الكِنْتِيْن وبيت العَزَّابَة
في بيت العَزَّابَة، لا تعمر الأكاذيب، أو تصمد الادعاءات، ولا يمكن إخفاء الحقائق عن رفقاء السكن، والهم العام، وجحيم المعايش. وتسود في تلك البيوت روحٌ هي خليط من التضامن، والانتماء، تعبرُ، بوضوحٍ لا لبس فيه، عن المفهوم الذي يتداوله السودانيون كثيراً ولكن، دون أن يعنوه بالكامل، عندما يقولون:
- الحالة واحدة!
والحالة واحدة، في بيت العَزَّابَة، فعلاً، وبالذات في حدود مواجهة المشاكل الصغيرة والمتوسطة، أما في القضايا الكبيرة، فتتقلص الدوائر قليلاً، لتهتم مجموعات صغيرة من رفقاء السكن، لتواجه هذه القضية أو تلك من الهموم الكبيرة، مثل متابعة أمور زواج فُلان، أو علاج أبو عِلَّان في الخارج، وغيرها من الهموم التي تخرج من دوائر المعيشة أو الالتزامات الصغيرة التي تستطيع المشايلات وأدها.
ومهما بلغت قدرات العَزَّابَة جميعاً، أو فرادى في تنظيم شُئون المعيشة، وضبط الميز، فانه لا يمكن لهم، أبداً، ان يستغنوا عن كِنْتِيْن جَرُوُرَةٍ يملا الفراغات في الميزانية ويمثل مرجعا اخير في أواخر الشهر أو الأيام التي تشبهه، وغالباً ما يكون هذا الكِنْتِيْن الركيزة هو أقرب كِنْتِيْن، إلا إذا كانت قدراته أقل من متطلبات العَزَّابَة، خصوصاً وإن أغلب احتياجاتهم من السلع التي يتفادى فيها التجار الجَرُوُرَة، ويعتبرونها سلعاً عزِيزةً، ومصدراً للكاش، مثل:
- الرصيد، والسجائر، والحاجة الباردة...
وتبدأ العلاقة بين الكِنْتِيْن وبيت العَزَّابَة باحتياج أسياد الدُّكَّان لاستخدام المنافع: الحمَّام، والأدبخانة، وفي حالاتٍ أُخرى مبيتهم مع العَزَّابَة داخل البيت، لا سيما إن كان الفصلُ شتاءً.
ثُمَّ يفترعُ الجَرُوُرَة أحدُ العَزَّابَة من ذوي الدخل المنتظم، شهري، أو دوري على الأقل، ثم يتسلل أخرون عبره إلى دفتر الجَرُوُرَة، ليحتلوا صفحات مستقلة، تحمل أسمائهم، واحد... واحد، ويتفادى البعض دفتر الجَرُوُرَة، بالكامل، لأسباب عديدة تخصه، بينما يستبيح آخرون الدفتر، ولكن تحت ظلال عزابة آخرين، فيقول أحدهم لصاحب الكِنْتِيْن:
- الحَاجَات دِيْ، قَيِّدا على عصام!
وبطبيعة الأشياء، فإن هذه العلاقة تنمو، وتزدهر مع كلِّ صباحٍ جديد.
ويبدأ تطبيع وجود صاحب الكِنْتِيْن بنيلِه أولاً حقوق العضوية التشريفية في البيت، وتزداد مساحات السماح التي يتحرك فيها، فيستضيف أقاربه، واحد أو اثنين، ممن قَدِمُوا من البلد للعلاج أو استكمال إجراءات الحج، أو العمرة، أو ما شابه ذلك، ليستقرُّوا في إحدى الغرف، في مطارحٍ لا يزعجهم فيها أحد.
ثم تظهر اعتمادية سيد الدكان على العزابة في المساعدات اللوجستية التي تعتمد على معرفتهم وخبراتهم وعلاقاتهم، وتشمل تلك المساعدات، ضمن ما تشمل، الرعاية الصحية، له ولضيوفه، عن طريق أصدقاء العزابة من أطباء المستشفيات القريبة، وأيضاً إصدار الأوراق الثبوتية من المصالح الحكومية، وغيرها كثير من الخدمات التي يحتاجها سيد الدكان القادم من البلد، حديث العهد بالعاصمة.
في تلك الأثناء، يبدأ اعتماد سيد الدكان عضواً رسمياً في (صينية العشاء)، ولا يبدأ الموجودون المتحلقون جوعى حول الصينية الأكل، إلا بعد حضوره، رغم إن ذلك يتسبب في بعض الأحايين في نومِ سكرانٍ أو اثنين، ممن أفرطوا في السكر، أو نال منهم الإرهاق بسبب طول يوم العمل، أو هدهم الجُّوُع، وفي مراتٍ كثيرة، تفشل محاولات إيقاظ من نام، بعد وصول سيد الدكان، ليدخِلُوا أيديهم مع المتعشين.
ونسة سيد الدكان لذيذة، هذا إذا لم يتمتع بمواهب أخرى في التنكيت، والغناء، وكلامه يحوي معلوماتٍ، جدُّ ثرة، عن أحوال الناس في الحي، وبتفاصيلٍ مُدهشة، جعلتها ثرثرةُ نساءِ الحي، أمام الدكان ممكنة، وأثرته القفشات، والونسات القصيرة التي يدخل فيها المستدينون، إخفاءً للحرج، وتلطيفاً للجو، في اللحظات القليلة التي يقفون فيها أمام الدكان، متكئين على صفحاتهم التي يحتضنها دفتر الجرورة.
ويزيد من لطافة، وأهمية ونسة سيد الدكان، افتقار االعزابة للعلاقة السوية مع أهل الحي، والذين غالباً ما يضربون طوقاً من العزلة على العزابة، باعتبارهم أنصافُ شياطين، ومصدرٌ للشرور، وخطرٌ على اجتماعيات الأسر في الحي.
ولا تقف أهمية المعلومات عن الحي في حدود المعرفة بالشيء، أو التسلية فقط، وإنما تتعداه إلى كسر بعض الحواجز، وبناء علاقات انتقائية، تصل في بعض الأحايين إلى اشتراكِ أفرادٍ من بيت العزابة، الذين ينتوون أمراً يتطلب الادخار، في الختة، أو الصندوك الكبير، الذي يضم عدداً من نساء الحي.
ويتمُّ، ذلك الاشتراك، عن طريق سيد الدكان وبواسطته، وضمانته، وهكذا، تتصاعد وتائر الدخلة والمرقة من وإلى الكِنْتِيْن وبيت العزابة.
وتسمح هذه العلاقة الوطيدة لسيد الدكان بارتياد القعدات، وجلسات الأنسِ، والندامى في البيت، ويخفف وجوده من قسوة التنظير، ويوسع زوايا الحوار، وينحدر بمستوى الدقة التي كانت تلازم ونسات العزابة ذوي المؤهلات، والخبرات الكبيرة، والذين يتخذون من طرابيز السكر منابراً لتفنيد قضايا بالغة التعقيد، ويحاولون فك العقد المحيطة بمختلف المواضيع الحياتية بالعلمِ، والنقدِ، والتحليل.
ولكن وجود صاحب الكِنْتِيْن، يضفي صفات جديدة على الونسة، فيجعلها سهلةً ممتنعة، تفيض بالمرح وتتسع للفضفضة الأريحية.
وفي تلك القعدات يتعرف صاحب الكِنْتِيْن على مشكلة هذا العزابي أو ذاك، والتي تكون قد أعجزت رفاقه، فينحني ليقترب منه، ويهمس في أذنه:
- الصَّبَاح، مُرْ عَلَيْ!
وفي الصباح، تنفتح كُوَّة على دُرُج الإيرادات في الكِنْتِيْن، لا تلبث أن تطال ضياؤها جميع السكان، وتدشن إمكانية الاستدانة المالية، وليست السلعيَّة، من الكِنْتِيْن، لتغطي (حق المواصلات، والفطور) لهذا المفلس أو ذاك.
ويشترك سيد الدكان في أغلب البرامج الجماعية للعزابة، لا سيما البرامج التي يتم الاتفاق عليها أثناء القعدة، بل يشارك في وضع الخطط لتلك البرامج حذفاً وإضافة، ويواجب مع رفقائه في الأفراح والأتراح، ويلجأ إليهم حين تركبه الحوجة، أو يمسه الضرر، فيجد من التعامل، أحسن مما توقع.
