عادل محجوب على
[email protected]
• هبت بأجواء الأزمة السودانية رياح قوية ،منذ الأسبوع الأول من شهر يوليو الجارى , الذى يصادف بداية الخريف بالسودان ، رياح مجهول مصدر ضغطها المرتفع ، لكثير من الناس و يتكهن آخرين حول كنهها كل على حسب هواه وبعضهم بما يتمناه.
• بدأت رياح الدفع بمؤتمر القاهره الذى جمع مجموعات عديدة من الفرقاء الفاعلين السياسيين من القوى المدنية السودانية تحت شعار ، معا لوقف الحرب .
• وتواصلت بوصول نائب وزير الخارجية السعودى ، ورئيس الوزراء الاثيوبى إلى بورتسودان ولقاء البرهان ،وحتما صميم التباحث كان حول حل أزمة السودان .
•و جاءت دعوة الاتحاد الأفريقى للمشاركة في اجتماع المرحلة الأولى للحوار السياسي السوداني-السوداني الذي تنظمه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقى ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة ١٠- ١٥ يوليو الجارى والذى دعت إليه فصائل مختلفة من القوى السياسية والعسكرية السودانية ، إنقلبت به التكهنات رأسا على عقب ، فإستجابت له الفصائل والشخصيات الموصوفة بالاصطفاف لجانب الحرب و المتماهية مع عسكر السلطة .و قاطعته المجموعات المدنية والعسكرية التى تقول لا للحرب و الموصومة من معسكر الحرب بأنها تقف مع الدعم السريع رغم نفيها لذلك ، ووجود الشواهد المؤيدة للنفى ، مما يعنى أن الحوار سيكون بين أفراد مجموعات ذات توجه واحد إذا لم يحدث فى الأمر مستجد.
• وأخطر هوج الرياح خلال هذه الأيام ، ما جاء بحديث القيادية بالمؤتمر الوطنى سناء حمد ، عبر اللقاء الذى تم معها بقناة الجزيرة الفضائية حول الإلزامية الدينية للحوار مع حميدتى إذا جنح للسلم ،وعدم التفاوض مع تقدم وغيره من كشح حسب لغة السوق السياسى السائدة هذه الأيام والذى صارت بنت حمد إمبراطورة له منذ كشحها بلقاء تلفزيونى سابق لتحقيقها مع قيادة الجيش السودانى بتكليف من الأمين العام للحركة الإسلامية .
• وكأنها تقول الآن ما قالت بجرأة تحسد عليها ،كيف لا أستطيع أمر المرؤوسين بإيقاف الحرب بعد موت القضية و دخولنا الساحة السياسية وانا من حققت مع الرؤساء أبان تفعيل حظرنا مع عنفوان الشرعية الثورية .
• دعونا ننتظر ونقول :-
ماذا هناك ؟!
الأرض ضجت بالتمنى
والشعب اضناه الهلاك
والمنابر تشرئب رؤوسها
بين العواصم فى حراك
والوفود مهيبة
وطأة مهابطها ثراك
دندندت فى الأفق
سنسنة البصيرة من هناك
و يحك يا أبن رحمى
انت ربيبنا ماذا دهاك
نحن نلتزم النصوص
بكل خبث
ونجنح للسلام على خطاك
و نخرس كل بلبسة
تؤجج نارها تقصد أزاك
و نغفر كل جرم
إن كان مصدره قواك
تعود مبجلا ياصنونا
بعد كل مجمجة الهلاك
لم تكن يوما ربوتا او عميلا
أو أن جهلك قد عماك
سنلحس كل قول
وتعود بين صفوفنا دقلو الملاك
ولن نسامح كل حرف
بلا للحرب أطلقه سواك
نسوق غمار الناس
نحو حتوفهم
هذا وذاك
والجيش طوع بناننا
بداهة معلومة نراها كما نراك
ياشعبنا نحنا المشيئة فامتثل
لمركب عودنا تبت يداك
الغاية عندنا حتما تبرر ما أتاك
و نقولها ملء اليقين
أن الله اكبر من هتاف
ارزقى لا سناك
وان الحق أعظم من فظاعة
بربرى فى حماك
و صحو الشعب أصوب
لا التمادي فى الضلال وما يحاك .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مأساة الحارة رقم 7!!
لم تعد الكلمات مجدية ولا الجمل أو السطور التى نخطها مؤثرة طالما تتكرر الأخطاء ويتساقط الضحايا ويتم إحالة القضايا للتحقيق وتمر الأيام وأصحاب المأساة قلوبهم تتمزق وعيونهم لا تعرف النوم فى انتظار النتيجة التى لن تعيد لهم الغالى الذى فقدوه بسبب الإهمال واللامبالاة وسوء التقدير.. وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى قرر تحويل واقعة وفاة السباح الصغير يوسف محمد عبدالملك ابن بورسعيد لاعب نادى الزهور إلى النيابة العامة بعد الحادث المؤسف الذى أدى إلى وفاته فى الحارة رقم 7 داخل حمام السباحة وطالب اتحاد السباحة بإعداد تقريرٍ عاجل يتضمن كافة التفاصيل وتشكيل لجنة ضمَّت مختصين من الشئون القانونية واللجنة الطبية العليا والأداء الرياضى والرقابة الداخلية لمراجعة كافة الإجراءات والتأكد من تطبيق الكود المصرى لتأمين المسطحات المائية فى بطولة الجمهورية للسباحة والذى يفرض عدم عمل المنقذ أكثر من 6 ساعات وهل توافرت الأدوات الخاصة بمهمته منها كراسى عالية مرتفعة حوالى متر ونصف؟.. وكيف يعمل المنقذون من السابعة صباحاً وحتى السادسة مساء حينما وقعت الحادثة ولماذا لم يتم التعاقد مع شركة للإنقاذ فى هذه البطولة؟.. وبالطبع كل هذه الإجراءات لن تعيد يوسف إلى الحياة ولا إلى أمه المكلومة المنهارة التى فقدت ضناها وأعز ماتملك بسبب الإهمال الرهيب الذى كان وراء نهايته تحت الماء فى حضور عشرات الأشخاص والمتخصصين من حكام ومنقذين ومتابعين للبطولة.. وبمرور الأيام هل سنعرف الجانى الحقيقى ام سيغلق هذا الملف كسابقيه وننساه ونتذكره من جديد مع حادث آخر مماثل..
لو تعلم الدكتورة فاتن والدة يوسف الذى لم يتخطَ الثانية عشرة ماسيحدث لإبنها لمنعته من المشاركة فى بطولة الجمهورية للسباحة المقامة فى مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولى.. واعتقد انها لو كانت معه لم يكن ليغيب عن عينيها لحظة تحت الماء وكانت ستشعر به بقلب الأم الذى لا يخطئ ابدا.. أصيب يوسف بإغماءه مفاجئة منعته من الاستمرار ومواصلة السباق ولم يتمكن حتى من الاستغاثة لكى ينقذه أحد من الحكام والمراقبون والمنقذون الذين لم يلحظ أيمنهم اختفاءه لمدة تصل إلى 10 دقائق تقريبا قضاها يوسف تحت الماء قبل أن يبلغ زميل له انه رآه قابعأ بأسفل الحمام.. وتزداد الكارثة مع انتشاله ونقله إلى سيارة الإسعاف التى لم تكن مجهزة بما يسمح بمحاولة إسعافه ربما يكون مازال على قيد غم أن الحياة.. والمروع فى هذه القضية المحاولات المستميتة من البعض للتنصل من المسئولية بإطلاق شائعة قذرة بأن السباح الطفل توقف قلبه أثناء السباق بسبب تناول المنشطات مما تسبب فى تشريح الجثمان وهو وجع جديد على وجع الفراق ويتأكد كذب من ادعوا ذلك الذين لا يهمهم ألا انفسهم وكراسيهم أكثر من أى قيمة حتى لو كان الثمن وفاة طفل برىء بهذه الصورة المؤلمة.. ربنا يرحمك يايوسف ويصبر عائلتك.. ولا سامح الله كل من أهمل وقصر وكان حلقة فى سلسلة التسيب واللامبالاة !
[email protected]