رائد دعنا للجزيرة نت: الإرادة المقدسية أذهلت العالم في هبّة باب الأسباط
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
القدس المحتلة- في 14 يوليو/تموز 2017 هبّ الفلسطينيون بالقدس رفضا لقرار الاحتلال وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، فاعتصموا ومعهم زائرون مسلمون من خارج فلسطين نحو أسبوعين تراجع خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القرار، فدخل عشرات الآلاف المسجد مهللين مكبرين، في صورة زرعت في نفوسهم الشعور بالنصر.
يقول الدكتور رائد دعنا، مدير الوعظ والإرشاد في أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك سابقا، والذي واكب الهبة منذ بدايتها، إن الحكومة الإسرائيلية أرادت من وضع البوابات وضع يدها على المسجد الأقصى "فوقف الشارع المقدسي بنسائه ورجاله وشبانه وشيبه 15 يوما في ساحات البلدة القديمة وحاراتها ليهتفوا للأقصى ويقولوا لهذه الحكومة: لا".
يضيف دعنا للجزيرة نت أن "الإرادة المقدسية أذهلت العالم كله وأثبتت أن للأقصى رجالا، وركع نتنياهو عند بوابات المسجد، وعاد الأقصى حرا".
ويشير دعنا إلى تداعيات كثيرة بعد هبة البوابات، بينها التدخل السافر من شرطة الاحتلال وحكومته في المسجد الأقصى، خاصة بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويقول إن الشرطة الإسرائيلية تسيطر على كل كبيرة وصغيرة في المسجد، وتمنع حرّاسه من القيام بواجباتهم، وتغلقه متى تشاء؛ "فخلال الحرب على غزة استطاعوا أن يسيطروا بالقوة والضرب والهمجية على الأقصى".
الجزيرة نت- خاص14/7/2024مقاطع حول هذه القصةشاهد.. جثث متناثرة في الشوارع بعد قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس تحذر: الأحد المقبل أخطر أيام المسجد الأقصى.. ماذا سيحدث ؟
أصدت محافظة القدس اليوم الخميس تحذيرا خطيرا بشأن عزم منظمات إسرائيلية تنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى الأحد المقبل بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ "ذكرى خراب الهيكل".
وقالت محافظة القدس في بيان لها أن "هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد على قدسية المسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين".
وأضافت المحافظة في بيانها أن جماعات "الهيكل" المتطرفة تصرّ سنويًا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد الأقصى المبارك، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان.
وأشارت إلى أن الأعوام السابقة شهدت إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى، وارتكاب انتهاكات شملت رفع علم الاحتلال، وأداء طقس "السجود الملحمي" الجماعي (الانبطاح الكامل على الأرض)، والرقص والغناء داخل الساحات، كما شارك في هذه الاقتحامات أعضاء كنيست والوزير المتطرف إيتمار بن غفير نفسه، ما يعكس تورط أعلى المستويات السياسية في انتهاك حرمة المسجد.
وأوضحت محافظة القدس أن هذا التصعيد يترافق هذا العام مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تعد تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في مايو الماضي أن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.
وأشارت إلى أن ذكرى هذا العالم تعد من أخطر أيام المسجد الأقصى إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
وأضافت أن هذا المخطط لا يقتصر على دعوات إلكترونية أو دينية، بل يترافق مع تحركات ميدانية منظّمة، كان أبرزها عقد مؤتمر تحريضي بعنوان "الحنين إلى الهيكل وجبل الهيكل"، نظمته المنظمات المتطرفة في "قاعة سليمان" غربي القدس، بمشاركة مئات الحاخامات ونشطاء اليمين الديني المتطرف، وبرعاية مباشرة من بلدية الاحتلال وبحضور نائب رئيسها المتطرف آرييه كينغ، حيث أُعلن خلاله عن نية "استعادة جبل الهيكل" وتنفيذ طقوس دينية تشمل الذبيحة والتطهير بالبقرة الحمراء.