أعلن  رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا،  أن بلاده تسعى إلى انتهاج سياسات خارجية مستقلة تتماشى مع الأولويات التنموية للبلاد، مما يعزز دور دولة عدم الانحياز، واستضافة جنوب أفريقيا قمة بريكس الخامسة عشرة، أدى إلى توسيع العضوية الكاملة لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، مما عزز الصوت الأفريقي في بريكس".

 

التجارة التونسية: 650 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء فتح: انضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتصار لقيم الإنسانية

وقال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، خلال ندوة مع معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية، "باعتبارنا دولة ذات سيادة، نسعى إلى انتهاج سياسات خارجية مستقلة تتماشى مع أولوياتنا التنموية. وهذا يجعلنا من دول عدم الانحياز وسطاء مفيدين في الصراعات مثل تلك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا".

وأضاف لامولا، "جنوب أفريقيا قامت بتنسيق أول مبادرة سلام أفريقية على الإطلاق خارج حدود القارة عندما ترأس الرئيس (سيريل) رامافوسا وفدا من ستة رؤساء دول أفريقية إلى أوكرانيا وروسيا العام الماضي".

 

الاستقرار والسلام واحترام سيادة القانون

وأضاف لامولا، "في النظام العالمي الناشئ، أصبحنا ندرك أكثر من أي وقت مضى أن الرخاء الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار والسلام واحترام سيادة القانون. ولا يمكن أن يكون هناك سلام في أي جزء من العالم حيث يتعرض الناس للاضطهاد أو يكافحون تحت نير الاستعمار والاحتلال".

وأكد لامولا أن بلاده ستستمر في التعامل مع العالم على قدم المساواة، حيث أكد أيضًا أن موقف جنوب أفريقيا المتمثل في "عدم الانحياز" و"العالمية" سيظل "مقدسًا".

وفي سياق آخر، قال لامولا: "من الجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا ستواصل بذل كل ما في وسعها للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني كمجموعة، وإنهاء جميع أعمال الفصل العنصري والإبادة الجماعية".

وأضاف لامولا: "بما أن سياستنا الخارجية ترتكز على تاريخنا التضامني مع أولئك الذين يناضلون ضد القمع والاحتلال، سوف نستمر في دعم شعب الصحراء الغربية في سعيهم من أجل تقرير المصير".

ومن جهة أخرى، أكد وزير خارجية جنوب أفريقيا استفادة بلاده من عضويتها في بريكس ومجموعة العشرين لوضع أفريقيا والعالم الجنوبي على جدول الأعمال.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا قمة عزز الصوت الأفريقي رونالد لامولا وزير وزير خارجية جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها

أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر. اعلان

وقال بارو في مقابلة مع قناة franceinfo: "لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة "لا يُطاق" وأن ما يجري هناك "لا يُحتمل على الإطلاق".

وأضاف أن "الأرقام الصادمة" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، حيث استقبلت العيادات في غزة خلال النصف الأول من يوليو ما لا يقل عن 5,000 طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، بينما توفي 63 طفلًا بسبب الجوع والمجاعة خلال يوليو وحده.

وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.

ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.

Related إغاثة جوية لغزة بتنسيق ألماني-أردني.. وميرتس يؤكد: الاعتراف بفلسطين خطوة نهائية لحل الدولتين بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟

وأوضح الوزير الفرنسي أن 52 طنًا من المساعدات الفرنسية ما زالت عالقة منذ شهور على بعد بضعة كيلومترات من غزة، بسبب القيود الإسرائيلية.

وأضاف: "ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تعيد فتح كل طرق الوصول – الجوية، البرية، والبحرية – للسماح بوصول واسع ودون عوائق للمساعدات إلى السكان المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها".

ضغوط دولية متزايدة وتحذيرات أوروبية

دعوة باريس تأتي في سياق ضغط دولي متزايد على إسرائيل لفتح المجال الإنساني، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية"، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي (WFP) عمليات الإسقاط الجوي الجارية بأنها "لا تلبي سوى نسبة ضئيلة جداً من الاحتياجات"، مشيرًا إلى أن بعض الطرود تسقط في مناطق محظورة أو في البحر، ما يدفع السكان للمخاطرة بحياتهم لاستعادتها.

وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من "كارثة إنسانية تفوق الخيال" في غزة، مؤكدًا أن على إسرائيل "إيصال مساعدات إنسانية وطبية كافية بشكل سريع وآمن لتجنّب وفيات جماعية".

ولفت الوزير الألماني إلى أن عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية بات مستعدًا للاعتراف بدولة فلسطينية دون مفاوضات مسبقة، محذرًا من أن "مكانة إسرائيل تتراجع، وهي تجد نفسها ضمن أقلية متقلصة".

فلسطينيون يسارعون للحصول على مساعدات إنسانية تم إسقاطها بالمظلات على الزوايدة في وسط قطاع غزة، الخميس 31 يوليو/تموز 2025. Abdel Kareem Hana/Copyright 2025 The AP انهيار أمني وتحديات التوزيع

تفاقم الكارثة لا يقتصر على نقص المساعدات، بل يشمل أيضًا الانهيار الأمني داخل القطاع، حيث تُهاجم شاحنات المساعدات على الطرق من قبل حشود يائسة أو جماعات مسلحة، ما يمنعها من الوصول إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع.

ورغم إعلان إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق، تشير منظمات الإغاثة إلى أن الحصار لا يزال عمليًا قائمًا، حيث تفرض إسرائيل منذ مارس حتى أواخر مايو حظرًا كاملاً على دخول الغذاء، قبل أن تسمح مؤخرًا بدخول عدد محدود من الشاحنات يتراوح بين 220 و270 شاحنة يوميًا، بحسب هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي.

لكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، الذي يبلغ 500 إلى 600 شاحنة يوميًا وفق الأمم المتحدة، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بريطانيا: من غير المرجح حل النزاع في أوكرانيا
  • جنوب أفريقيا تخطط لدعم المصدرين المتضررين من رسوم ترامب
  • مشروع رايزوتوب: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب أفريقيا
  • عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
  • جنوب أفريقيا تعتزم تقديم عرض محسّن لإبرام اتفاق تجاري مع أميركا
  • وزير خارجية فرنسا: منظومة توزيع المساعدات في غزة مخزية
  • وزير خارجية إسرائيل: لا نعتزم حكم قطاع غزة أو إنشاء مستوطنات فيه
  • أول ذهبية لمصر.. سمير عبد المعز يتوج بالذهب ومهند ورحمة يتألقان في بطولة أفريقيا للبوتشيا
  • وزير خارجية ألمانيا: يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن
  • توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا