تمكن رمزي بوخيام خلال الفصل الأول من سنة 2024، قبل مشاركته المرتقبة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، من تقديم أداء استثنائي في بطولة العالم لركوب الأمواج-2024، وهو أداء لم يسجله من قبله أي راكب أمواج محترف مغربي أو عربي.

وبدأ رمزي الموسم وهو في المركز الـ34 على مستوى العالم، لكنه استطاع بفضل مثابرته أن يصعد في الترتيب ليحتل اليوم المركز الـ13، مع التذكير أنه صعد كذلك إلى المركز الـ11 عالميا بعد مشاركته في منافسات بطولة « شيشيدو تاهيتي برو ».

وهي الجولة التي تمكن خلالها بوخيام من هزيمة النجم كيلي سلاتر، الأسطورة العالمية في ركوب الأمواج، والحائز على بطولة العالم 11 مرة. علما أن بطولة العالم لركوب الأمواج تشهد مشاركة 36 راكب أمواج و18 راكبة أمواج، من نخبة النخبة عبر العالم في هذه الرياضة.

وقبل أسابيع قليلة من انطلاق الألعاب الأولمبية 2024، عاد رمزي بوخيام إلى المغرب لاستجماع طاقته، والاستعداد، في أفضل الظروف، للمشاركة في هذه المنافسة العالمية الكبرى.

وستقام منافسة ركوب الأمواج الخاصة بأولمبياد باريس، في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 يوليوز القادم في تاهيتي، وبالضبط في موقع تيهوبو. وإذا كان الطقس متقلبا، فقد يتم تمديد المنافسة لمدة خمسة أيام أخرى، حتى الأحد 4 غشت.

وبعد أولمبياد باريس، سيستأنف رمزي بوخيام المنافسات من خلال المشاركة في الجولة التاسعة والأخيرة من بطولة العالم لركوب الأمواج التي تحمل اسم « كلاودبريك-تافارووا » (Cloudbreak-Tavarua)، التي ستقام في سواحل دولة فيجي في الفترة الممتدة من 20 إلى 29 غشت القادم. وفي نهاية هذه الجولة الأخيرة، سيشارك بعد ذلك أصحاب المراكز الخمسة الأولى في الترتيب، في الجولة النهائية الخامسة 5، التي تحمل اسم « لوو تريترليس » (Low Trestles)، والتي ستقام في سان كليمنتي، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في الفترة الممتدة بين 6 و14 شتنبر 2024

وعودة لمسيرة رمزي بوخيام في السنوات الأربع الماضية، شهدت سنة 2021 حدا تاريخيا في رياضة ركوب الأمواج المغربية والإفريقية والعربية، من خلال تأهل رمزي بوخيام لأولمبياد طوكيو 2020، حيث تم سنتها، ولأول مرة، اعتماد هذه الرياضة لتشارك في المنافسات الأولمبية الرسمية. وكان لرمزي شرف حمل العلم المغربي خلال حفل الافتتاح.

وعلى الرغم من مسيرته الواعدة، انتهت مغامرته الأولمبية في دور الـ16، لكن هذا الإقصاء لم يقلل من شأن بوخيام، الذي طبع تاريخ الرياضة المغربية والإفريقية بصعوده إلى مصاف أفضل راكبي الأمواج عبر العالم.

وشكلت سنة 2022 نقطة تحول في مسيرة رمزي بوخيام. فبفضل أدائه الممتاز في سلاسل التحدي الخاصة بركوب الأمواج، استطاع أن يصير أول راكب أمواج مغربي وعربي يصل إلى بطولة العالم لركوب الأمواج، التي تجتمع فيها نخبة النخبة العالمية في رياضة ركوب الأمواج.

لكن في سنة 2023، وقبل أسبوعين من تحقيق حلمه بالمشاركة في المرحلة الأولى من منافسات هذه البطولة العالمية المرموقة، وبعدما أقيم حفل الافتتاح الرسمي، وتم توزيع البذلات الرسمية، ونشر صور راكبي الأمواج الرسميين المشاركين، سيصاب بوخيام إصابة خطيرة في الكاحل، ستحرمه من المنافسة في الفعاليات الثلاثة الأولى، وستبعده عن المنافسات طوال العام.

وفي مواجهة هذه المحنة، لم يترك رمزي الأبواب مفتوحة أمام الانهزامية. لقد خضع لعملية جراحية في 13 فبراير من سنة 2023، وبدأ مسلسلا طويلا لإعادة التأهيل في المركز الأوروبي لإعادة التأهيل الرياضي (CERS).

واستطاع بوخيام، وهو محاط بعدد من الرياضيين الآخرين والأخصائيين البارعين في مجال العلاج الطبيعي، أن يضع كل تصميمه وطاقته لإنجاح عملية التعافي واسترجاع اللياقة البدنية. وهي عملية دامت طيلة سنة 2023، وعمل خلالها رمزي بلا كلل، حتى يتمكن من العودة وهو أكثر قوة واطمئنانا وثقة، والأهم من ذلك أنه عاد إلى الساحة دون آثار.

وفي السياق ذاته، تصادف سنة 2024 عودة رمزي، التي طال انتظارها، لركوب الأمواج. وبفضل دعوة خاصة للمصابين (injury wildcard)، استعاد مكانه في صفوف النخبة العالمية لركوب الأمواج وبدأ الموسم ببراعة. واستطاع أن يحتل المركز التاسع في المرحلة الأولى من المنافسات، حيث قدم سلسلة من العروض الجيدة استمرت موسماً كاملاً، أكد خلاله على موهبته وإصراره.

وبعد تألقه خلال بطولة « شيشيدو تاهيتي برو » وحصوله على نقاط ثمينة، صعد رمزي بوخيام في التصنيف العالمي، حيث وصل إلى المركز الحادي عشر: وهو أفضل تصنيف في مسيرته الرياضية حتى الآن!

وقبل خوض المنافسة الأخيرة للموسم، أصبح رمزي يحتل المركز الـ13 في التصنيف العالمي، وهو ما مكنه من ضمان تصنيف منتصف الموسم وتأمين مكانه في صفوف النخبة المشاركة الموسم المقبل.

كلمات دلالية راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: رکوب الأمواج

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • الوهيبي يحقق المركز الأول في بطولة الدراجات العسكرية بالكويت
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الإمارات تحصد المركز الثاني في بطولة العالم للإبحار الدامج
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • رابطة محترفي التنس ATP تعلن قائمة المشاركين في نهائيات بطولة الجيل القادم في جدة
  • الرمثا يحقق أول فوز له في بطولة درع الاتحاد
  • رابطة الدوري السعودي: الباب مفتوح أمام محمد صلاح.. والقرار بيد الأندية
  • «السلم والثعبان 2» في المركز الثاني بإيرادات الأفلام بهذا الرقم أمس
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة