فؤاد عبدالواحد يخطف الأنظار ويحلق في جولة المملكة بين الطائف وأبها
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
عاش الجمهور السعودي في مدينتي الطائف وأبها ليتين غنائيتين حملتا جميع أنواع الطرب والموسيقى الخليجية والعربية، أحياها الفنان فؤاد عبدالواحد ضمن حفلاته في جولة المملكة 24، بدأها مع جمهور مدينة الطائف في مسرح جامعة الطائف "القاعة الكبرى"، وسط حضور وتفاعل كبير مع أغنياته الذي قدمهم برفقة فرقته الموسيقية، تنوع في اختياراته من أغنياته التي يم يتوقف الجمهور عن الغناء معه طول فقرات الحفل الجماهيري الناجح بامتياز.
وقد حققت الحفلتين الغنائيين في الطائف وأبها "كامل العدد" محققين الـ Sold out، حيث قام فؤاد بالانتقال مباشرة بعد الحفل إلى مدينة أبها لإحياء الحفل التالي بمشاركة الفنانة آمال ماهر، حيث قدم أفضل أغنياته ذات الألوان الغنائية المختلفة على مسرح جامعة الملك خالد في أبها، مشعلًا أرجاء المسرح غناء وطربًا على أنغام أغنياته.
فؤاد عبدالواحد يوجه رسالة شكر وتقدير للجمهور والقائمين على الحفلين
وقام فؤاد عبدالواحد بعد الإنتهاء من حفلته في الطائف وأبها في جولة المملكة بشكر كل القائمين على تنظيم الحفلين وعلى رأسهم رئيس هيئة الترفيه في السعودية المستشار تركي آل الشيخ، وقال عبر جميع منصاته الرسمية في مواقع التواصل الإجتماعي: "من ليالي جولة المملكة من الطائف إلى أبها.. شكرًا لهيئة الترفيه برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ ولشركة بنش مارك المبدعين على هذا التنظيم الممّيز، شكرًا لأهل المملكة الغالين على الليالي الجميلة إلى قضيتها معكم وعلى محبتكم وحفاوة استقبالكم"، شاكرًا تفاعل الجمهور ومحبته الذي لمسها خلال الحفلين وقال: "لمست زيادة الحب والتقدير من الجمهور السعودي الرائع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حفلات أمال ماهر مدينة الطائف رئيس هيئة الترفيه الفنان فؤاد عبدالواحد جولة المملكة فؤاد عبدالواحد جولة المملکة الطائف وأبها
إقرأ أيضاً:
عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!
هذا عنوان أشبه بما كتبهُ جان سارتر ذات يوم عند اجتياح النازية لفرنسا، فكان الفرنسي من الثوّار اذا كتب اسم بلاده على احد أسوار المدينة كلّفه ذلك حياته التي كان يعتقد يوماً بأنها حياة ضجِرة ورتيبة وتستحق الانتحار من فرط الكآبة!
تماماً كالهواء الوفير من حولنا والذي لا نُثمّنه ونذكره سوى لحظة الاختناق…
اليوم غزّة التي كانت على هامش الجغرافيا يُزيّن اسمها أبنية روما وباريس وأثينا ومدريد وغيرها.
وأعادت هذه الحرب إعادة انتاج المفاهيم والقيم لمايزيد عن ثماني مليار إنسان، فلم يكن يدرك المواطن الغربي أن مدينة واحدة قد تختزل كل معاني الحزن والتراجيديا في جغرافيا لا تزيد عن حي صغير في إحدى مدن روسيا.
غزّة يا مدينة الأرامل والثكالى واليتامى والأسرى، كل شبرٍ فيكِ صارَ مقبرة!
هنالك عدالة سوف تتحقق في يوم ما، ابتداء من السجّان الذي فقد النوم من خوفه وخشيته من انتقام الضحية، انتهاء بعدالة الآخرة…
سوف نقتربُ بعد أشهر من قيامتين حلّتا على شعبنا الفلسطيني والعالم مازال يبرر أشلاء أطفال ممزقة على جوانب الطرقات بأن ذلك ثمناً ومبرراً لما ورثناه من مفاهيم الانتقام " العين بالعين والسن بالسن" إلّا أنّ في معادلة غزّة كانت العين مقابل إبادة عائلة وحي ومستشفى ومدرسة وكنيسة
"نحن من ينقصنا الشجاعة نجد دائما فلسفة نفسّر ونبرر بها ذلك’ كما قال المفكّر الفرنسي البير كامو،
صبر أهل غزة وصبر أسرانا علّما الكثير…
المفارقة التي لم يفلح الاحتلال بإسقاطها، هي معادلة الأسر والتأنيب والتأديب.. لم يحدث أن شاهدنا أسيراً واحداً أعربَ عن ندمه فور خروجه من الأسر، إن هذا الأسير الفلسطيني قد تعفف عن المستقبل بحيث أعاد انتاج ذكرياته لدرجة أوصلته مرحلة الاستغناء عن هذا العالم الحداثي والالكتروني الذي نعيشه والذي أفقدنا لذّة الاستمتاع بكلّ التفاصيل الصغيرة، فلا يُمكن أن تكون هنالك صورة أجمل من الخــيال الذي ننميه كما نُحب وليس هنالك خيال أوسع من خيال أسير أمضى عشرين عاماً يرمّمُ ماضياً لم يمضِ لأن الحاضر لم يحضر بعدَ لحظةِ أسرهِ…
أُصابُ بالذهول والفخر والإعتزاز بأبناء غزّة وأنا أشاهد مقابلة مع أحد الأطفال وهو يردد بأننا مهما وصلنا من شدّة الجوع فلن نقايض الأرض بأكياس معونة بائسة.. هذا الزهد الحقيقي الذي لا نعرفه نحن إذ جاء بعد كل هذا الحصار والألم، وليس زهد الاغنياء ودموعهم
أيّها الغزي البطل كُنتَ ومازلتَ دليل الحر منّا ….والحر منّا هو الدليلُ عليك.
سأظلّ أكرر في كل مناسبة يتاح لي فيها الحديث عن الأسرى…
مازلتُ أذكر رسالة ذاك الأسير الذي أمضى عشر سنوات في سجن الرملة مشلولاً ،وللآن مازلتُ أشعر بخجل تجاهه، وبأنّي مدين لهُ بطريقة ما، فكتبَ إلى وزير شؤون الاسرى والمحررين ‘أنا الأسير …أتسلّق على حُلمي بعكازين من الخيال والاستعارة كي أرى غدي، وكلما وصلتُ الفجرَ صدّني وجعي وقال: أنت ناقص من التابوت والشمس، اتقاسم الوجع مع زملائي كي نرفع الموت المؤقت قليلاً …نراكُم من ثقوبِ جلودنا تعيشونَ حياتكم بدلاً منّا، لنا هنا الموت ولكم هناك الأوسمة’
عماد فؤاد مسعود
كاتب عربي