يمانيون/ تقارير تواصل الأجهزة الأمنية نشر اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، ودورها التخريبي في استهداف كافة قطاع الدولة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية حظيت هذه الاعترافات باهتمام محلي ودولي واسع، وسلطت وسائل الإعلام الضوء عليها، باعتبارها انجاز كبير واستراتيجي يحسب للأجهزة الأمنية بصنعاء.

وفي هذا السياق يقول الباحث المصري سامح عسكر : “يُعجبني في الشعب اليمني حب المنافسة لدرجة أنه وضع رأسه برأس قوى عظمى ليس فقط عسكرياً وسياسياً ولكن معلوماتياً وتقنياً واستخباراتياً”، مشيراً إلى ان الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة بالأسماء، ونشر صور، وهوية ضباط المخابرات الأمريكيين هو فعل غير مسبوق في الشرق الأوسط، و في تاريخ ضبط حركات التجسس، معتبراً ذلك تميزاً كبيراً في حد ذاته.

ويرى أن المواجهة مع الأمريكيين والصهاينة يلزمها هذا النوع من التحدي، والقاعدة تقول إنه “لو حبيت تنافس اسبق منافسيك ولا تنظر لفعلهم، حقق الإنجاز ولا تتحدث عنه، فالإنجازات تتحدث عن نفسها”.

  مواجهة مباشرة مع الأمريكيين

وعلى مدى الأسابيع الماضية، نشرت الأجهزة الأمنية اعترافات لشبكة التجسس، استهداف عدة قطاعات متنوعة، منها الاستهداف الاقتصادي، والاستهداف الاجتماعي، والاستهداف للزراعة وغيرها.

ويعتقد الكاتب اللبناني الدكتور وسيم بزي أن حجم الإنجاز الأمني هي عملية بتر للمشروع الأمني الأمريكي داخل اليمن، مشيراً إلى أن الأهم في هذا الإنجاز أن المواجهة ليست مع العملاء، وإنما مواجهة مباشرة مع الأمريكيين والمخابرات الأمريكية   CIA، مشيراً إلى أن هذا المستوى من المخاطبة في تحقيق هذا الإنجاز هو عملياً يوجه رسالة للأمريكيين في ذروة المواجهة الاستراتيجية الحاصلة معهم سواءً فيما يتعلق بمعركة اسناد غزة، أو معركة البحار، ومراحلها الأربعة، وأن الأهم من ذلك هو بالإرهاصات بما هو قادم على ضوء هذه المواجهة.

أما الكاتب الصحفي والناشط الإعلامي في محور المقاومة جمال شعيب فيقول إن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تكشف فقط جواسيس لوكالة المخابرات الأميركية، بل فككت شيفرة وهيكلية مكتب الاتصال وضباطه وجواسيسهم منذ عقود أي منذ التسعينات، مردفاً ” اليمن قوة.. أمن.. اقتدار”.

من جهته يقول الباحث والمحلل السياسي اللبناني الدكتور إسماعيل النجار إن العملية الأمنية التي كشفت جواسيس المخابرات الأمريكية؛ هي أن اليمن يتطور تطورات ملحوظة ونجاحات في كافة المجالات”.

ويشير النجار خلال مداخلته على قناة اليمن الفضائية إلى أن الأجهزة الأمنية طورت نفسها بشكل ملحوظ، ولم يسبقهم أحد في هذا الإنجاز، وأن هذا ما يؤلم أمريكا، موضحاً “أن أمريكا عندما تعجز عن مواجهة الأبطال في الساحات تقوم باستهداف الشعب في العمق الاقتصادي”.

ويضيف أن الأمريكي أصبح عاجزاً أمام الإنجازات اليمنية على كافة الأصعدة أبرزها العسكرية والأمنية، بالرغم من المعاناة الشديدة لليمن نتيجة للمؤامرات المستمرة عليها، مشيداً بما يقوم به السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من مواقف مشرفة للأمة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.

   قلع عين الأمريكي

من جانبه يقول الصحفي خليل نصر الله إن الشبكة التجسسية الأميركية الواسعة التي كشفتها الأجهزة الأمنية اليمنية من حيث المهام هدفها السيطرة على قرارات سيادية والتحكم بالاقتصاد الوطني ودراسة المجتمع.

ويضيف نصر الله في حسابه على منصة “إكس” أن هكذا شبكات متعوب عليها، وكشفها وتوقيف أفرادها يعد ضربة للمخابرات الأمريكية، مؤكداً أن الأمن اليمني فقأ عيناً أميركية.

من جانبه يدعو المحامي والناشط السياسي والحقوقي عبد الحميد دشتي الجميع للاستماع إلى اعترافات الجاسوس عامر الأغبري حول جانب التعليم، وذلك لمن يريد معرفة أسباب تعثر التعليم العربي، وتسريب الاختبارات، وانتشار التعليم الخاص بنسب 100%.

ويضيف دشتي أن أحرار العالم والأمة والنشامى هم رجال الله وأنصاره أولي البأس الشديد، مؤكداً أنهم من يناصر أهل غزة، وأن فلسطين ستتحرر -إن شاء الله- على أيديهم رغم نذالة الأنذال والمنبطحين المطبعين”.

بدوره يرى الكاتب والمفكر العماني علي بن مسعود المعشني أن اكتشاف خلية التجسس الأمريكية الصهيونية في اليمن والقبض على عناصرها، يبرهن بأن المؤسسات العميقة في اليمن العسكرية والأمنية لا تتثاءب، وأنها تتمتع بمهنية وخبرة عالية، مردفاً ” ومن لم يدرك ذلك بعد فعليه تجربة حظه مع اليمن، فهي العين الساهرة على العزة والكرامة والشرف العربي.

أما الناشط السياسي المهاجر من بلاد الحجاز علي الأشتر، فيضيف هو الأخر بقوله: “بحمد الله وعونه أن أهل اليمن بإنجازاتهم قولاً وعملاً يشفون صدور قوم مؤمنين”، مشيراً إلى أن هذه الشبكات عاثت في البلاد والعباد الفساد والتخريب، بدءاً من فلسطين وانتهاء بـاليمن وفي كل منطقتنا و ثروات بلادنا نهبا ودماراً.

ويبارك الأشتر  لليمن وأهله هذا الإنجاز العظيم، ويعتبره من أهم الخطوات لتطهير المنطقة بالكامل من هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق الأنجاس المجرمين قتلة الأبرياء وأطفال غزة والذين وقع بسببهم مئات الآلاف من الضحايا والشهداء في أمتنا العربية والإسلامية حسب وصفه.

#العدو الأمريكيً#اليمن#شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيليةالأجهزة الأمنية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة هذا الإنجاز إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب اليمني يدين تحركات الانفصاليين الجنوبيين والمواقف الرافضة تتوالى

دان مجلس النواب  اليمني، ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي، من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية نحو محافظات شرق البلاد، في وقت توالت المواقف السياسية من القوى والمكونات الحزبية الرافضة لتلك التحركات.

وفي بيان له، أكد مجلس النواب "رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية"، معتبرا أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، "مخالفة صريحة للشرعية الدستورية، وصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي".

وشدد على "الالتزام الثابت بالمرجعيات الدستورية والوطنية" مشيرا إلى أن ما حدث من مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض، وبيان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية إلى المحافظات الشرقية، وفرض واقع جديد عبر إجراءات أحادية.

وطالب المجلس في بيانه "إلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل، تفادياً للانزلاق إلى مربع الخطر، فيما الأصل أن تسود لغة الحوار والتفاهم بدلاً من لغة القوة والعنف".

كما أكد أيضا، على توحيد جهود كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في اتجاه واحد يحقق الأمن والاستقرار، ويحفظ مقدرات الشعب اليمني ووحدته وسيادته الوطنية.

ودعا في الوقت ذاته، دول التحالف والمجتمع الدولي، والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، إلى "رفض الإجراءات الأحادية، ومساندة الشرعية اليمنية".



رفض محاولات الانتقالي
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسي، رفضه محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي لفرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.

وقال التكتل الذي يضم أكبر القوى والأحزاب اليمنية إن مكوناته تعلن رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما في ذلك "تحريك قوات من خارج مناطقها، وإنشاء هياكل أمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة".

وأكدت على أن محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي ومشروعها المدعوم من إيران.

ودعت الأحزاب والمكونات السياسية الموقّعة على البيان "الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، ويؤكد دعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، ويمنع توفير أي غطاء سياسي أو دبلوماسي لتحركات تتجاوز إطار الدولة".

كما طالبت بممارسة "ضغط فعّال لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى مناطقها وثكناتها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها أو خلق مسارات موازية للدولة".



مرفوض وغير مقبول
فيما ذكر بيان صادر عن الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري أن التصعيد الذي شهدته محافظات حضرموت والمهرة كان سببه المباشر الإجراءات الأحادية للقوات التابعة للمجلس الانتقالي وهو إمر غير مقبول وسلوك مرفوض أن يمارس في اطار السلطة الشرعية.

وقال البيان : "لقد كانت الأحداث والتطورات المترتبة عليها نتيجة طبيعية للانقسام بين مكونات الشرعية، لا سيما تلك التي تمتلك اذرعا مسلحة وتحولت إلى سلطات أمر واقع في المناطق التي تسيطر عليها وبالمخالفة للمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية ومنها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأكد على تحويل ما حدث في حضرموت والمهرة من أزمة إلى فرصة "لإنهاء الانقسام السياسي والعسكري، وإحداث مصالحة في إطار مجلس القيادة الرئاسي" والذي سينعكس على إتمام المصالحة بين الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في السلطة.

وطالب الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري بـ"التئام مجلس القيادة الرئاسي واحتواء الخلاف بسبب ما حدث، والعودة إلى الحوار لحل كافة المسائل الخلافية، وعودة كل مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن للقيام بمهامها الدستورية والقانونية"، ودعا الحزبان اليساريان إلى "إيقاف التغول على الحكومة وعدم التدخل في صلاحيتها، والاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يطرح من قبل السلطة الشرعية بكل أطرافها في أي مفاوضات سلام قادمة".

اظهار ألبوم ليست



وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد تمكن في الأيام الماضية، من  السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة دون قتال، في خطوة رفضتها السعودية قائدة التحالف العربي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.

وقال العليمي في بيان اليوم الاثنين إن أفعال المجلس الانتقالي الجنوبي في أنحاء الجنوب تقوض شرعية الحكومة المعترف بها دوليا وتنتهك اتفاقيات تقاسم السلطة.

وكان رئيس الوفد السعودي العسكري والأمني، محمد القحطاني، قد أعلن، الثلاثاء، "إنه تم التوصل مع أطراف السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت إلى صيغة مبدئية لضمان استمرار تدفق إنتاج النفط في بترومسيلة، وعدم تعطيل مصالح الناس، وتحييد مواقع النفط بعيدًا عن الصراع من خلال خروج القوات المسيطرة المتواجدة حاليًا في بترومسيلة، وأن تحل محلها قوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة، بما يضمن تطبيع الحياة".

وجدد القحطاني "استمرار موقف المملكة على خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها".

فيما أعلن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، أمس الثلاثاء إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة".

ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها "دولة الجنوب العربي القادمة".

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الأمنية تلاحق مرتكب واقعة سرقة واعتداء مسلح ظهرت في فيديو بالخصوص
  • الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • "النواب الأمريكي" يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
  • النواب الأمريكي يقر قانون الدفاع الوطني بإنفاق 900 مليار دولار
  • مجلس النواب اليمني يدين تحركات الانفصاليين الجنوبيين والمواقف الرافضة تتوالى
  • الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب عاما إضافيا
  • زيلينسكي: الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا يجب أن يوافق عليها الكونجرس
  • اجتماع برئاسة المساوى لمناقشة الخطة الأمنية في تعز