بسبب نزاع حول المياه مع إيران.. طالبان توجه مقاتليها استعدادًا للحرب
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
في منتصف مايو الماضي، أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تحذيرًا إلى حركة طالبان، قال فيه: "إن لم تحترموا اتفاقية إمدادات المياه الواردة من أفغانستان، فستواجهون العواقب".
وردًا على تصريحات الرئيس الإيراني، قام مسؤول بارز لدى طالبان، بعرض هدية عليه بشكل يسخر من تصريحاته، وهي عبارة عن حاوية مياه سعتها 20 لترًا، وطلب منه التوقف عن إطلاق "الإنذارات المرعبة".
وذكر تحقيق أعده ألطاف نجفي زاده ونشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، أنه بعد مرور نحو أسبوع، اندلعت مناوشات على الحدود بين البلدين، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد قوات حرس الحدود الإيرانية، وأحد عناصر طالبان، وأرسلت طالبان الآلاف من عناصرها ومئات الانتحاريين إلى المنطقة، بحسب ما قاله مصدر مطلع على الأمر، يشير إلى أن الجماعة مستعدة للحرب.
وبعد عقدين من القتال ضد الولايات المتحدة، يجد قادة طالبان أنفسهم حاليًا في سجال مع جيرانهم، في الوقت الذي وصلت فيه تداعيات الاحتباس الحراري إلى بلادهم، حيث يتسبب النزاع القائم مع إيران بشأن الموارد المائية المستنفدة، في تفاقم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة المضطربة بالفعل.
ويقول جريم سميث، وهو أحد كبار مستشاري الشؤون الأفغانية ضمن "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير ربحية، إن "نقص المياه في حوض نهر هلمند هو نتيجة لتغير المناخ، في ظل ارتفاع درجة حرارة البلاد ومعاناتها من زيادات هائلة في هطول الأمطار، وما يليها من نوبات جفاف شديد.. لقد ارتفعت درجات الحرارة في البلاد بواقع 1.8 درجة مئوية منذ عام 1950".
وكانت إيران وقعت في عام 1973 اتفاقًا لتزويد أفغانستان بكمية محددة من المياه سنويًا، في ظروف مناخية "طبيعية"، من هلمند، وهو ممر مائي يمتد طوله لأكثر من 1000 كيلومتر، من جبال "هندو كوش" الأفغانية عبر البلاد، وصولًا إلى إيران.
وتعتبر المياه التي تأتي من أطول نهر في أفغانستان، ضرورية من أجل الزراعة، كما يستهلكها ملايين الأشخاص على جانبي الحدود، بحسب ما ورد في تقرير "بلومبرغ"، وتقول إيران إن طالبان خفضت إمدادات المياه منذ أن عادت إلى السلطة في أغسطس ط من عام 2021، ولم تلتزم بما يتوجب على الجانب الأفغاني من الصفقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران أفغانستان طالبان
إقرأ أيضاً:
إيران: جروسي لن يدخل البلاد قدم معلومات حساسة لإسرائيل
فسر مستشار رئيس البرلمان الإيراني إبراهيم رسولي سبب رفض الدولة الإيرانية عمل الوكالة الدولية لطاقة الذرية داخل طهران،وقال رسولي بإن طهران لن تسمح بدخول مدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي لتقديمه معلومات حساسة عن العلماء النوويين إلى إسرائيل التي اغتالتهم فيما بعد،وهو خائن للأمانة حسب وسائل الإعلام اللبنانية.
وقرر البرلمان الإيراني بالشهر الماضي خلال الحرب الإسرائيلية ضد إيران وقف عمل الوكالة الدولية لطاقة الذرية داخل طهران بسبب انتهاك سيادة الدولة الإيرانية عقب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في ال13 من يونيو مستهدفا منشأة نطنز النووية الإيرانية،ومغتال 17 عالما نوويا.
وعقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تمسك دولته بحقها الدولي المشروع في تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة سلميا،واستعداد طهران للعودة للمفاوضات من جديد بينما طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفع أمريكا العقوبات الاقتصادية عن طهران.