وفي كلِّ الأحوال، فأنه يتمتع بإذنٍ مفتوح في استخدام المُدَّخرات التي أودعها عنده بعض العزابة، دون أن يستشيرهم أو يرجع إليهم.
الصُّدفُ السعيدة، وظلالٌ من ليلةِ القدر قد تقُودان آخرين، يُضاهُون سيد الدكان في الأهمية، وربما يبزونه فيها، ومن بين هؤلاء الخضرجي، والذي يبيع بضاعته في سوق صغير في محيط الجوار...
ويلجُ الخضرجي أولاً من بوابة المنافع مثل صاحب الكنتين بالضبط، ولكن طبيعة عمله التي تتطلب الاستيقاظ المبكر، وبالتالي النوم المبكر أيضاً، سرعان ما تجعله عضواً كاملاً وزول مبيت، وهو عادة ما يكون ضيفاً خفيف لا يحتاج سوى متابعة التلفزيون، وبرش وإبريق للصلاة في العشاء، وقد لا ينتظر وجبة العشاء، في الغالب، ما عدا الليالي التي يكون قد اشتد به الجوع به فيها... كما يمكن له أن يلعب قيم، أو قيمين من كونكان أربعطاشر، عكس الجزَّار، الذي يفضل لعبة الوست على الكونكان، ويشارك في القعدات ويساهر حتى آخر قطرة من الشراب.
ويحظى الجزّارُ، الذي كان قد تعرّف على العزابة من خلال الخضرجي، بأهمية تتضاءل أمامها أهمية دليله الخضرجي.
ورغم إن العلاقة بينه وبين العزابة تخلو من الاستغلال المالي، إلا أنه يضمن لهم أنواع من خير اللحم لا يمكن الحصول عليه بالشراء العادي، لأنه يخلص في اختيار تلك اللحوم، وهو الذي في يده القلم، كما يحسن طهي وإعداد الحلة، المشتملة، أيضاً، على الخضروات ولكن، بدرجة أهمية أقل من اللحوم...
وتنصهرُ الخضرواتُ، واللحمةُ المنتقاة، والبُهارات، كلُّها، في حلة العزابة الشهيرة، التي تحمل الاسم الأشهى، والذي يسيل له لُعابُ السكارى، وضيوف القعدة الآخرين:
- (القطر قام!).
وبخلاف هذا الثالوث الغالي من المُستضافين، يخترق بعضُ شباب الحي حاجز التردد والخوف، فيدخلوا، في غفلة من الجيران، من فتحات طوق العزلة المضروب من أهل الحي على العزابة، بموجب صدف، ومناسبات، وملابسات لا تتشابه فيما بينها.
ويتمدد جزءٌ منهم، ليصل بعلاقته مع العزابة درجة تسمح لهم بإعمار القعدات بلا وجل.
ويتميز هؤلاء الشبان، عادة، بالأريحية، والكرم الفياض، وعادة ما ينفحون سكان البيت بصواني الفطور، والغداءات، وخاصة في أيام الجمع...
وغالباً ما تعمرُ هذه الصواني بوجبات لذيذة، ذات طابع احتفالي، صُنعت فوق العادة في بيوتهم.
وكان يعجبني منها، على وجه الخصوص، التركين، والفسيخ، وملاح المفروك الذي ينساب ليتخلَّل طرَقَات قراريص القمح تمنية بُوصة، الشهيَّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادل سيد أحمد، مارس/2020م.
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الج ر و ر ة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الحكومة تدعم نجاح المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة في مقرها بالعاصمة الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات.
وبحسب بيان، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك عددا من الاجتماعات المهمة التي عقدها رئيس الجمهورية هذا الأسبوع، حيث ناقش أحد الاجتماعات بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عددا من الملفات المرتبطة بالتعليم العام والتعليم الفني، وبعض المقررات الدراسية المقترح إضافتها مثل مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي.
وكذلك تم استعراض جهود تطوير منظومة التعليم الفني، وغيرها من الملفات ذات الصلة، ولدينا توجيه من الرئيس في هذا الصدد بالعمل على مواصلة بذل كل الجهود الممكنة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للاهتمام بالمعلمين وتوفير الحوافز لهم بشكل مستمر، بما في ذلك تحسين الوضع الاقتصادي لهم، وهو ما تعمل عليه الحكومة لتنفيذ التوجيهات الرئاسية في هذا الشأن.
