القرار الذى أصدرته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال البيان الرسمى الذى أعلنته بوقف برنامج «ملعب أون تايم» الذى يقدمه أحمد شوبير على قناة «أون تايم سبورتس»، وإنهاء التعاقد معه، بسبب مخالفة القواعد المهنية وسياسات المحتوى الخاص بالشركة، قرار صائب وحكيم، وأثلج صدور جموع المصريين.
وكل يوم تثبت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أنها تؤدى دورًا وطنيًا عظيمًا لصالح الوطن والمواطن، ولها العديد من المواقف فى هذا الشأن بما يحقق الصالح العام والحياة الآمنة المستقرة التى تخدم الأمن القومى بما يحقق المصالح العليا للبلاد.
وقد نجحت المتحدة فى العديد من المبادرات التى ترسخ لقيم المجتمع وأصالته وان قرارها الاخير يعنى مدى حرصها الشديد على أن ترسيخ القيم الإعلامية ضرورة وطنية فى ظل التحديات الجسام التى تواجهها الدولة على مختلف الأصعدة والمسارات. وبنظرة فاحصة لقرار المتحدة الأخير أن هناك حرصا شديدا على تنفيذ القانون، ما يؤكد أنه لا أحد من الإعلاميين كبر حجمه أو صغر فوق القانون، ولذلك يعد هذا القرار جاء متلازمًا مع الأهداف الرئيسية للدولة الوطنية المصرية، لأن مخالفة القواعد المهنية وسياسات المحتوى الخاصة بالشركة أمر غير مقبول.
وكشف قرار المتحدة الأخير أن احترام الرأى العام المصرى على رأس اهتمامها؛ ولذلك وجب مواجهة أى فوضى حرصا على حق المواطن المصرى فى اعلام رياضى يحترم الحقيقة ويتوخى الصدق طبقا بما ورد بنص البيان. وهذا يعنى أكثر الحرص على تقديم كوادر إعلامية مهنية تحترم عقول الرأى العام.
المتابع والمدقق فى الشركة المتحدة منذ تأسيسها أنها حريصة كل الحرص على تقديم اعلام موضوعى يتسم بالمهنية ويحقق الهدف المنشود من تأصيل قيم المجتمع واحترام الرأى العام المصرى. والحقيقة أنه يجب على جميع وسائل الإعلام المختلفة أن تحذو حذو المتحدة فى المعايير التى تنتهجها من أجل اعلام موضوعى مهنى بعيد عن الشطاحات ويتصف بالمهنية والصدق واحترام الرأى العام. وهذا ابسط حقوق المواطن المصرى فى اعلام رياضى يحترم الحقيقة والصدق، ولا يحيد عن المعايير المهنية الأصيلة. شكرًا للشركة المتحدة على هذا الدور الوطنى العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ملعب أون تايم أحمد شوبير اون تايم سبورتس الرأى العام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحربها الممنهجة
على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.
برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.
ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.