك الحديدية، وعمل فتحات صغيرة في الخرسانات من قبل البعض للمرور من خلالها، دون النظر لقدوم القطارات، الأمر الذي يُعرض حياتهم للخطر، فضلا عن وجود مزلقان الرابع وهو مزلقان الصحافة، والذي يقع وسط المدينة ويشهد تكدس مروري كبير على مدار اليوم، سواء أثناء مرور القطار أو بسبب السلوك السيء لأصحاب التكاتك ممن يقومون بالسير عكس الإتجاه

وطالب جودة عزام، بضرورة التنسيق والتعاون بين مسؤولي هيئة السكك الحديدية ومسؤولي المحليات وكافة الجهات المعنية المختصة، بضرورة العمل على تأمين حركة سير انتظام القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كباري علوية أو إنفاق من تحت خط قضبان القطارات، مع سرعة العمل بالنظام الإلكتروني في جميع المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوي، لتقليل الحوادث والإرتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبي القطار، مع تطوير الأعمال الخاصة بالكهرباء منها الأجراس، والأنوار، وبوابات ونظم تحكم.

وكانت وزارة النقل قد ناشدت المواطنين من قبل، على صفحتها الرسمية، بعدم إقامة معابر غير شرعية على قضبان السكك الحديدية، وعدم العبور منها لما ينجم عنها من إزهاق لأرواح المواطنين، وتعطيل لحركة القطارات، مع مطالبتهم بالعبور من الأماكن المعدة لذلك، وهي المزلقانات الشرعية الخاصة بهيئة السكك الحديدية، للمحافظة على أرواح المواطنين وانتظام مسير حركة القطارات، وذلك ضمن حملة وزارة النقل «سلامتك تهمنا» التي أطلقتها الوزارة في إطار خطتها للتوعية من السلوكيات الخاطئة عند التعامل مع مرفق السكك الحديدية.

IMG-20240710-WA0066 IMG-20240710-WA0068 IMG-20240710-WA0067

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوادث محافظة الشرقية السكك الحديدية وزارة النقل قضبان السكك الحديدية العنصر البشري المركبات الصالحية القديمة مركز فاقوس اصطدام قطار حركة القطارات سائقي المركبات المزلقانات العشوائية مصائد الموت السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى العالم الآخر

تحت الرماد تختبئ جمرات لا تعرف شيئا اسمه الهدوء.. كذلك الفراق هو جزء من تلك الجمرات الملتهبة بمشاعر الفقد والألم، فكلما انزاح جزء من رماد خامد حتى طفت على الوجه حمرة الوجد، وكلما أبحرت الأيام في طريقها تظل بعض الشظايا معلقة في سقف الذكريات.

إلى كل الذين فقدناهم في تفاصيل حياتنا اليومية.. إلى أولئك الراحلين سيرا نحو حياة الخلود..وللذين توقف نبض قلوبهم وانطفأت شموع منيرة برحيلهم وخفتت أصوات إلى الأبد..«سلاما».

أيها الاغتراب، رفقا بقلوب الناس، فكم من رحيل أصبح موجعًا للإنسان !، لكل الذين رحلوا عنا جسدا.. أنتم باقون في ثنايا الروح لا تفارقنا رائحة الطيب التي تركتموها وراءكم في لحظات الوداع. في الفقد هناك اختناق ذاتي يعيش معنا لسنوات طويلة حتى لو غفلنا فيها عن إخراج مشاعرنا الإنسانية الممتلئة بألوان مزهرة من الحب والأمان. ها نحن اليوم، نخبركم بأن وجودكم قلعة شامخة في سوداء القلب، وأن بهاء حضوركم وروعة أماكنكم ستظل بيننا خالدة بخلود الأثر.. عذرًا منكم فمشاعركم اللطيفة لا تزال تهب كالريح الشتاء الجميلة، «فكم نحن كنا ممتنين لله تعالى على وجودكم».

