صحيفة الاتحاد:
2025-06-01@21:28:11 GMT

بريطانيا تبدأ مراجعة لقواتها المسلحة

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، مراجعة للقوات المسلحة في المملكة المتحدة من أجل استجابة أفضل وفق قوله للتحديات التي يفرضها "عالم يزيد خطورة وعدم استقرار".
وستسمح هذه المراجعة، التي ستستمر أشهرا، ببدء "حقبة جديدة في مجال الدفاع"، وفق ما قال ستارمر في بيان.
وتُشكّل هذه "المراجعة الاستراتيجية للدفاع" خطوة جديدة بعد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع الماضي حيث أكّد ستارمر "التزامه الجاد" بتخصيص 2,5 % من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.


في إطار هذه العملية، سيُستشار عسكريون في الخدمة ومحاربون سابقون ونواب من كل الأحزاب وعاملون في صناعة الدفاع والأوساط الجامعية.
ومن المتوقع صدور تقرير أول في الربع الأول من 2025.
وأضاف ستارمر، في بيان "نعيش في عالم يزيد خطورة وعدم استقرار".
وتابع "ستعمل حكومتي على تطوير نهج جديد وواضح لدفاعاتنا الوطنية سيمكّننا من مواجهة التهديدات الدولية بشكل مباشر".
وسيقود هذه المراجعة الاستراتيجية وزير الدفاع جون هيلي والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون (بين 1999 و2003) وفيونا هيل الخبيرة المتخصصة في القضايا الروسية والأوروبية والمستشارة السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي عملت أيضًا في إدارتَي جورج دبليو بوش وباراك أوباما.
وستحرص المراجعة على "منح الأولوية لحلف شمال الأطلسي" في الخطط الدفاعية للمملكة المتحدة و"دعم أوكرانيا"، بحسب البيان.
وتهدف كذلك إلى "تحديث الردع النووي والحفاظ عليه" بالإضافة إلى "تكييف برامج الخدمات العسكرية والمعدات لتلبية الحاجات".

أخبار ذات صلة «الإمارات للمكتبات» تشارك في مؤتمر الجمعية البريطانية للمكتبات بريطانيا: ملتزمون بحل الدولتين المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا القوات المسلحة استراتيجية

إقرأ أيضاً:

د. جمال القليوبي يكتب: حلف الأطلسي في طريقة إلى التفكك

يبدو أن التهديدات والتصريحات التي تخرج من البيت الأبيض الي الاتحاد الأوروبي منذ ان دخله الرئيس رونالد ترامب اتسمت بالتحول الكبير عن السياسات التقليدية التي سارت علي نهجها كل الإدارات الامريكية السابقة تجاه الحليف الاستراتيجي والتاريخي للولايات المتحدة الامريكية, حيث تركزت سياسة ترامب علي النقض اللاذع للحلفاء  الأوروبيين وسياسة حلف الأطلسي حيث هدد الاتحاد الأوروبي بزوال الاعتماد المجاني علي الحماية الامريكية ومعتبرا ان الانفاق الذي تشارك به أوروبا والذي لا يتعدي 450 مليار دولار غير كاف وان المبالغ الطائلة التي تدفعها الولايات المتحدة والتي تعدت مليار دولار لا يمكن ان تستمر وعلق ان لابد لدول الناتو ان ترفع انفاقها الدفاعي من 2%  الي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة مشاركة في الحلف بل واستخدم تهديد واضح في خطابة اليهم قائلا " لو لم يدفعوا فلن نحميهم ". 

ومنذ هذا التصريح الذي أثار الكثير من الاعتراض على مبالغ التخصيص المطلوبة بالإضافة الي التغيير الكامل والانسحاب من دعم أوكرانيا وتركها تواجه روسيا بل وتطبيق سياسة الصفقات التي ساومت علي اخذ حقوق الاوكرانيين من المعادن النفيسة , ولم يقف ترامب عند ذلك بل ذهب الي فرض الضرائب علي كل الصادرات الاوربية الي أمريكا  بنسب بين 10% الي 25% بقرار أحادي دون سابق تنويه أو حتى تفاوض مع الحليف المؤتمن الأوروبي  . 

