يمانيون../
دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني للخروج المليوني تأكيدا على ثباته واستمراريته ووفائه وصدقه مع الله ونصرته المستمرة لفلسطين.
من جهتها حددت لجنة نصرة الأقصى ساحات الاحتشاد في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرة “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” على النحو التالي:

العاصمة صنعاء: ميدان السبعين.

وفي صعدة حددت لجنة نصرة الأقصى 22 ساحة للخروج المليوني يوم الجمعة، في ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة مكانا للمسيرة المركزية عند الـ 10:00 من صباح الجمعة، الشهيد القائد، آل سالم، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة برازح، عَرو وجمعة بني بحر، العين والقهرة بالظاهر صباحا، ربوع الحدود ومدينة جاوي بمجز، الجرشة بغمر، قطابر، كتاف، ذويب، آل مقنع بمنبه صباحا، الخميس بمنبه، شدا، عُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر، والبة بالظاهر للخروج الشعبي عقب صلاة الجمعة.

وفي حجة حددت نصرة الأقصى 28 ساحة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” غد الجمعة، المدينة، كعيدنة، أسلم، عبس، خيران المحرق، الشاهل، المحابشة، قفل شمر، الجميمة، كحلان الشرف عصرا، المفتاح، أفلح اليمن، أفلح الشام، كشر، مستباء، قارة، مبين، كحلان عفار، شرس، نجرة، بني قيس، وضرة عصرا، بني العوام والشغادرة وريف حجة عصر الجمعة، بكيل المير ووشحة والمغربة صباحا.

وفي البيضاء حددت نصرة الأقصى ساحة السوق بالبيضاء والشارع العام بالسوادية وشارع الأمل برداع ومراكز المديريات عقب الصلاة.

وفي ذمار حددت لجنة نصرة الأقصى شارع المنزل جوار مدرسة النصر بالمدينة وساحتي ضوران ووصاب العالي عصر الجمعة، وساحات مدينة الشرق وسوق الأحد ومربع مشرافة بوصاب السافل عقب الصلاة، عتمة والمنار صباحا.

وفي الجوف حددت لجنة نصرة الأقصى 18 ساحة في الحزم، المتون، الحصون ومركز المطمة، العقدة ومركز الزاهر، المراشي، رجوزة، الحميدات، الواغرة عقب الصلاة، ومركز المدينة وغرب العنان، ملاحا ومركز المصلوب، الغيل والخلق عقب الصلاة، اليتمة، رحوب بالعنان صباحا.

وفي الحديدة حددت لجنة نصرة الأقصى 27 ساحة في شارع الميناء، السخنة ومدينة عبال بالحجّيلة وباجل والمراوعة والعرج و4 ساحات في برع للشرقية عصرا، وفي المنصورية وبيت الفقيه ومدينة الدريهمي ومدينة الحسينية وزبيد والتحيتا والجراحي وجبل راس للجنوبية عصرا، وفي كمران والزيدية والقناوص واللحية والمنيرة والزهرة والكدن والصليف والمغلاف للمديريات الشمالية عصرا.

وفي تعز حددت لجنة نصرة الأقصى 10 ساحات للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” غد الجمعة، في ساحة الرسول الأعظم بالجند، شارع الـ 40 في الهشمة، مديريات المربع الشرقي في مركز مديرية خدير عصرا، وفي العرف والكمب وسقم بمقبنة عصرا، حيفان، المربع الشمالي ومركز شرعب السلام صباحا، شرعب الرونة عقب الصلاة

وفي ريمة حددت نصرة الأقصى 19 ساحة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” غد الجمعة، في المحافظة، رباط النهاري، مربع الشهيد بدر، مربع القدس، مربع الإمام الحسن بمديرية الجبين صباحا، وفي المغربة، ربوع بني خولي، منطقة صرع في بلاد الطعام صباح غد الجمعة، وفي ربوع المسجدين، الدومر، بني الواحدي، رحب الإثنين، منطقة النوبة بالسلفية صباح غد الجمعة، وفي بكال الأشراف ومسور بمزهر، اللمهيل في بني سعيد والحدية بالجعفرية، السلف ومركز مديرية كسمة صباح غد الجمعة

وفي لحج حددت لجنة نصرة الأقصى جولة الشهيد الصماد بالهجر مكانا للخروج الشعبي عصر غد الجمعة.

وفي الضالع حددت نصرة الأقصى شارع عامر بدمت وسوق قرين الفهد بقعطبة ومدينة جُبَنْ عقب الصلاة، وسوق الطاحون بالحُشاء صباحا، وحددت الجوبة عصرا، وصرواح ومجزر وحريب القراميش والعبدية وبدبدة والعمود بماهلية صباحا، وقانية عقب الصلاة.

وفي عمران حددت لجنة نصرة الأقصى 36 ساحة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” يوم الجمعة، في ساحة الشهيد الصماد بالمدينة، خَمِر، بني صريم، صوير، خارف، حوث، الجبل، ظُليمة، السُودة، المدان عصرا، ومِرهبة ومركز ذِيبين، الهجَر والقابعي والهَيْجة بشهارة، بكيل السواد بسفيان، السُكيبَات والبَطنة والمخضارة بالقفلة عصرا، وفي ذو خيران والسواد ومركز المديرية بالعشة، المغربة ومركز ثِلاء، بني عبد بعيال سريح عصرا، والعمشيّة ومركز المديرية بسفيان، قُطابة ومركز مديرية السَود، مفخاذ بالمدان صباح الجمعة، وفي مكتب ذيفان ومكتب حمدة ومركز المديرية بريدة، الوادي والجدم وعيال مومر ومركز المديرية بمسوَر عقب الصلاة.

وفي إب حددت لجنة نصرة الأقصى 40 ساحة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” يوم الجمعة، في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة، يريم، القفر، المخادر، العدين، ذي السفال، السياني، مذيخرة عصر الجمعة، و7 ساحات بفرع العدين، دلال وسوق الليل والمنار ومركز بعدان، سوق الأحد ومركز السبرة، الشعر، الرضمة، حبيش صباحا، و10 ساحات بحزم العدين، شلِف ومركز العدين، السدة، النادرة، الأفيوش وحليان بمذيخرة عقب صلاة الجمعة.

وفي المحويت حددت لجنة نصرة الأقصى 16 ساحة للخروج المليوني في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” يوم الجمعة، وهي ساحة المدينة، شبام، الحمامي ومدينة الرجم، المرواح والظاهر بالخبت، سوق الربوع وخميس بني سعد، ملحان عقب الصلاة، وجبل المحويت، الصفقين والملاحنة العلياء والسفلى بحفاش عقب الصلاة، الطويلة والأهجر وسهل باقل بالرجم صباحا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حددت لجنة نصرة الأقصى حددت نصرة الأقصى ومرکز المدیریة ثابتون مع غزة عقب الصلاة یوم الجمعة غد الجمعة فی ساحة

إقرأ أيضاً:

رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)

في زمن تتقاذف فيه الأمة موجات الهزيمة النفسية والضعف الروحي، برز الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) كمفكر ومجاهدٍ فريد، أعاد للأمة الإسلامية قيم العزة، والوعي، والاستعداد للتضحية. وفي قلب مشروعه القرآني المتجدد، تأتي الشهادة وقضية الشهداء كأحد أهم مرتكزات بناء الإنسان القرآني.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

لم ينظر الشهيد القائد إلى الشهادة كمجرد “حدث” أو “نهاية”، بل قدّم رؤية متكاملة تجعل منها أسمى طموح الإنسان المؤمن، ووسيلة لبناء الأمة وتحقيق الانتصار الحقيقي.

