وزير الكهرباء في العاصمة الإدارية.. ويشيد بالمحطة الأكبر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استمرارًا للجولات الميدانية والزيارات المفاجئة لمختلف مواقع العمل وشركات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أمس الجمعة، بزيارة مفاجئة إلى محطة العاصمة الإدارية لتوليد الكهرباء، إحدى المحطات الثلاث التى أقامتها شركة سيمنس الألمانية فى القاهرة وبنى سويف والبرلس بقدرة إجمالية ١٤٤٠٠ ميجاوات، وتبلغ قدرة محطة العاصمة الإدارية ٤٨٠٠ ميجاوات، وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلى لمعدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطاقة المولدة.
تفقد الدكتور محمود عصمت القطاعات المختلفة داخل المحطة، والتى تعد من أكبر المحطات فى الشرق الأوسط اعتمادا على تبريد الهواء من خلال مكثفات التبريد، والأعلى كفاءة والأقل استهلاكا للوقود بما يعادل ١٥١ جم / كيلووات ساعة، وهو ما يسهم فى خفض معدلات استهلاك الوقود وتعتمد الشبكة القومية للكهرباء فى التشغيل على محطات سيمنس العملاقة وتحصل منها على ما يقرب من ٣٥٪ من إجمالي الطاقة المولدة بالشبكة، شملت الجولة تفقد وحدات التوليد الغازية والوحدات البخارية، وكذلك الغلايات وأنظمة التبريد الهوائي التى تعد الأولى من نوعها فى مصر، وتم تفقد مركز التحكم الخاص بالمحطة حيث استمع الدكتور عصمت إلى شرح تفصيلي من مسئولي التشغيل حول الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات ومعدلات الوفر فى استهلاك الوقود وأكواد التشغيل وأنظمة الحماية المختلفة لضمان الكفاءة العالية فى ظل موجات الحرارة العالية.
أكد الدكتور محمود عصمت وجود خطة شاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فى ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد، مشيرا إلى الخطة العاجلة للحد من تخفيف الأحمال وتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي وخفض الفاقد فى التيار خاصة فى شبكات التوزيع وضمان الاستدامة والاستقرار، موضحا أن التواجد الميداني فى مواقع العمل إنتاجاً ونقلاً وتوزيعا لكافة مستويات الإدارة وتحقيق مستهدفات الخطة المرحلية فيما يخص الالتزام بمعايير التشغيل الجيد من أهم محددات تقييم الأداء خلال المرحلة الحالية، مشيدا بمحطة العاصمة الإدارية كأحد أكبر المحطات فى الشرق الأوسط اعتمادا على تبريد الهواء من خلال مكثفات التبريد.
IMG-20240713-WA0014 IMG-20240713-WA0011المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الكهرباء والطاقة المتجددة شركة سيمنس الالمانية العاصمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وخارجه مقطع فيديو يظهر شابا يحمل قطعة بلورية شفافة تضيء كشافا بمجرد ملامستها، مع تعليقات تزعم أن المادة هي "يورانيوم طبيعي" قادر على توليد الكهرباء لعشرات السنين.
ورافق الفيديو مزاعم بأن هذه الثروة المزعومة تقف وراء الحرب الجارية في السودان، في إطار "صراع دولي على الموارد الطبيعية والمعادن النادرة"، وفق ما كتبه ناشرو المقطع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟list 2 of 2“أبعدوها عنا لأنها نجسة”.. حقيقة منشورات للمسلمين تطالب بمنع تجول الكلاب في كنداend of listبداية الانتشارفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ مقطع قصير ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي داخل السودان وخارجه.
وأظهر الفيديو شابا يحمل قطعة بلورية شفافة، تضيء كشافا صغيرا بمجرد ملامستها بيده، في مشهد بدا غريبا ومثيرا للفضول.
ومع غياب أي تفسير علمي واضح، سرعان ما تحول المشهد إلى مادة خصبة للشائعات والنظريات المتداولة حول "كنز السودان المخفي".
عرفتو سبب للحرب في السودان. ده الشغل الدايرنوا الخواجات. يورانيوم يولد كهرباء الف سنة كهرباء ما تقطع pic.twitter.com/XVmjhceojY
— عاشق السودان (@h26986) October 12, 2025
في غضون ساعات قليلة، حقق المقطع آلاف المشاركات وملايين المشاهدات، وانهالت عليه التعليقات التي مزجت بين الدهشة والغضب.
كتب أحد المستخدمين قائلا "عرفتو سبب الحرب في السودان؟ ده الشغل اللي دايرنوا الخواجات يورانيوم يولد كهرباء ألف سنة، كهرباء ما تقطع!" وهي عبارة لاقت تفاعلا واسعا من متابعين رأوا في المقطع دليلا على أن السودان يستنزف بسبب ثرواته المدفونة.
هذا احد أسباب الإبادة المستمرة في #السودان والدعم الغربي العربي لاستمراره
إلا وهو مادة اليورانيوم
حيث يُستخدم اليورانيوم بشكل أساسي في توليد الطاقة النووية كمصدر للوقود في محطات الطاقة لتوليد الكهرباء، ويُستخدم أيضاً في التطبيقات العسكرية مثل صناعة القنابل النووية، وفي بعض… pic.twitter.com/RgL7u4wiSz
— فـــهــ ـد (@fahadq801) October 12, 2025
إعلانلم يتوقف الجدل عند حدود الحماسة الشعبية، بل امتد إلى صفحات وشخصيات مؤثرة ربطت الفيديو بما وصفته بـ"مؤامرة دولية كبرى"، حيث كتب أحد الحسابات "هذا أحد أسباب الإبادة المستمرة في السودان والدعم الغربي والعربي لاستمرارها، لأن السودان يملك ثالث أكبر احتياطي يورانيوم في العالم، يقدّر بـ1.5 مليون متر مكعب".
مقطع متداول في السودان يتحدث عن أن السبب الحقيقي وراء الحرب هو صراع الدول الأجنبية على ثروات السودان الطبيعية، خاصة اليورانيوم الذي يمكن أن يُستخدم لتوليد الكهرباء لفترات طويلة pic.twitter.com/HSH5vmMKi1
— raneen k (@dafna23j) October 13, 2025
بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن الصراع الدائر في البلاد ليس سوى حرب على الموارد، وأن اليورانيوم بات "الذهب الجديد" الذي تتنافس عليه القوى الإقليمية والدولية.
ما الحقيقة؟أجرى فريق "الجزيرة تحقق" فحصا فنيا دقيقا للمقطع المتداول، ليتبين أن المشهد مضلل وغير حقيقي، فبعد تحليل النسخة الكاملة للفيديو،اتضح أن الشاب الذي يظهر فيه لا يجري تجربة علمية على "حجر من اليورانيوم"، بل يحمل ضوءا صغيرا مدمجا يشبه تماما الأضواء المستخدمة في الولاعات الإلكترونية المنتشرة في الأسواق.
ويُظهر التسجيل أن الشاب يضغط بإبهامه على زر جانبي في اللحظة نفسها التي يلامس فيها القطعة البلورية، مما يفعل الضوء ويخلق انطباعا بصريا زائفا بأن الحجر يضيء ذاتيا أو يولد طاقة كهربائية.
وبالمقارنة بين المشهد وصور الولاعات المتوفرة تجاريا، يتضح تطابق تام في التصميم وطريقة التشغيل، ما يؤكد أن ما حدث أمام الكاميرا خدعة يدوية بسيطة جرى توظيفها بذكاء لتبدو كأنها اكتشاف علمي.
إضافة إلى ذلك، يظهر الشخص في الفيديو وهو يتعامل مع القطعة بيديه العاريتين دون أي أدوات وقاية أو بدلات عازلة، في مخالفة تامة لإجراءات السلامة الإشعاعية المتبعة عند التعامل مع مواد مشعة، حتى في أدنى تركيزاتها.
إذ يتطلب التعامل مع اليورانيوم الحقيقي وجود مختبرات متخصصة مزودة بعوازل ومراقبة إشعاعية دقيقة، وهو ما يعد دليلا قاطعا على أن المادة الظاهرة في الفيديو ليست يورانيوم، بل مجرد أداة ضوئية عادية استخدمت لإيهام الجمهور بمشهد علمي زائف.
لماذا لا يصح الادعاء علميا؟الادعاء القائل بأن قطعة صغيرة قادرة على توليد كهرباء لمدة ألف سنة يُهمل المبادئ الفيزيائية والعمليات الصناعية الأساسية.
ووفق تقارير وزارة الطاقة الأميركية، إنتاج الطاقة من اليورانيوم يبدأ بسلسلة معقّدة من الخطوات تبدأ باستخراج الخام ثم معالجة كميات هائلة من الصخور لاستخلاص كميات ضئيلة من المعدن النقي، إذ قد تتطلب عملية استخلاص كيلوغرام من اليورانيوم معالجة أطنان من المواد الخام.
ثم تأتي مرحلة التخصيب التي ترفع نسبة النظير الانشطاري U-235 إلى مستويات مناسبة للاستخدام في المفاعلات، وهذه المرحلة تعتمد على تقنيات متقدّمة مثل الطرد المركزي الغازي وبنى تحتية صناعية متخصصة ومكلفة.
إعلانكما أن تحويل اليورانيوم إلى طاقة كهربائية ليس أمرا فوريا ولا يحدث بمجرد وجود قطعة صلبة صغيرة في اليد، بل يحتاج إلى منظومة صناعية من مناجم ومصاهر ومختبرات ومفاعلات ومرافق أمان إشعاعي.
ووفقا لإحصائيات دولية تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.