ولم يترك ترامب أي من رؤساء الدول الأوربية من حلف الناتو لكل من فرنسا أو كندا أو إنجلترا دون أن ينصب لهم سيرك سياسة الصفقات والانتقادات علنا أمام الصحافة والإعلام منتقدا سياسة كل دول وترك العنان في التعليقات لبقية الجلساء مثال جي دي أدفانس وإيلون ماسك وماركو ربيو وغيرهم دون أدنى اعتبارات للبروتكولات الدبلوماسية في لقاء الرؤساء .

وهكذا التبعات في نهج ترامب الذي هدد فيه الدنمارك بضم جرين لاند للولايات المتحدة دون أدنى احترام لسيادة دولة عضو في حلف الناتو وموقعه علي المادة-2 من بنود الحلف التي تضمن حماية أراضيها من القرصنة، وأيضا التهديد المتكرر بضم كندا للأراضي الامريكية والتي تعد من المؤسسين لحلف الناتو , ووسط كل  الشكوك التي يراها الأوربيين تزداد يوم بعد يوما من التصرفات المفاجأة من ترامب وسياسته التي طبقها لإجبار أوكرانيا علي الرضوخ للسلام مع روسيا وسياسة الميل الشديدة تجاه روسيا التي تعد عدوا للاتحاد الأوروبي ويترقبها بل ويدعم أوكرانيا املا في انهاك قوة روسيا الاقتصادية والتجييشية . 

ولجأت فرنسا إلى إعداد تخطيط كامل لاختزال رسوم الانفاق كشراكة في حلف الناتو وتحويله إلى سياسة عتاد عسكري فرنسي مبني علي زيادة أعداد التجنيد الإجباري للمواطنين وكذلك الصرف الحكومي علي تنعيه السلاح والاهتمام برفع الإنتاج العسكري للفرقطات والمقاتلات الرفال وشراء التيفويد البريطانية وتكنولوجيا الغواصات الألمانية وتستهدف ميزانيتها العسكرية خلال 3 سنوات القادمة حوالي 550 ملياريورو ,بينما التزمت حكومة ميرتس الجديدة بالتركيز علي الانفاق العسكري الألماني والتوسع في العتاد والتسلح المتنوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واقر البرلمان الألماني (البوندستاغ ) علي خطة استثمارية ضخمه بقيمه 500 مليار يورو وتعرف بخطة ميرتس والتي تستهدف تعزيز قدرات الدفاع الجوي وتحديث البحرية وزيارة المخزون من الذخيرة وزيادة اعداد التجنيد الي اكثر من 165 الف عسكري وكذلك المشاركة مع دول مثل فرنسا في تطوير منظومات للدبابات والفرقاطات البحرية . ان الانتهاج الواضح في سياسة اكبر دولتين مؤثرتين في الاتحاد الأوروبي مثال فرنسا وألمانيا الأكبر فائض في الإنتاج والمتحكمين في اقتصاد دول اليورو وسعيهم الي بناء جيش مستقل وانتهاج فعل الدفاع الأحادي لو اكبر ناقوس علي أن الاتحاد الأوروبي في طريقه الي الانفكاك وتباعا سوف تستقل كل دولة من دول حلف الأطلسي سعيا ان يكون لها دفاع وجيش مستقيل بنفسه بعيدا عن غطاء أمريكا الذي أصبحت حليف الصفقات وليس حليف الذكريات ... والى تكملة قادمة  

طباعة شارك حلف الأطلسي الولايات المتحدة ترامب

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعيد تأهيل صناعتها الدفاعية: 6 مصانع أسلحة جديدة في الأفق
  • بريطانيا ترفع إنفاقها الدفاعي تحسباً لمواجهة محتملة مع روسيا
  • شركات الاستثمار في كيان العدو تدخل بنك أهداف صواريخ يمنية جديدة أعلن عنها لأول مرة
  • بريطانيا تتجهز للحرب وتعزز قدرتها على إنتاج الأسلحة
  • بريطانيا تقوي مركزها في صناعة السلاح بــ1.5 مليار إسترليني.. ما علاقة أمريكا؟
  • بريطانيا تستعد لبناء 6 مصانع جديدة لإنتاج الذخائر وما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى
  • بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة
  • بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة ضمن مراجعة دفاعية
  • د. جمال القليوبي يكتب: حلف الأطلسي في طريقة إلى التفكك
  • بريطانيا تبدأ حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام