الجديد برس| منوعات| أكد تحقيق جديد متداول، أن فصل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة يساهم بشكل فعّال في خفض استهلاك الكهرباء وتقليل فاتورة المنازل، مشيراً إلى أن هذا الادعاء ليس مجرد خرافة بل له أساس علمي يعتمد على عدد الأجهزة ونوعها وسلوك المستخدم. وأوضح التحقيق أن الأجهزة المتصلة بالتيار حتى وهي مطفأة تستهلك ما يُعرف بـ”الطاقة الخفية” أو استهلاك وضع الاستعداد، حيث قد تصل بعض الأجهزة إلى استهلاك نحو 9 كيلوواط-ساعة سنوياً لكل جهاز، ما يترجم إلى تكلفة إضافية تتراوح بين 50 و100 دولار سنوياً حسب تعرفة الكهرباء.

وتُعد التلفزيونات، وأجهزة الألعاب، وأجهزة البث، والشواحن، والحواسيب المحمولة من أكثر الأجهزة استهلاكاً للطاقة الخفية، إلى جانب الأجهزة التي تحتوي على شاشات رقمية أو ساعات داخلية مثل الميكروويف وأجهزة القهوة. وأشار التحقيق إلى أن التوفير يتراكم بشكل كبير عند فصل عدد كبير من الأجهزة بانتظام، إذ قد تصل قيمة الكهرباء المهدرة في المنازل العادية إلى ما بين 100 و200 دولار سنوياً. كما لفت إلى مزايا الفصل المستمر للأجهزة، والتي تشمل تقليل مخاطر الحرائق الكهربائية الناتجة عن زيادات مفاجئة في الجهد أو الأجهزة التالفة، وحماية الأجهزة من التلف بسبب التقلبات المفاجئة في التيار الكهربائي. وفي توصيات عملية، نص التحقيق على فصل الأجهزة غير المستخدمة بانتظام، واستخدام شرائط كهربائية بمفتاح لتسهيل التحكم، مع التركيز على الأجهزة الأكثر استهلاكاً للطاقة في وضع الاستعداد، والاستعانة بأجهزة مراقبة استهلاك الطاقة لتحديد الأولويات. وخلص التحقيق إلى أن فصل الأجهزة الكهربائية هو خطوة فعّالة لتقليل الاستهلاك وحماية المنازل، ويؤكد أن التوفير يكون ملموساً عند تطبيق الإجراءات بشكل منهجي ومنتظم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: استهلاك الكهرباء الأجهزة الكهربائية فاتورة الكهرباء

إقرأ أيضاً:

هل تشعر الحيوانات؟ وهل تمتلك وعيا؟

منذ قرون، تساءل الإنسان: هل تشعر الحيوانات كما نشعر نحن؟ هل يمكن لأخطبوط أن يحزن، أو لسلطعون أن يتألم، أو لنحلة أن تدرك الخطر فعلا؟ هل تمتلك هذه الكائنات وعيا؟

"الوعي" تعريف محير جدا في علوم الأعصاب والفلسفة، لكن يمكن القول ببساطة إن الوعي هو أن يكون للكائن تجربة ذاتية داخلية، أن يشعر، وأن يدرك أنه موجود، وأن يعيش العالم من "منظوره الخاص".

مثلا: أنت لا ترى فقط هذا الكلام المكتوب، بل تشعر بكونك أنت الذي يرى هذا الكلام المكتوب، حينما ترى هذا الكلام المكتوب فـ"هناك شيء من الداخل" يشبه رؤية هذا الكلام وسماع نغمة الهاتف، والشعور بالألم، واتخاذ القرار.

الدراسات الحديثة تشير إلى أن الأخطبوطات تمتلك بنى عصبية مذهلة في التعقيد (شترستوك)علامات لتقييم الوعي

كانت الأسئلة عن الوعي تُعتبر في الماضي فلسفية أكثر منها علمية، لكنها اليوم تقف في قلب أبحاث علم الأعصاب الحديث، بعد أن قدم الباحث جون برايندينغ وزملاؤه، من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية إطارا جديدا يصف الطريق إلى فهم الوعي في الكائنات الحية غير البشرية.

في هذا الإطار، الذي نشر مؤخرا في دورية "بيولوجي آند فيلوسفي"، لا يُسأل السؤال بشكل مباشر: هل هذا الحيوان واعٍ؟ بل: ما المؤشرات التي يمكن أن تدل على وعيه؟

اقترح العلماء أن كل كائن يمكن تقييمه عبر مجموعة من العلامات، تشمل:

البنية العصبية المعقّدة أو وجود دماغ مركزي. القدرة على التعلّم والتكيّف. السلوك الاجتماعي. الإحساس بالألم والتجنّب المقصود له. اتخاذ القرارات في مواقف جديدة.

وكلما وُجد عدد أكبر من هذه المؤشرات في نوعٍ ما، زاد احتمال كونه يمتلك درجة من الوعي، لكن غياب هذه العلامات لا يعني بالضرورة العدم، لأن الوعي قد يتخذ أشكالا مختلفة لم نتخيلها بعد.

وإحدى النقاط الجوهرية في هذا النقاش هي ما يسميه الباحثون مبدأ التماثل، الذي ينص على أن غياب المؤشرات يعني غياب الوعي، ويقابله مبدأ اللاتماثل، الذي يرى أن غياب الدليل ليس دليلا على الغياب، وينقسم الباحثون في معسكرين، كل منهم يتبع مبدأ.

إعلان شجرة القرار

ولكي نفهم ما الذي يقود كل باحث إلى أحد المعسكرين، رسم برايندينغ 3 طرق رئيسية للتفكير ضمن ما يسمى "شجرة القرار": الأولى هي الطريقة النظرية، التي تنطلق من الإنسان، باعتباره النموذج الوحيد الذي نعرف أنه واعٍ بالفعل، ثم تحاول تطبيق ما نعرفه عن أدمغتنا على غيرنا من الكائنات.

هذا المنهج منضبط علميا، لكنه قد يكون محدودا، فربما يمكن للوعي أن يتجسد في صورة لا تشبهنا إطلاقا.

أما الثانية، فهي الطريقة القياسية، التي تعتمد على التشابه في السلوك، فإذا تصرف الحيوان كما يتصرف كائن واعٍ، فربما يملك هو الآخر تجربة داخلية تشبه الوعي.

أما الثالثة فهي الطريقة الوظيفية، التي تركز على ما يفعله الوعي، مثل قدرته على تسهيل التعلم واتخاذ القرارات المتوازنة، لا على شكله أو مكانه في الدماغ.

السلطعون الناسك

ولكي يختبر الباحثون فعالية هذه الفروع الثلاثة، استعانوا بعدد من الأمثلة الحيوانية، من بينها السلطعون الناسك. هذا الكائن الصغير يعيش في قوقعة فارغة، ويبدّلها حين تكبر أو تتضرر.

وفي تجارب مختبرية، لاحظ العلماء أنه إذا تلقّى صدمة كهربائية داخل قوقعته، فإنه أحيانا يتركها رغم أهميتها له، وكأنه يختار “الألم الأقل”.

بالنسبة لأنصار المنهج الوظيفي، هذا السلوك دليل على إدراك واع للموازنة بين الألم والمنفعة، أي شكل بدائي من "الإحساس بالذات"، أما أنصار المنهج النظري، فيرون أن بنية السلطعون العصبية أبسط من أن تسمح بوعيٍ حقيقي.

أما أنصار المنهج القياسي فيقارنون سلوكه بما نعرفه من كائنات نعتبرها واعية بالفعل، مثل الإنسان أو الأخطبوط أو الفئران، ومن ثم فحين ينسحب السلطعون من قوقعته بعد تجربة ألم، أو يتردد بين خيارين متناقضين، أو يظهر تفضيلا واضحا بين الأمان والراحة، فهو يتصرف كما يتصرف كائن يشعر.

في نظر برايندينغ، لا تمثل الشجرة طريقا للحكم، بل خريطة لكيفية التفكير، فهي تشرح لماذا يختلف العلماء أصلا، وكيف تؤدي فرضية صغيرة في بداية الطريق إلى استنتاجات متناقضة في نهايته.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟
  • إرشادات مهمة لحماية رادياتير السيارة ..تعرف عليها
  • هل تشعر الحيوانات؟ وهل تمتلك وعيا؟
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • منح 7 مشروعات حوافز غير ضريبية طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • 9 حقوق و6 واجبات للمستفيد خلال زيارة حساب المواطن.. تعرف عليها
  • التحقيق فى واقعة سرقة طفلين مشغولات ذهبية وأموال من منزل تاجر بالهرم
  • ضوابط صرف الرواتب في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد .. تعرف عليها
  • فاكهة صيفية تحمي القلب وتقلل من خطر الجلطات.. تعرف عليها