الإضراب يتسبب بهدم موقع تصوير مسلسل “حرب النجوم” في بريطانيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
متابعة بتجــرد: في ظل عدم ظهور أي بوادر لقرب انتهاء إضراب هوليوود عن صناعة السينما بشكل عام، اضطرت منصة ديزني+ إلى هدم موقع تصوير مسلسل “حرب النجوم”، أو ما يعرف بـ “كوكب أندور”، في مقاطعة باكينغهام شاير بالمملكة المتحدة.
وأظهرت الصور التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مجسمات سفن الفضاء الكبيرة والمباني المستقبلية مهجورة بشكل مخيف في حقل ذرة، نمت سيقان نباتاته إلى مستوى كبير، ما أدى إلى تغير معالم “الكوكب الفضائي”.
فبعد حوالي شهر على توقف عجلة التصوير، والتزام الممثلين مع زملائهم كتاب السيناريو بإضرابهم المستمر منذ مايو (أيار) 2023، تحول موقع التصوير إلى مدينة أشباح، لا تصوير ولا إنتاج ولا كلمة “أكشن” تتردد في الأرجاء.
ولكن ما خرق هذا الفراغ هو تدخل الرافعات، يوم أمس، والبدء بتفكيك المباني المستقبلية، حيث ظهرت شاحنات كبيرة وصغيرة وهي تنقل القطع التي جرى تفكيكها من موقع التصوير إلى مستودعات الحفظ، حتى يعرف مصير الإضراب.
وكانت ديزني+ نشرت قبل انضمام نجوم هوليوود إلى الإضراب بأيام، البرومو الترويجي الأول للمسلسل، والذي حمل عنوان “حرب النجوم: آشوكا”، من بطولة روزاري دوسن في شخصية “آشوكا”.
ولكن الشركة قبل 10 أيام نشرت برومو نهائياً تعلن فيه عن الترويج لحلقتين فقط، من المرتقب أن تعرضا بدءاً من 23 أغسطس (آب) الجاري، على أن تنطلق باقي الحلقات في أغسطس (آب) 2024 في حال انتهى الإضراب.
وتدور أحداث المسلسل حول سقوط إمبراطورية الممالك الفضائية، في ظل جهود آخر الفارسات “آشوكا” لإعادة توحيد هذه الممالك، في مواجهة خطر يهدد المجرة بالسيطرة عليها تحت راية الشيطان الأكبر.
main 2023-08-07 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
احذروا حملات هدم القيم
في ظاهر الأمر، تبدو المسألة بسيطة.. شركة علاقات عامة أجنبية تُطلق حملات تشويقية عبر مشاهير معروفين، مستثمرين ملايين الريالات؛ بهدف “جس النبض” أو “التمهيد لمنتج أو خدمة جديدة”.
لكن الحقيقة المُرة؟ لا منتج، ولا خدمة، ولا حتى نية لتقديم شيء حقيقي.
ما يحدث هو تحويل هذه التشويقات إلى نمط حياة… وإلى علاقة دائمة بين المتلقي والمحتوى، دون أي نهاية ملموسة، إلا واحدة: تفكيك المجتمع السعودي من الداخل.
ما يُروّج له في هذه الحملات ليس سياسياً ولا اقتصادياً، بل أخطر من ذلك:
هو تشويه تدريجي لقيم الأسرة، وتفريغ مفاهيم مثل الزواج، والطلاق، والمسؤولية، والارتباط، من معناها الجوهري.
مشاهد “تمكين المرأة” تُصاغ لتغريها بفكرة الاستقلال التام عن الرجل، لا المشاركة معه.
قصص “الخُلع” تُقدَّم كخطوة نحو الحرية، لا كخيار اضطراري.
الزواج؟ يُصوَّر كفخ مالي، وعبء نفسي، وعلاقة فاشلة منذ البداية.
والمتلقي؟ يبقى يتابع، يتأثر، ثم يكرّس تلك القناعات دون وعي، حتى يتحول من جمهور لتشويق مزعوم… إلى عميل دائم لمحتوى مدمر، لا منتج له.
الجانب الأخطر أن هذه الشركة ليست وحدها، بل تقود شبكة من الكيانات الشبيهة، تتخذ من الإعلام الرقمي ساحة لهدم المفاهيم. وهي ليست مستقلة، بل مرتبطة بجهات حاقدة، وتُمارس عبر هذه الحملات ما يشبه “حرب قيم” ناعمة، لكن فعّالة.
النجوم الذين يروّجون لهذه المواضيع، لا يدركون حجم الدمار الذي يشاركون فيه. يظنون أنهم يؤدون عملاً ترويجياً، بينما هم في الحقيقة يساهمون في بث أفكار تُقوّض الأمن الاجتماعي، وتُضعف النسيج الوطني، وتُروّج للعلاقات غير الشرعية كبديل للزواج.
ما يحدث ليس رأياً… بل خيانة صامتة.
خيانة تُباع على هيئة إعلان، وتُسوّق على هيئة محتوى ترفيهي.
ويبقى السؤال: هل هؤلاء النجوم شركاء جهل؟ أم شركاء جريمة؟
وهل يكفينا التنديد؟ أم أن الوقت حان لفضح هذا “التشويق المضلل” وكشف أصحابه؟