وليد العمري: نتنياهو قد يقيل غالانت وهاليفي بعد عودته من واشنطن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقيل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة في 24 يوليو/تموز الجاري.
ويتوقع إسرائيليون بعد عودة نتنياهو -وفق العمري- حدوث تطورات كبيرة داخل إسرائيل مثل ذهاب رئيس الوزراء نحو تشدد أكبر إزاء إبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى أنه قد يقيل غالانت وهاليفي في مؤشر على عمق الخلاف الداخلي الإسرائيلي.
بدورها، تقول المعارضة الإسرائيلية إنه نتنياهو يناور بشأن المفاوضات مع حركة حماس مجبرا بسبب سفره إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس بدعوة من الحزب الجمهوري ولقائه المتوقع بالرئيس الأميركي جو بايدن.
كما وصف زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، نتنياهو بأنه يقود إسرائيل إلى الخراب والدمار.
المفاوضات مع حماس
وبشأن المسار التفاوضي، يقول العمري إن نتنياهو ومن حوله من اليمين المتطرف يرفضون إبرام صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح العمري أن نتنياهو وشركاءه يريدون مواصلة الحرب، مشيرا إلى أن المبادئ التي تحدث عنها -أمس الخميس- تعتبر بمثابة وضع العصي في الدواليب من ناحية المضمون والتوقيت.
ونبه إلى أن مضمون تصريحات نتنياهو يؤكد أنه يرفض رفضا تاما فكرة وقف إطلاق النار نهائيا، في ظل إصراره على أن إسرائيل تستطيع مواصلة القتال خلال عملية تنفيذ الصفقة -في حال أبرمت- أو بعدها.
ولفت العمري إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت أيضا عشية سفر الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" إلى العاصمة المصرية، حيث يتم التباحث حول محوري فيلادلفيا ونتساريم، إضافة إلى الترتيبات الأمنية الخاصة بمعبر رفح.
ووفق العمري، فإن هوية الأسرى وأسماءهم من الجانبين (إسرائيل وحماس)، والذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة؛ يعد الموضوع الأساسي في الخلاف الدائر.
وأمس الخميس، قال نتنياهو -في احتفال عسكري بالنقب- إنه ملتزم بمقترح صفقة التبادل وفق الخطوط الحمر التي وضعها مسبقا، وفي مقدمتها عدم وقف الحرب، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة وعلى ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح.
وعدّد نتنياهو الشروط الثلاثة الباقية، وقال إنّ أي اتفاق "يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها حتى تتحقق أهداف الحرب".
وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بعودة المسلحين أو الأسلحة إلى شمال قطاع غزة، كما اشترط أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين".
واليوم الجمعة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع، قولهم إن "نتنياهو أضاف مبادئ تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء، وهذا ما قد يعطل التوصل إلى اتفاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
#سواليف
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء #التجويع المتعمد في قطاع #غزة.
وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن “العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه”.
وكتبت الصحيفة أن “الشكوى المتكررة من #الفشل_الإعلامي_الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من #غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن”.
مقالات ذات صلةوأضاف المقال أن “تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن #إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: #الرهائن، الجنود، و #سكان_غزة من غير المحسوبين على #حماس”. فيما يرى كاتب المقال أن “تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد”.
وفي مقال آخر ضمن “يديعوت أحرونوت”، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن “هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها”.
وأشار عازرا إلى أن “سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه”. “الجوع”، كما كتب، “هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.
وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.
بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.
وأشار إلى أن “الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم”، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.
وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.
ويؤكد على أن “الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون”.
ويضيف هؤلاء أن “التعاطف ليس استراتيجية”، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.