 

الشهادة .. إلغاء لمفهوم الموت وبناء لروح الحياة

يبدأ الشهيد القائد حديثه عن الشهادة من أساس قرآني متين، حيث ينسف المفهوم التقليدي للموت في سبيل الله، منطلقاً من قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، وفي شرح الشهيد القائد، يُلغى الموت من قاموس المجاهد،  لا يُنظر إلى الشهيد كميت، بل كحيّ عند ربه، في كرامة دائمة وفضل إلهي عظيم، ليس ذلك فقط، بل إن إلغاء الموت هو وسيلة لدفع المؤمن نحو ميادين التضحية بدون تردد، حيث قال رضوان الله عليه : أن تخوفه بالقتل، فبماذا تخوفه؟ هو مجاهد يبحث عن الشهادة.

 

أعزة على الكافرين .. العزة التي تُترجم إلى مواقف

يبرز الشهيد القائد النموذج القرآني للمجاهد ، القويٌّ في وجه الأعداء، الرقيق والعطوف مع إخوانه، المتحرّك بنَفَس إيماني دون تردد أو تسويف، {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}، العزة هنا ليست صفة تجمّل الخطاب فقط، بل سلوك عملي وموقف سياسي وعسكري، يجعل من المجاهد إنسانًا رافضًا للخضوع، ينطلق بذاته وماله قبل أن يُطلب منه، وليس ممن “يثاقل إلى الأرض” أو “ينتظر من يدفعه”.

 

الشهداء صفوة مختارة والشهادة فضل من الله 

الشهداء في رؤية الشهيد القائد ، هم صفوة اختارهم الله واصطفاهم الله، ومنحهم كرامة التفضيل، فهم من اختارهم الله ليمثلوا مشروعه في الأرض، ليكونوا البديل عن القاعدين والمثبطين، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}
أليس هذا اصطفاء من جانب الله لهم؟ تفضيل من الله أن اختارهم هم؟ ، هم الذين آمنوا بحقيقة أن الجهاد مهمة ربانية لا تُؤدى من باب التسلية أو المصلحة، بل استجابة خالصة لله، واستعداد للتضحية بالنفس والمال دون مقابل دنيوي.

 

المجاهدون لا يُشترون .. تفكيك ظاهرة الارتزاق

الشهيد القائد يفصل بوضوح بين المجاهد الصادق، وذلك المرتزق الذي يتحرك لأجل السلاح أو المال أو المصالح، وفي معرض نقده لظواهر الاستغلال التي رافقت بعض المعارك السابقة، يُبرز أن المجاهد الحقيقي لا ينتظر بندقًا أو صرفة: ما كانوا يوم ملكي ويوم جمهوري؟ مرة هنا ومرة هناك .. هؤلاء متعيشين، مرتزقة،
بينما المجاهد الحق كما يؤكد رضوان الله عليه ، ينطلق بنفسه وماله، بدافع الإيمان، وبهدف واحد، وهو نُصرة دين الله، ونيل إحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة.

 

ثقافة الشهادة .. صناعة أمة لا تُهزم

في فكر الشهيد القائد، الشهادة مشروع نهضوي، الأمة التي تحب الشهادة وتستعد لها، أمة لا تُهزم، والشهادة تصنع وعيًا، وتزيل الخوف، وتُربّي الإنسان على العزة والكرامة، وهو يرفض تصوير الشهيد كضحية، بل يؤكد أنه صاحب فضل، فائز، حاز على أرفع درجات الاصطفاء، هم ممن حازوا هذا الفضل العظيم .. هم مفلحون، فائزون، وليسوا متورطين.

 

الشهادة حياة وبعث لا نهاية

واحدة من أعمق أفكار الشهيد القائد التصويرية ،  أن الشهيد لا يموت كما يموت الآخرون، بل ينتقل، االمجاهد لن يموت كما يموت الآخرون .. روحه تنتقل من بذلة لتعود إلى جسم آخر، كما تخلع الثوب وتلبس غيره.

هذا التشبيه يُبرز أن الحياة الحقيقية للإنسان تبدأ بعد الشهادة، وأن الموت لم يعد تهديدًا للمجاهد، بل أملًا ومقصودًا يُطمح إليه.

الشهادة قمة في الاستسلام الواعي والطوعي لله

في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، لم تكن الشهادة مجرد خاتمة بطولية، بل تتويجًا لمسارٍ إيمانيٍّ شامل، يبدأ من لحظة وعي الإنسان بمسؤوليته أمام الله، وتُعد الآية الكريمة: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ، مفتاحًا لفهم هذا المسار، فهو ينبه إلى أن الصلاة والنسك هما مقدمة لمسارٍ أشمل، يتمثل في أن الحياة والموت نفسيهما يجب أن يكونا لله، أي أن المؤمن لا يكتفي بأداء شعائر ظاهرية، بل يحوّل حياته كلها إلى ميدان عبادة، وموته إلى ختام لتلك العبادة، عبر السعي الواعي نحو الشهادة في سبيل الله.

ولذلك علّق الشهيد القائد قائلاً: لا يصح أن يُقال أمرت أن تكون حياتي بيد الله، لأن هذه قضية حتمية، لكن أمرت أن تكون حياتي لله، ومماتي لله، وهذا لا يكون إلا بجهاد، وسعي للشهادة.

 

الشهادة .. أعظم استثمار للموت

يرى الشهيد القائد أن الله برحمته الواسعة فتح أمام الإنسان فرصة استثمار الموت، الذي هو حتميٌّ لكل البشر، بحيث لا يكون الموت مجرد نهاية، بل وسيلة للفوز بالرضوان الإلهي والخلود في الجنة، (عندما يكون لدى الإنسان هذا الشعور: نذر حياته لله ونذر موته لله، فهو فعلاً من استثمر حياته، واستثمر موته) ، وهذا الشعور كما يؤكد رضوان الله عليه ليس حالة استثنائية، بل هو سمة أصيلة للمؤمنين الحقيقيين الذين باعوا أنفسهم لله: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾

 

الإمام علي عليه السلام نموذجًا .. فزت ورب الكعبة

استلهم الشهيد القائد من سيرة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) مثالًا على أرقى مشاعر نذر النفس لله، حين بُشّر بالشهادة، فلم يهتم إلا بسلامة دينه: ((يا رسول الله، أفي سلامة من ديني؟ قال: نعم. قال: إذن لا أبالي)).
رسالة عظيمة يُطلقها الإمام علي عليه السلام، إن الشهادة مقبولة ومحبوبة إذا كانت في سبيل الله وبحفظ الدين، هذه المشاعر لا تنبع من ضعف، بل من قوة إيمانية تدفع الإنسان لتجاوز غريزة التعلق بالدنيا، وجعل سلامة الدين فوق كل اعتبار.

 

 حضور النموذج الجهادي وأثره في غرس ثقافة الشهادة

ينبّه الشهيد القائد إلى خطر تغييب الرموز الجهادية، وتغليب المشاهد العاطفية المنزوعة من روح البطولة، فيقول منتقدًا الاكتفاء بترديد أسماء مثل محمد الدرة فقط، دون إبراز القادة المجاهدين كعباس الموسوي ويحيى عياش: لأول مرة أسمع أنشودة لم تعجبني إطلاقًا .. نحتاج إلى أن ننشد للأبطال الذين سقطوا في ساحة المواجهة.

ويشدد على أن الرموز الجهادية تصنع وعيًا، تلهم نفوس الناس روح الفداء، وتُبقي ثقافة الشهادة حيّة، أما التركيز على مآسي عاطفية دون ربطها بسياق المواجهة والجهاد، فيفرغ القضية من جوهرها.

 

الشهادة ..عنوان الأمة التي تنصر الله

يعمق الشهيد القائد في هذا المحور الإدراك بأن الأمة التي لا تُنذر أبناءها لله، لا يمكن أن تكون أمة ناهضة، أمة تنشد الأمن دون تضحية، وتطلب العزة دون دماء، لن تنتصر، (ولا يمكن للمؤمنين أن يعلوا كلمة الله، ولا أن يكونوا أنصارًا لله، ما لم يكن لديهم هذا الشعور، أنهم نذروا حياتهم وموتهم لله)،

إن قول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ﴾ في فكر الشهيد القائد هو بيان تكليف إلهي شامل، يجعل الشهادة ليست مجرد نتيجة بل غاية مقصودة، وسعي واعٍ ومحبوب لله، من يحمل هذا الوعي، يعيش لله ويموت لله، ويصنع من موته بوابة للحياة الأبدية.

 

الشهادة ضمانة للربح الحقيقي والخلاص الأبدي

يرى الشهيد القائد، أن الشهادة ، هي الضمانة الوحيدة للربح الأبدي،  فالإنسان الذي يخشى الموت ويهرب منه هو في الواقع أقرب إلى الموت، لأنه يُضيّع الهدف، ويعيش بقلق، ثم يموت ميتة لا معنى لها،  أما الشهيد، فقد كتب الله له الحياة الأبدية، (إذا كنت تكره الموت، فجاهد في سبيل الله، واطلب الشهادة، فبذلك فقط تُقهر الموت لا تهرب منه)، ويرى الشهيد القائد أن الآيات القرآنية لم تلغِ فقط خوف الموت، بل ألغت صفة الموت نفسها عن الشهداء: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾، وهنا تصبح الشهادة بوابة للحياة لا للموت، وهي أرقى درجات الاستفادة من حقيقة حتمية لا مفر منها.

 

الشهادة في التربية النبوية والعترة الطاهرة

يشير الشهيد القائد إلى أن النموذج النبوي في التضحية كان قائماً على تقديم النبي صلوات الله عليه وآله ، لأهل بيته وأقاربه في مقدمة صفوف الجهاد، ابتداءً من غزوة بدر، حيث قاتل أقرباء النبي وذووه في مقدمة المواجهة، كما يشير إلى أن الآية: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾، هي خطاب خاص لقرابة النبي صلى الله عليه وآله، تُلزمهم بالتفاني التام في سبيل الله، ومن هنا، فإن قضية الشهادة ليست فقط تكليفاً عاماً، بل هي رسالة آل البيت ومسؤوليتهم التاريخية، وفي المقابل، يجب على الأمة أن تفهم الدين فهماً مسؤولاً، بأن كل تكليف إلهي هو نعمة وليس عبئاً، ومن يسير على درب أهل البيت لن يرى في الجهاد إلا تشريفاً، لا مشقة.

 

خاتمة

إن فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه حول الشهادة ليس خطابًا عاطفيًا، بل بناء فكري عقائدي متكامل، يستمد قوته من القرآن، ويهدف إلى إنتاج أمة تتحرك بوعي وإرادة واستعداد للتضحية، وثقافة الشهادة كما طرحها ليست أداة موت، بل وسيلة حياة ونهضة، ووسام فضل إلهي يُختص به من يحملون همّ الأمة ويجاهدون في سبيل الله، وفي زمن الغربة والانحراف، ما أحوج الأمة اليوم إلى استعادة هذا الفهم الراقي للشهادة، لتكون كما أراد الله لها، {قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ}.

 

المصادر / محاضرات ودروس الشهيد القائد رضوان الله عليه

مقالات مشابهة

  • رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
  • مسيرة حاشدة في جامعة صنعاء انتصارا لغزة
  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • أماكن لوحدات إلكترونية لتسهيل تراخيص المركبات.. التفاصيل
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • مسيرة حاشدة لطلاب الأكاديمية العليا بصنعاء تضامناً مع غزة
  • اتحاد الغرف السياحية يواصل التحقيق في حرق الأسعار.. ولجنة مشتركة للتحرك ضد الشركات المخالفة
  • مجلة البريطانية : مراكز المساعدات في غزة تحوّلت إلى ساحات قتل
  • حمزة: وتتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين كما هناك جناح خاص مجهز للصحفيين ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء ومحطة كهرباء ومحطة ضخ وتحلية ميا
  • صرخة الخبز في غزة: الأسواق تحوّلت إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي