الجديد برس:

أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الاثنين، أنها ستقدم طلباً قضائياً لحظر الحزب السياسي لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار للصحافيين، في العاصمة إسلام أباد، إن “الحكومة الفدرالية ستقيم دعوى قضائية بهدف حظر حركة إنصاف الباكستانية”، مضيفاً أن “القضية ستعرض على المحكمة العليا في باكستان”.

كما ادعى ترار أن “هناك أدلة موثوقة  تدعو إلى حظر حركة إنصاف”، ذاكراً اتهامات ضد خان بما فيها تسريب أسرار الدولة والتحريض على أعمال الشغب.

وأضاف ترار أن الحكومة ستسعى أيضاً إلى مراجعة مسألة تخصيص المقاعد التي حصلت عليها حركة إنصاف من الناحية القانونية.

وعلى الرغم من ذلك، منحت المحكمة العليا حزب حركة إنصاف الباكستاني  23 مقعداً إضافياً في البرلمان في حكم تاريخي، الأمر الذي يزيد في الضغط على الحكومة الائتلافية الضعيفة في البلاد.

وفي الـ20 من فبراير الماضي، أعلن حزبان بارزان، هما حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، المدعوم من الجيش الباكستاني، وحزب الشعب، أنهما توصلا إلى اتفاق من شأنه تقاسم السلطة، وإعادة شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، بعد أن فشلت الانتخابات التي جرت هذا الشهر في إظهار فائز حاسم.

والسبت الماضي، برأت محكمة باكستانية رئيس الوزراء السابق عمران خان وزوجته من تهم الزواج غير الشرعي، وذلك بعد يوم من فوز حزبه بمزيد من المقاعد في البرلمان، وهذا ما يكثف الضغط على الحكومة في البلاد.

وقال حزب حركة الإنصاف المنتمي إليه خان إنه لا توجد قضايا معلقة ضد خان (71 عاماً) لإبقائه في السجن بعد أن برأته المحكمة في العاصمة إسلام آباد.

وكان قد حُكم على خان وزوجته بالسجن 7 أعوام في فبراير الماضي، حينما قالت محكمة إنهما مذنبان بمخالفة الشريعة الإسلامية بعدم مراعاتهما في زواجهما أشهر العدة اللازمة بعد طلاق بيبي من زوجها السابق.

ولم يتضح بعد ما إذا كان خان وبيبي المسجونان سيُطلق سراحهما عقب قرار اليوم.

وأُطيح خان عن السلطة عام 2022، بعد خلافه مع قادة الجيش، أصحاب النفوذ في البلاد، بينما تنفي المؤسسة العسكرية تدخلها في الشأن السياسي في البلاد.

يُذكر أن عمران خان لا يزال خلف القضبان منذ أغسطس 2023، بعد أن اعتقلته الشرطة، إذ يواجه أحكاماً طويلة بتهم فساد، لكنه يقول إن هناك دوافع سياسية وراء التهم، تهدف إلى إبعاده عن السلطة.

بدوره، رأى رئيس حركة “إنصاف” الباكستانية، جوهر علي خان، في مقابلةٍ خاصة أجرتها معه “الميادين”، أن “ظلماً كبيراً وقع على عمران خان وعائلته”، معتبراً أن “القانون لم يكن عادلاً معه، إذ حُكم عليه بـ10 سنوات، على الرغم من وجود انتهاك واضح لإجراءات القضاء”.

وفي هذا الإطار، أوضح علي خان أن رئيس الحكومة السابق “حُرم من حقه في تقديم أدلته ومواجهة الشهود”، وهو ما أدى إلى صدور “قرار غير عادل في قضية الرسالة المشفرة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حرکة إنصاف عمران خان فی البلاد

إقرأ أيضاً:

وفاة رئيس زامبيا السابق بعد صراع مع مرض نادر

وكالات

توفي رئيس زامبيا السابق إدغار شاجوا لونغو، أول أمس الخميس، عن عمر ناهز 68 عامًا، أثناء تلقيه العلاج في مركز طبي بالعاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا.

وكان لونغو يعاني من مرض نادر تسبب في تضيق المريء، وهو ما استدعى تدخلات طبية متكررة خارج البلاد خلال السنوات الماضية.

وأعلنت ابنته تاسيلا لونغو، عضو البرلمان، خبر الوفاة في مقطع مصوّر نشره حزب “الجبهة الوطنية”، مؤكدة أن والدها كان يخضع لمراقبة طبية دقيقة خلال الأسابيع الأخيرة، وتم التعامل مع حالته “بكرامة وسرية”.

وكان لونغو قد خضع في وقت سابق لإجراء طبي معقد في جنوب أفريقيا بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة عام 2015، بسبب المرض ذاته، في ظل عدم توفر العلاج داخل زامبيا حينها.

ويأتي رحيله بعد نحو ستة أشهر من محاولته العودة إلى الساحة السياسية، في خطوة أجهضها قرار المحكمة الدستورية التي قضت بعدم أهليته للترشح مجددًا لمنصب الرئيس.

وولد إدغار لونغو في 11 نوفمبر 1956 بمدينة ندولا الواقعة في منطقة النحاس شمالي زامبيا، وتخرج في القانون قبل أن يدخل العمل السياسي ضمن صفوف حزب “الجبهة الوطنية”، حيث تقلد مناصب وزارية عدة أبرزها وزارتي العدل والدفاع.

وتولى رئاسة البلاد عام 2015 بعد وفاة الرئيس مايكل ساتا، وأعيد انتخابه في 2016 ليقود زامبيا حتى عام 2021.

وقد نال إشادة واسعة بسبب مشروعات البنية التحتية، لا سيما في مجال بناء الطرق، إلا أن فترة حكمه تخللتها أزمة ديون حادة، بعدما أصبحت زامبيا أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها الخارجية في ظل جائحة كورونا عام 2020.

وخسر لونغو الانتخابات الرئاسية عام 2021 أمام المعارض هاكيندي هيشيليما، ليعلن اعتزاله الحياة السياسية، قبل أن يعود في 2023 كزعيم لتحالف معارض، إلا أن القضاء حسم الجدل ورفض ترشحه.

وعن إرثه السياسي، يقول المحلل الزامبي لي هاباسوندا: “إدغار لونغو سيُذكر ببرنامجه التنموي من جهة، وتسامحه مع سلوك بعض أنصاره من جهة أخرى”، مشيرًا إلى أن فترة حكمه شهدت تغولًا من أنصاره، وتصرفات اعتُبرت غير منضبطة، لم يُبدِ الرئيس الراحل موقفًا حاسمًا منها.

كما شهدت علاقاته الدولية توترًا ملحوظًا مع بعض الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة، التي طالب بسحب سفيرها عام 2020، إضافة إلى تدهور العلاقة مع صندوق النقد الدولي، ما أدى إلى سحب ممثله المقيم في زامبيا آنذاك.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره الأردني
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • الحكومة: "بداية جديدة" لبناء الإنسان استفادت منها 5.3 مليون مواطن ضمن جهود تعزيز العدالة الاجتماعية
  • جبريل إبراهيم يضع أمام رئيس الوزراء كامل إدريس مخاوف تشكيل الحكومة
  • السيسي يتلقى اتصالاً من رئيس وزراء باكستان لتهنئته بعيد الأضحى
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى
  • وفاة رئيس زامبيا السابق بعد صراع مع مرض نادر
  • الخارجية البريطانية ترحب بالتزام الحكومة السورية بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق بشكل تام
  • سفير باكستان لدى ماليزيا: أنور إبراهيم رجل دولة يحظى باحترام الهند وباكستان