نسأل أنفسنا، هل كانت تلك الطاقة العاطفية محتجزة فينا أو كنا نحن مكبلين بسلاسل الغفلة.. لا أعلم ؟!...كلمات بقيت على قيد الصمت، وعلى رفوف الأيام موصودة بقفل التعابير الباهتة. كل شيء كان محاطا بانشغال الوقت، وتفاصيل حياتية لم تتركنا نلتقط أنفسنا،أو ندرك قيمة الأوقات التي نجالس حضوركم، ونخلق ذكريات مغلفة بشرائط مشاعر حريرية تبقينا موصولين بكم وأنتم خلف مشاهد الحياة وضوئها الساطع..هنا تستحضرني مقولة لتوفيق الحكيم حين قال:»لا شيء يجعلنا عظماء إلا ألم عظيم».. فالموت من أعظم مصائب الحياة حتى وإن كان لطيفا في بعض المرات !.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فراق ابنه إبراهيم: «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون»..

وفي الأدب العالمي يقول الكاتب الأمريكي الراحل جيف ماسون: «الميلاد والموت هما ركيزتا حياتنا. العيش نحو الموت في الزمن يمنح الحياة اتجاهًا وإطارًا لفهم التغييرات التي تُحدثها الحياة.

يختلف العالم تمامًا بين الشباب والكبار. الشباب ينظرون إلى الأمام، والكبار ينظرون إلى الماضي. ما يهمنا يتغير مع تقدمنا في العمر. احتمال الموت يُلهم هذه التغييرات. لدى الشباب فهمٌ فكريٌّ بأن الموت آتٍ إلينا جميعًا، لكن فناءهم لم يُدرك بعد. أما بالنسبة للكبار، فيبدأون يستوعبون الموت».

نحن نقول: بعد رحيلكم الخاطف بتنا نجتهد طويلا لرسم صور حية لذكرياتكم وتفاصيل أحاديثكم معنا، وكأننا نحاول أن نفهم كل الغاز الماضي التي كنتم تخبرونا بها، واليوم نحاول أن نبقيكم بيننا من خلال صفحات الذكريات، كأننا لم نستفق من الحلم إلى الحقيقة، كل ما يفعله الغياب بأرواحنا المتعبة شيء يفوق الخيال..

نتذكر دوما كلماتكم الأخيرة، وضحكاتكم الآتية من صدى الذكريات، وأشياء لطالما بقيت تربطنا بالماضي منها: فنجان قهوتكم الصباحية، وحبات من ثمرة، وفاكهة تعيد إليكم جميل نهاركم بعد غروب الشمس وسطوع ضوء القمر.

كل تلك الذكريات الآن تطفو فوق أحاديثنا بنكهة الحضور البهي.. نعيد سرد ذكرياتكم القديمة معنا؛ لأننا لا زلنا نتشبث بحبل حضوركم، وإن كنتم تحت الثرى في حياة أخرى فأنتم على مقربة منا.. ستظل رسائل الذكرى نحو العالم الآخر مفعمة بوجود الإنسان وما تحمله الذكريات من وجع ينغرس في باطن الأرض، لذا ينطق قلبي النابض بالحياة كلمات ود إلى قلوبكم الصامتة «أحبكم بحجم هذا الكون».

مقالات مشابهة

  • الشرقية تكثف حملات ضبط التكاتك المخالفة للحفاظ على راحة المواطنين
  • متحدث «سار»: الانضمام إلى مجلس سلامة السكك الحديدية البريطاني يتيح التعامل مع التحديات التشغيلية
  • هيئة السكك الحديدية تطلق مركز خدمة العملاء الصوتية للاستعلام وحجز التذاكر آليًا
  • النقل تواصل حملة "سلامتك تهمنا" للتوعية بمخاطر السلوكيات السلبية في مرفق السكك الحديدية
  • هيئة السكك الحديدية تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسيا.. صور
  • رسالة إلى العالم الآخر
  • «سار» تنضم رسميًّا إلى مجلس سلامة ومعايير السكك الحديدية البريطاني
  • محافظ الجيزة يتابع أعمال توسعة وتطوير طريق ترعة الزمر حتى مزلقان الجلاتمة بطول 3 كم
  • محافظ الجيزة يتابع أعمال توسعة وتطوير طريق ترعة الزمر حتى مزلقان الجلاتمة
  • غزة : الدفاع المدني يواصل انتشال أكثر من 300 شهيد من المقابر العشوائية