وأضاف رئيس الوزراء: الأمر الآخر في هذا الشأن الذي شدد عليه الرئيس هو ضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون في هذا الأمر، واتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة وحاسمة تجاه أي تجاوز أو انفلات، ونحن كحكومة نسعى ـ من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ـ لبذل كل الجهود اللازمة، التي تسهم في تحقيق المزيد من انضباط العملية التعليمية بأكملها.
وفي الشأن نفسه، تحدث رئيس مجلس الوزراء عن استقبال الرئيس هذا الأسبوع مجموعة خبراء التعليم اليابانيين المتواجدين في مصر، مشيرا لتأكيده حرص مصر على الاستفادة من التجارب التعليمية العالمية الرائدة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري، وزيادة عدد المدارس اليابانية وخبراء التعليم اليابانيين العاملين في مصر لتحقيق طفرة تعليمية نوعية، مؤكداً على أن الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها تنفيذا لتوجيهات الرئيس.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث عن بعض النشاطات التي قام بها هذا الأسبوع، والتي من بينها مشاركته نيابة عن الرئيس في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفــاو"، مؤكدا في هذا الصدد أن استضافةَ مصر لهذا المؤتمر تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجاً في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
وفي ضوء حديثه عن هذا المؤتمر، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى لقائه بالمدير العام للمنظمة، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر والمنظمة منذ نشأتها، وكذا استعداد مصر للمشاركة وتقديم كل أشكال الدعم المطلوب لنجاح المنظمة في تحقيق أهدافها في ملف الأمن الغذائي.
وفي سياق مختلف، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى حرصه على أن يشارك في افتتاح المصانع الجديدة، التي تنفذها مختلف الشركات المصرية والعالمية على أرض مصر، إيمانا من الدولة المصرية بأهمية الصناعة، ووضعها على رأس أجندة أولوياتها، من أجل دفع هذا القطاع المهم لتوطين مختلف الصناعات، ولا سيما صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع المهم، مما يعزز ثقة الشركات العالمية في بيئة الاستثمار بمصر، وهو ما يحقق زيادة الإنتاج والتصدير للخارج، وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري.
ولفت رئيس الوزراء في ضوء ذلك لمشاركته هذا الأسبوع في افتتاح مصنع شركة "ليوني" العالمية لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، المقام بمدينة بدر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية أصبحت مركزًا عالمياً لهذه الصناعة الحيوية، وتحتضن كُبرى الشركات المتخصصة في هذا المجال والتي تنتج مكونات لجميع أنواع السيارات؛ سواء التقليدية أو الكهربائية، مما يؤكد ثقة الشركات العالمية في قوة الاقتصاد المصري وكفاءة العامل المصري، معبرا عن سعادته التي تتجدد مع افتتاح مصنع جديد في أي من القطاعات الإنتاجية والصناعية.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تمضي قدما في التعاون مع الجانب الأوروبي، لتفعيل وتعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ولذا فقد تم توقيع 6 مذكرات تفاهم واتفاقيات بين عددٍ من الجهات الحكومية المصرية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشددا على أهمية هذه الاتفاقيات في دعم جهود التنمية الاقتصادية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتطوير البنية الأساسية لقطاع الطاقة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في مجالات الاستدامة، وجذب الاستثمارات، وتنمية القدرات الإنتاجية.
وفي سياق آخر، وخلال الاجتماع، قدم مجلس الوزراء التهنئة للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لفوزه برئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة اليونسكو.
وعبر الوزير عن سعادته بهذه التهنئة، مشيرا إلى أن لجنة CIGEPS تعد إحدى أهم الهيئات الحكومية الدولية في منظومة الأمم المتحدة المعنية بالرياضة والتربية البدنية، وتضم 18 دولة عضوًا يتم انتخابها وفق نظام المجموعات الجغرافية الست المعتمدة داخل اليونسكو.
اقرأ أيضاً:
اليوم.. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة ويعقبه مؤتمر صحفي
انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء التصويت في لجان الدوائر الـ30 بعد إلغاء نتائجها من الإدارية العليا
حبات برد وأمطار وشبورة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مدبولي مجلس الوزراء مشروع المدارس المدارس اليابانية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
مدبولي: الحكومة تدعم نجاح المدارس اليابانية في مصر والتوسع فيها
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية