لا رسوم على دخول المركبات و7 مداخل مصنفة لتسهيل الحركة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
السوق محطة متكاملة يعزز المنتج المحلي وإعادة التصدير ويسهم في خفض نسبة الفاقد
- منح التجار فترة سماح تصل لـ 4 أشهر من دفع الإيجارات
- "نخيل عمان" تستقبل المنتجات المحلية لفحصها وتسويقها وجمع البيانات
- تمكين مؤسسة صغيرة ومتوسطة لتنظيم آلية المناولة
السوق يستوعب 25 ألف طن.. و 11.3 ألف متر مربع مساحة المخازن المبردة
حقق سوق سلال نقلة نوعية في سلطنة عمان في تعزيز البنية الاساسية التجارية وتطوير قطاع تجارة الجملة، إذ يستوعب أكثر من 25 ألف طن من الخضار والفواكه في ظل وجود 90 مخزنا مبردا بمساحة تصل إجمالا إلى 11.
ويعتبر السوق أحد أفضل المشاريع في المنطقة، حيث يتضمن منظومة متكاملة من الجهات الرقابية والإدارية، بالإضافة إلى مختبر يفحص المنتجات المحلية والمستوردة، ويسهم في تعزيز المنتج المحلي من خلال إشراك شركة "نخيل عمان" في استلام المنتجات من المزارعين العمانيين والقيام بفحصها وإصدار لها شهادة المنشأ لتمكين تصديرها، وتعد ميزة لعمل بيانات إحصائية عن كمية الإنتاج المحلي حفاظا على جهود المزارعين وإعطاء المنتج قيمته الحقيقية.
وقد استقبل السوق في أول يوم عند افتتاحه في 29 يونيو العام الجاري 81 شاحنة محملة بأكثر من 1800 طن من الخضار والفواكه، وباشر أكثر من 500 تاجر أعمالهم في كافة المرافق.
تجارة الجملة
وفي لقاء مع "عمان" أوضح عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بسوق سلال: أن السوق مختص في تجارة الجملة فقط. لافتا إلى أن افتتاح السوق كان على مرحلتين لقياس جاهزيته، حيث استقبل خلال المرحلة الأولى في 22 يونيو الماضي المنتجات من بلد المنشأ مع أخذ عينات من تلك المنتجات للفحص في مختبر للتأكد من سلامتها وجودتها والإفراج عن الشاحنات في حالة مطابقتها للمعايير والمواصفات المعتمدة من قبل الجهات المختصة في هذا الجانب، أما المرحلة الثانية كانت في 29 يونيو الماضي التي انطلقت فيها الأعمال التجارية والتداول بالجملة.
وأكد الهطالي أنه لا توجد أي رسوم لدخول السيارات الخفيفة أو شاحنات تجار التجزئة، حيث توجد 7 مداخل مصنفة لتسهيل حركة الدخول إلى سوق سلال. موضحا أن البوابة رقم "7" خصصت لشاحنات المنتج المحلي، ثم التوجه إلى شركة نخيل عمان وتسليمهم البضاعة، حيث يتم جمع بعض البيانات بهدف حماية المنتج المحلي مستقبلا من خلال معرفة كمية المنتجات المحلية لتنظيم استيراد أو منع استيراد منتج خارجي، أما البوابة رقم "6" فقد هيأت لتجار التجزئة القادمين من مختلف المحافظات لشراء منتجات الجملة، كما أن دخولهم بالمجان مع توفر مواقف مخصصة لهم لتحميل بضاعتهم.
تنظيم حركة المناولة
وأوضح أن سوق سلال ساهم في تنظيم حركة المناولة من خلال تشغيل وتمكين إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجال، وتختص هذه المؤسسة بآلية المناولة على مرحلتين، الأولى منها نقل البضاعة بعد شرائها من تاجر الجملة إلى سيارة تاجر التجزئة، والثانية صف البضاعة بشكل منظم داخل سيارة أو شاحنة تاجر التجزئة مقابل رسوم الخدمة، ويحق لتاجر التجزئة في حالة عدم رغبته للخدمة الأخيرة أن يحضر الأيدي العاملة المدرجة بنشاطه لخدمته في التحميل والنقل، علما أنه تم دعم المؤسسة بـ 60 رافعة شوكية و288 توك بتكلفة إجمالية بلغت 800 ألف ريال عماني، وتم تهيئة بنية أساسية ومسارات خاصة لهذه المعدات، وقامت المؤسسة خلال اليوم الأول عند افتتاح السوق بتوظيف 60 شابا وشابة في مختلف التخصصات كالمحاسبة وتقنية المعلومات ومشرفين، علما بأن هنالك تنسيق مع وزارة العمل لتشغيل عمانيين كمشغلي الرافعات الشوكية بعدد 130 عمانيا على مراحل، إذ تم البدء بتعيين وتدريب 10 عمانيين مع التدرج في استقطاب في كل مرحلة 10 أفراد.
وذكر مدير التشغيل بسوق سلال أنه تم تصحيح 400 عامل وافد كان موجود في سوق الموالح بطريقة غير نظامية، وعمل بطاقات عمل سارية لهم وإدماجهم في العمل بسوق سلال بطريقة منظمة وقانونية.
تكلفة الإيجار
أما عن أسعار الإيجارات قال الهطالي: لا يمكن مقارنة أسعار الإيجارات في سوق سلال مع السوق المركزي للخضروات والفواكه؛ إذ إن المساحات والتنظيم مختلف كليا، حيث يدفع التاجر 1200 ريال عماني في السوق المركزي للخضروات والفواكه عند استئجار المساحة المخصصة لعرض وتسويق البضاعة بالجملة، التي كانت عبارة عن مظلة مكشوفة ولا تتناسب مع طبيعة البضاعة المعروضة، حيث تتضمن 80 موقعا ومساحة كل منها 15 مترا مربعا فقط، ويقع بالخلف منها مقطورة مبردة بمساحة 32 مترا مربعا وارتفاع 2.5 متر مربع، ناهيك عن نسبة الفاقد وفساد المنتجات التي تصل إلى 40% بعد تعرضها للحرارة التي تصل إلى نحو 45 درجة مئوية، كما أن الطاقة تعتمد على وقود الديزل الذي يعمل بغير انتظام نوعا ما.
بينما يدفع التجار 1700 ريال عماني في سوق سلال عند استئجار براد داخل قاعة البيع بمساحة 60 مترا مربعا وارتفاع يصل إلى 5 أمتار مربعة، كما أن التبريد بالطاقة الكهربائية يسهم في تخزين كمية أكبر مما كان عليه سابقا وبجودة عالية، إلى جانب أن التاجر يعرض بضاعته على مساحة 21 مترا مربعا في منطقة مهيئة ومكيفة بالكامل، بالإضافة إلى توفير خدمات النظافة والصيانة والحراسة، كما يسهم في خفض نسبة الفاقد من الفواكه والخضار التي تتسبب بها درجات الحرارة العالية.
وأضاف أن التاجر الحقيقي يعي تماما التسهيلات التي يوفرها سوق سلال. مشيرا إلى وجود كافة الجهات المختصة للرقابة والتفتيش، أي أن هناك منظومة مكتملة من الخدمات اللوجستية والإدارية ونظام تشغيل متكامل، ومنح جميع التجار فترة سماح تصل لـ 4 أشهر من دفع الإيجارات بهدف التهيئة والتمكين في السوق، وساهمت الإجراءات التنظيمية في تنظيم العمال النظاميين على غرار العمالة السائبة السابقة. مشيرا إلى أن بعض المرافق بدأت العمل والآخر في مرحلة التجهيز، وهناك 4 مطاعم ومقاه بينها مطعمان لشابين عمانيين يشرفان على العمل بأنفسهما.
لافتا إلى أن الهدف من سوق سلال ليس فقط لنشاط بيع الجملة، وإنما ليكون محطة لوجستية لإعادة التصدير ومكانا لتصدير المنتج المحلي، حيث إن المنتجات المحلية غالبا ما تفوق الاستهلاك مما يجعل السوق قادرا على تصديره خارجيا، إلى جانب استيراد كميات كبيرة وإعادة تصديرها إلى البلدان الأخرى. مشيرا إلى أن المنتجات المحلية يتم شراؤها من قبل شركة نخيل عمان، ويتم فحصها وإصدار شهادة منشأ وتصديرها خارج سلطنة عُمان.
نقلة نوعية
من جانب آخر التقت "عمان" بمجموعة من تجار الخضار الخضروات والفواكه للحديث حول النقلة النوعية التي حققها السوق، حيث أكد فيصل بن علي الزكواني، تاجر تجزئة عن شركة مشاريع أرض الفواكه بنزوى، أن السوق تم تصميمه بشكل راقٍ ومريح وملبٍ لمتطلبات جميع التجار بشكل عام، في حين طالب بتنظيم توزيع محلات بيع المنتجات حسب بلد المنشأ عوضا عن العشوائية وتداخل المحلات فيما بينها، وأكد أنه لا توجد أي رسوم لدخول السوق، إلا أنه يتم دفع رسوم المناولة عند تحميل البضاعة في سيارته، مؤكدا أن هذا الرسوم عالية.
كما قال أحمد الرحبي، مدير شركة عذق الجزيرة العربية: إن السوق مرض ومريح، إلا أنه هناك حاجة لإسراع تنفيذ الخدمات والمرافق، مدعيا أن أسعار الإيجار عالية مقارنة بسوق الموالح، ولاحظ أن التنظيم في سوق سلال يسهم في خفض الأسعار وحفض الفاقد من الفواكه والخضار، مشيرا إلى وجود مختلف الجهات سواء الرقابية أو التنظيمية والإدارية على مدار الوقت، وأكد أن العربات متوفرة وبكثرة، كما أن كل تاجر له عربة خاصة تمنحه لنقل بضاعة العميل كخدمة مجانية لجذب العملاء.
تحديات
أما محمد الدروشي، تاجر في سوق سلال يقول: تحسب للسوق النقلة النوعية التي شهدها، مشيرا إلى وجود تحديات من خلال المناولة يواجهها التجار، موضحا أن بعض ممتهني المناولة قيد التدريب، وليس لديهم الخبرة الكافية في المناولة والتحميل وصفّ البضاعة يحتاج لبعض الوقت، كما أنه يرى أن تكلفة الإيجار عالية، وأن فترة السماح حاليا لا يدركها التجار نوعا ما لعدم مباشرة الدفع، وأضاف أن السوق يسهم في خفض الفاقد من البضاعة.
من جهته أكد حارب عبد الرزاق الحمدان، من شركة الآمال الدولية أن سوق سلال أسهم في خفض الفاقد من فساد المنتجات جراء جودة التنظيم، مشيرا إلى أن التحدي الوحيد هو ارتفاع كلفة الإيجار للمخازن، وهناك خطابات بين الأطراف للنظر في كلفة الإيجار، وعلى أمل الوصول إلى تفاوض منصف، من جانب آخر أكد أن الأسعار لن تتأثر جراء ارتفاع كلفة الإيجار وإنما التأثر حسب العرض والطلب فقط، كما أن الارتفاع الذي واكب افتتاح سوق سلال ناتج عن تراجع العرض مقابل الطلب جراء تأثر بلاد المنشأ بموجات الحرارة، أما كلفة الإيجار ستؤثر فقط على استمرارية بعض الشركات والتجار في السوق، وذلك لعدم قدرتهم مواكبة دفع تكاليف الإيجار والتكاليف الأخرى، مشيرا إلى أنه لا توجد أية رسوم لدخول الشاحنات وإنما رسوم المناولة فقط.
ويوجد في سوق سلال مبنى للخدمات الإدارية قيد الإنشاء على أن يتم استلامه في الحزمة الثانية، ويتكون من دورين، إذ يتضمن الدور الأول سوق تجاري على مساحة 2000 متر، ومكان للبنك وللصرافة، ومركز للأعمال على مساحة ١٠٠٠ متر مربع، حيث تم تمكين أحد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ولاية بركاء لإدارة مركز الأعمال، وخلال الافتتاح سيعمل ٤٠ شابا وشابة عمانيين يقدمون الخدمات للشركات الموجودة داخل السوق أو المناطق المجاورة، أما الدور الثاني يتضمن مكاتب للتجار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتجات المحلیة المنتج المحلی مشیرا إلى أن یسهم فی خفض مترا مربعا الفاقد من نخیل عمان متر مربع أن السوق من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
«بنك أبوظبي الأول» يعتمد البطاقات الافتراضية لتسهيل المدفوعات بين الشركات
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي الأول، عن إطلاق حل تجريبي للمعاملات المالية والمدفوعات، لإحداث نقلة نوعية في معاملات الدفع بين الشركات لعملاء بنك أبوظبي الأول، عبر تعزيز الكفاءة والأمان والشفافية المالية وتحسين العلاقات مع الموردين، قام بتطويره بالشراكة مع أوراكل وماستر كارد. ويسهم دمج منصة البطاقات الافتراضية من ماستركارد مباشرة في نظام تخطيط موارد المؤسسات أوراكل فيوجين كلاود في معالجة التحديات والصعوبات الشائعة التي تعيق إجراء المدفوعات التجارية، مثل تجزّؤ البيانات والأنظمة والعمليات، وذلك من خلال تقديم حل متكامل، جاهز للاستخدام ويسهل تنفيذ المدفوعات دون الحاجة إلى ترتيبات تقنية معقدة أو مكلفة، وقد تستغرق وقتاً طويلاً.
وتُظهر التحديات التي تواجهها الشركات اليوم أهمية هذه التقنية المبتكرة، فوفقاً لتقرير «مقياس ممارسات الدفع لعام 2024»، أفادت نسبة 40% من الشركات العاملة في دولة الإمارات بأن عدم فعالية العمليات يعد السبب الرئيس وراء التأخر في السداد. ومن خلال هذه الشراكة، سيستفيد عملاء بنك أبوظبي الأول من فئة الشركات من مدفوعات أسرع وأكثر أماناً وشفافية.
وتساعد تقنية البطاقة الافتراضية على الأتمتة وإنجاز المدفوعات بسهولة، وإمكانية متابعة حركة الأموال والإنفاق، بما يساعد الشركات على تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف. ويواصل بنك أبوظبي الأول تزويد عملائه من الشركات بحلول متقدمة وأدوات فعالة تواكب تطور أعمالهم وتلبي احتياجاتهم المتغيرة.
أخبار ذات صلةوتشكل الشراكة مع أوراكل وماستركارد تأكيداً على التزامه بمواكبة تغيرات المستقبل وتقديم خدمات مصرفية تلبي تطلعات الشركات العاملة في المنطقة، من خلال تحسين عمليات الدفع، وتبسيط الإجراءات، وبالتالي، تحقيق أفضل قيمة لعملائه. ويسعى بنك أبوظبي الأول عبر هذه الشراكة، التي أُعلن عنها مؤخراً على هامش جولة أوراكل كلاود وورلد في دبي، إلى دعم وتمكين عملائه من فئة الشركات من خلال: أتمتة المدفوعات بكفاءة عالية، تعزيز مستوى الأمان، تحسين الإدارة المالية، تعزيز العلاقات مع الموردين، ودعم المعاملات الدولية.
وتعليقاً على ذلك، قالت جينا بيترسن-سكيرم، نائب الرئيس الأول والمدير العام الإقليمي لشركة ماستركارد في دولة الإمارات وسلطنة عُمان: «في ظل تسارع وتيرة التحولات والتغيرات في بيئة الأعمال، تتجه الشركات بمختلف أنواعها إلى استخدام البطاقات الافتراضية للحصول على تجربة أكثر سهولة وأماناً، وتعزيز كفاءة استخدام التقنيات الرقمية في عملياتها. ونفخر في ماستركارد بتوظيف منصتنا المبتكرة للبطاقات الافتراضية لإتاحة مزايا الخدمات المالية المدمجة في نظام أوراكل فيوجين كلاود لعملاء بنك أبوظبي الأول من الشركات».
من جانبه، قال ليام نولان، نائب رئيس تطوير التطبيقات في شركة أوراكل: «تقدم هذه الشراكة لقطاع الأعمال آلية سداد عالية الكفاءة أثبتت فعاليتها في مجال مدفوعات المستهلكين، وتسهم في تبسيط عملية تسجيل الموردين، والحد من المخاطر، وتحسين إدارة رأس المال العامل لكل من المشترين والموردين. ويمكّن هذا التعاون العملاء المشتركين من تبسيط تعاملاتهم المالية والتشغيلية الرئيسية وتعزيز إدارة مواردهم المالية».