راسلت لجنة متابعة السجناء السياسيين للمجالس الاجتماعية في طرابلس سفير اليابان لدى ليبيا شيمورا ايزورو، بشأن العقوبات المفروضة على أسرة العقيد معمر القذافي وعدد من الليبيين الآخرين.

وتأتي هذه المراسلة من قبل لجنة متابعة السجناء السياسيين للمجالس الاجتماعية لقبائل ورفلة والقذاذفة والمقارحة وأولاد سليمان في إطار رئاسة اليابان للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي.

وأوضحت اللجنة في مراسلتها أن لائحة العقوبات فرضت قيودا على شخصيات ليبية من بينهم عائلة الشهيد معمر القذافي، مشيرة إلى أن هذه القيود صدرت تحت ضغوط سياسية دولية. وأكدت اللجنة أن استمرار هذه القيود، بما في ذلك حظر السفر لغرض العلاج وفرض الإقامة الجبرية، يمثل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان في حرية التنقل والسفر للأغراض الإنسانية.

 وسلطت اللجنة الضوء على حالة المواطن الليبي قرين صالح قرين، الذي يعاني من ظروف إقامة جبرية قاسية في مصر بحجة تنفيذ العقوبات الدولية. وأفادت اللجنة أن قرين صالح امتثل أمام سلطات التحقيق الليبية ممثلة في مكتب النائب العام، وبعد استيفاء التحقيق تم منحه مذكرة تفيد برفع القيود عنه، إلا أن القيود لم ترفع رغم مرور أكثر من سنتين على هذه المطالبة.

ودعت اللجنة القيادة السياسية في اليابان إلى اتخاذ التدابير الضرورية والعاجلة، وبالتشاور مع أعضاء لجنة العقوبات، لرفع القيود عن قرين صالح ليتمكن من التنقل بحرية والحصول على العلاج الملائم له.

واختتمت اللجنة مراسلتها بالتأكيد على أن استمرار هذه القيود بات غير مقبول، مشددة على ضرورة رفع العقوبات لضمان حقوق الإنسان الأساسية للأفراد المتضررين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي معمر القذافي سفير اليابان شخصيات ليبية مكتب النائب العام العقيد معمر القذافي

إقرأ أيضاً:

الأحزاب تُغلق آذانها أمام الجفاف: أزمة المياه لا تُحرّك السياسيين.. فقط الانتخابات تهمهم

5 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: تجاهلت القوى السياسية العراقية صرخات المزارعين رغم الأزمات المائية والجفاف الذي يضرب البلاد منذ سنوات، واكتفت بمداولاتها الداخلية حول المصالح الحزبية والمقاعد الانتخابية القادمة. وتحولت مطالب الفلاحين إلى مجرد تواشج إعلامي بلا أثر على الواقع، فيما تستمر الأراضي الخصبة في التحول إلى سهول بور تتقاذفها الشمس الحارقة.

وتركت الحكومة أزمة المياه في الخلفية، مفضلة الانشغال بالصراعات السياسية على حساب حياة المزارع اليوم وغدًا.

وتجلى الانفصال بين المسؤولين والمواطنين في تجاهل كامل لصرخة الفلاحين التي تتردد في محافظات العراق كافة.

وتظاهر مئات المزارعين العراقيين السبت ضد قرار الحكومة الساري منذ بضع سنوات، بتقليص المساحات المزروعة لضمان توفير المياه الصالحة للشرب على وقع الجفاف وتراجع مياه الأنهر، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في الديوانية جنوب وسط البلاد.

يشهد العراق، الذي يعد من الدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، منذ خمس سنوات جفافا قاسيا انعكس في قلة المتساقطات وارتفاع درجات الحرارة. كما تراجع مستوى نهري دجلة والفرات، اللذين يرويان بلاد الرافدين منذ آلاف السنوات.

وعرقلت موجات الجفاف الزراعة في بلد لا يزال يحاول التعافي من عقود من الحروب والفوضى، وحيث يُعدّ الأرز والخبز من المواد الغذائية الأساسية.

وأرغم الجفاف ونقص الأمطار السلطات على تقنين استخدام المياه وتقليص الأراضي الزراعية لتوفير مياه الاستخدام اليومي للسكان، لا سيما خلال فصل الصيف.

في منطقة غماس بمحافظة الديوانية، تجمع مئات المزارعين من عدة محافظات لحثّ الحكومة على السماح لهم بزراعة أراضيهم، مطالبين بتعويضهم عن خسائرهم وإعادة توزيع المياه المخصصة للزراعة.

وقال المزراع محمود صالح، أحد المتظاهرين، “جئنا من أربع محافظات للمطالبة بحقوق الفلاحين والمزارعين وتعويضاتهم”.

وأضاف “لقد وقع ظُلِم على الفلاح، ولن يسمحوا لنا بزراعة محصول الحنطة المقبل كما قطعوا عنا المياه”.

بدوره، قال محمّد عموش الذي كان يزرع 100 دونم من الارض قبل الجفاف،”حاليا لا أحصل أي شيء، اطالب الحكومة بتعويض الفلاحين، الفلاح متضرر لا نستطيع زراعة أرضنا واصبحت بورا”.

واضاف “لم نعد نستطيع الزراعة، فقط (نتلقى) خسائر مادية. لقد تدمرنا”.

تمتد سهول العراق الخصبة تاريخيا على جانبي نهري دجلة والفرات، لكن منسوب مياههما انخفض انخفاضا حادا في العقود الأخيرة. وإلى جانب الجفاف، تُلقي السلطات باللوم على السدود في الدول المجاورة والتي تقلل من تدفق مياه الأنهر إلى العراق.

خلال الأسابيع الماضية، سجل نهر الفرات أدنى مستوياته لا سيما في جنوب البلاد، كما تراجع خلال الأشهر الماضية مخزون المياه في البلاد العراق إلى أدنى مستوياته.

ويتلقى العراق اليوم أقلّ من 35% من الحصة المائية التي يُفترض أن يستلمها من النهرين، وفق السلطات. كما أتت عقود من الحروب والازمات على البنى التحتية في العراق الذي ما زال يعاني من سياسات مالية ضعيفة وغير فعالة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ماذا جاء في بيان لجنة الإدارة والعدل؟
  • ترامب حقق ما عجز عنه الآخرون.. عائلات الرهائن تطالب لجنة نوبل بمنح الرئيس الأمريكي جائزة السلام
  • لجنة شئون اللاعبين تلزم الزمالك بسداد 40 مليون جنيه لصالح زيزو
  • البرازيل تطالب واشنطن برفع الرسوم الإضافية المفروضة على منتجاتها
  • لجنة المناقصات بشبوة تقر وتعلن عن عدد من المناقصات
  • لجنة المعلمين السودانيين: فرض رسوم غير قانونية على استمارات الإجازة بمحلية الخرطوم
  • لجنة الانتخابات السورية توصي بزيادة تمثيل النساء والأقليات
  • زيارة ميدانية من لجنة التدريب الإلزامي لطب قصر العيني (صور)
  • الاتحاد الليبي لكرة القدم يُعيد تشكيل لجنة الحكام العامة
  • الأحزاب تُغلق آذانها أمام الجفاف: أزمة المياه لا تُحرّك السياسيين.. فقط الانتخابات تهمهم