أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن "الحرب على غزة عرّضت مصداقية القانون الدولي إلى كثير من الشك".

وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفير فارهيلي، على هامش الاجتماع الـ 15 لمجلس الشراكة الأردني الأوروبي في بروكسل، إن "حرب غزة استمرت لوقت أطول مما ينبغي، وعلينا أن نعمل على وقفها".

وأضاف أن "الأردن تأثر بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مشددًا على أن "الأردن ملتزم بتوفير حياة لائقة للاجئين، لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم".

وأشار الصفدي إلى أن "حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ولن نقبل باستمرار الوضع القائم"، لافتًا إلى أن الأردن دائما في قلب الأزمات الإقليمية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 39 ألف قتيل ونحو 89 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبرالماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

اقرأ أيضاًالصفدي يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الإقليم والدول الغربية (فيديو)

الصفدي: إشعال الضفة الغربية ولبنان هدف الحكومة الإسرائيلية المستمرة في تدمير غزة

الصفدي: الأردنيون يرفضون بصوت واحد مخططات التهجير للأشقاء في فلسطين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أيمن الصفدي غزة وزير الخارجية الأردني غزة اليوم

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت، بسبب ما زعمت أنه "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها.

وأضافت المؤسسة في بيان "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخط.. لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية".

وقالت "سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، ونعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير".


ومن ناحية أخرى، أكد مسؤول في حركة حماس أنه لا علم له بالتهديدات المزعومة من الحركة التي قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لا تعمل اليوم بسببها، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

والأسبوع الماضي، انتقد مسؤول أممي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إنها "مذلة" وتعرّض المدنيين للخطر، محذرا من اتساع رقعة الكارثة الإنسانية، على ضوء انتشار المجاعة.

وحذر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرا.

وتحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيرا إلى أنها تحمل "إذلالا" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".

وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية".


وانتقد سونغاي صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة.

وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية".

وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروما تماما من المساعدات".

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب
  • مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
  • مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
  • نهائي «الدوري الأوروبي».. إسبانيا والبرتغال أكثر من مجرد «رونالدو ضد يامال»!
  • وزير الخارجية: نُقدر دعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن الصمت المريب تجاه الكارثة الإنسانية في غزة
  • وزير خارجية والهجرة ونظيره النيجيري يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية
  • “رويترز”: الخارجية الأمريكية تبحث تقديم نصف مليار دولار لمؤسسة “غزة الإنسانية”
  • وزير خارجية بلجيكا يزور متحف المستقبل في دبي
  • مؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمى