أوربان: ترامب مستعد للتوسط فورا لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عواصم "وكالات": قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في رسالة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مستعد للعمل "على الفور" كوسيط سلام في الحرب الروسية الأوكرانية إذا فاز في انتخابات نوفمبر.
وصاغ أوربان الرسالة التي وجهها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ووزعت على كل زعماء الاتحاد الأوروبي، بعد أن أجرى محادثات مع ترامب وزعماء أوكرانيا وروسيا والصين.
وكتب أوربان في الرسالة يقول "بوسعي... يقينا القول إنه بعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات، لن ينتظر (ترامب) حتى تنصيبه، سيكون مستعدا للعمل كوسيط سلام على الفور. لديه خطط مفصلة وراسخة لذلك".
وفاجأ الزعيم القومي أوربان، وهو من مؤيدي ترامب منذ فترة طويلة، العواصم بزيارات في الأسبوعين الماضيين في "مهمة سلام" على طريقته الخاصة بعد أن تولت المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وندد زعماء الاتحاد الأوروبي بأفعاله مشددين على أن أوربان ليس لديه تفويض للتحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، وأن أي آراء يطرحها هي وجهات نظره الخاصة.
ومما يسلط الضوء على الاستياء من دبلوماسية المجر إزاء الحرب في أوكرانيا والتي تقوض مواقف الاتحاد الأوروبي الراسخة، اتخذت المفوضية الأوروبية الاثنين خطوة لم يسبق لها مثيل بمنع مسؤولي المفوضية من حضور الاجتماعات التي تعقد في المجر تحت الرئاسة الدورية للبلاد.
وقال أوربان في الرسالة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يبذل جهودا هائلة" للبقاء في السباق الانتخابي، وأشار إلى أنه "لا يستطيع تغيير السياسة الأمريكية الحالية المؤيدة للحرب".
ولطالما انتقد أوربان الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا على خلاف معظم الحلفاء الذين يدعمون جهود كييف الحربية.
وقال الزعيم المجري إن فوز ترامب سيغير تقاسم العبء بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالدعم المالي لأوكرانيا، على حساب الأوروبيين.
وقال "استراتيجيتنا الأوروبية باسم الوحدة عبر الأطلسي تتبع سياسة الولايات المتحدة المؤيدة للحرب. وليس لدينا استراتيجية أوروبية مستقلة ذات سيادة أو خطة عمل سياسية حتى الآن"، وأضاف "أقترح مناقشة مدى منطقية استمرار هذه السياسة في المستقبل".
واقترح أوربان "إعادة فتح خطوط اتصال دبلوماسي مباشرة مع روسيا" مع الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى مع كييف وإجراء محادثات مع الصين "عن أنماط مؤتمر السلام المقبل".
الكرملين يردّ بحذر
من جهة ثانية، ردّ الكرملين بحذر شديد على تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي فتح الباب الإثنين أمام محادثات مع موسكو، للمرة الأولى منذ ربيع العام 2022، طارحاً حضور موسكو قمة سلام مستقبلية.
وأكد زيلينسكي الإثنين أنّه يؤيّد حضور موسكو قمة مقبلة، بعد مؤتمر نُظّم في سويسرا منتصف يونيو بشأن السلام في أوكرانيا وجمع عشرات رؤساء الدول والحكومات بينما استُبعدت روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع قناة "زفيزدا" نُقلت عبر تلجرام اليوم، إنّ "قمة السلام الأولى لم تكن قمة سلام على الإطلاق. لذا، ربما من الضروري أولاً فهم ما يعنيه (زيلينسكي)".
وكان زيلينسكي أعلن الإثنين أنّه يريد تقديم "خطّة للسلام العادل" في نوفمبر (شهر الانتخابات الرئاسية الأمريكية)، وذلك بعد عامين ونصف عام من بدء النزاع في أوكرانيا الذي خلّف مئات آلاف الضحايا.
وفي الوقت ذاته، أعرب عن أمله في عقد قمّة أخرى بشأن السلام في أوكرانيا يمكن أن تشارك فيها موسكو هذه المرة. وقال "أعتقد أنّه يجب أن يشارك ممثلون روس في هذه القمة الثانية".
وتسيطر روسيا على حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، بينما لا تزال احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو إلى سلام دائم بين كييف وموسكو، ضئيلة في هذه المرحلة.
وأعرب الخبير السياسي ألكسندر غابويف مدير معهد "كارنيغي روسيا أوراسيا" الذي يتخذ في برلين مقرّاً، عن اعتقاده أنّ تصريح زيلينسكي يأتي عقب "تعزيز موقف المجتمع الدولي" خلال القمة التي عُقدت في سويسرا حيث أبدت عشرات الدول دعمها لكييف.
وأوضح أنّه قبل زيلينسكي، طرح مسؤولون أوكرانيون مشاركة محتملة للروس في قمة ثانية "لتقديم إنذار نهائي لهم".
وبينما أعرب عن شكوك، أشار إلى أنّه "من غير المرجّح" أن تؤدي هذه التصريحات الأوكرانية إلى "تغييرات ملموسة" على المستوى الدبلوماسي، ومن ناحية أخرى رأى أنّه "ليس لدى روسيا أيّ سبب للمشاركة في مؤتمرات دبلوماسية في هذه المرحلة". وفي الماضي، فشلت محاولات عدّة للوساطة والتفاوض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
نظام جديد لدخول الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل
يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد 12 أكتوبر نظام الدخول والخروج الرقمي الأوروبي الجديد (EES)، والذي يعرف بنظام التسجيل المسبق، لحاملي تأشيرة "شنغن" والمسافرين المعفيين منها، وهو سيحل محل ختم جوازات السفر يدويا، ولكن هذا التغيير لا يلغي أو يعوض التأشيرة التقليدية.
ويعتبر نظام الدخول والخروج الأوروبي من الأنظمة الحديثة والأكثر كفاءة لإدارة الحدود في أوروبا، وهو نظام معلوماتي آلي لتسجيل بيانات الدخول والخروج من الاتحاد الأوروبي.
وسيتم تطبيق هذا النظام الجديد على جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، سواء كانوا بحاجة إلى تأشيرة أم لا.
وهو نظام مراقبة جديد يهدف إلى تبسيط إجراءات الحدود وتعزيز الأمن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من خلال ضمان تسجيل البيانات البيومترية أي البصمات والصورة الرقمية عند مراقبة جوازك، ويبقى هذا التسجيل صالحا لمدة 3 سنوات، وبعده يتم التحقق من البيانات عند كل دخول وخروج.
وسيتسع تطبيق النظام الجديد مع بداية العام المقبل ليشمل المطارات الكبرى والقطارات، على أن يكتمل تطبيق النظام في 10 أبريل/نيسان 2026.
كما يعمل النظام على تتبع عمليات الدخول والخروج لإدارة تدفق المسافرين بشكل أفضل، وتوفير تجربة أكثر سلاسة عند إدارات الهجرة في المطارات الأوروبية.
ويعتبر منظومة جديدة لإدارة الحدود في أوروبا، بحيث يتم تسجيل بيانات المسافرين من مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي القادمين للإقامة القصيرة.
ويشمل النظام الجديد 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سويسرا، والنرويج، وليغتنشتاين، وآيسلندا، وسيعمل على تسجيل دخول وخروج الزوار غير الأوروبيين رقميًا عند كل معبر حدودي.
إعلانبينما ستواصل إيرلندا وقبرص استخدام طرق التفتيش اليدوية التقليدية في الوقت الحالي، كما أن النظام لا يشمل دولًا أوروبية أخرى مثل: المملكة المتحدة، وتركيا، وصربيا، وألبانيا.
دواعي التغييرضرورات عديدة دعت إلى تغير نظام وتسجيل الدخول من يدوي إلى رقمي، حيث الحاجة إلى تسريع عمليات التفتيش الحدودية والعبور وتعزيز الإجراءات الأمنية، عن طريق التخلص التدريجي من الختم اليدوي لجوازات السفر.
وتحسين الأمن من خلال الاحتفاظ بسجلات أكثر دقة لمن يدخل ويخرج. إضافة إلى منع تجاوز مدة الإقامة عن طريق التتبع التلقائي لحد الـ 90 يوماً.
كما يشكل هذا النظام تحولًا جذريًا في طريقة دخول وخروج المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى دول منطقة "شنغن". ويمنع انتحال الهوية والتجاوز في مدة الإقامة، كما يعزز أمن الاتحاد الأوروبي.
لاختم على الجوازبعد تطبيق هذا النظام لن تختم جوازك بعد الآن، بل سيتم تسجيل دخولك وخروجك رقميًا وبالبيانات البيومترية.
كما سيتم جمع البيانات البيومترية عند أول دخول لهم إلى منطقة شنغن بعد تفعيل النظام، الذي سيجري تطبيقه تدريجيًا خلال ستة أشهر ليصبح ساريًا بالكامل اعتبارًا من 10 أبريل/نيسان 2026، ووفقًا للوائح النظام الجديد، لن يُطلب من المسافرين القيام بأي تسجيل مسبق.
ويُعدّ النظام الأوروبي الجديد أحد برامج الأمن الأوروبي، وهو من التدابير المتخذة في إطار الاتحاد الأمني وتسهيل إجراءات السفر، إذ سيتم تسجيل المعلومات الرئيسة للأجانب في كل مرة يعبرون فيها حدود الاتحاد الأوروبي أو منطقة شنغن دون الحاجة لختم جوازات السفر يدويًا.
كيف يعمل؟إنّ نظام الختم اليدوي لجوازات السفر يستغرق وقتًا طويلًا، ولا يُوفّر بيانات موثوقة عن المعابر الحدودية، ولا يسمح بالكشف عن المسافرين الذين تجاوزوا الحد الأقصى لمدة الإقامة المسموح بها، لذلك فإنّ نظام "إي إي أس" يعمل على جمع بيانات المسافرين الأساسية.
بهذا سيُسرّع النظام الإجراءات على المعابر الحدودية، ويُسهّل الدخول إلى الدول الأوروبية والخروج منها بشكل كبير، مما يعني مساحة أكبر للمسافرين الدائمين إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لن تُختم جوازات سفرهم عند كل عبور حدودي.
مع ذلك، قد تحدث تأخيرات إضافية عند استخدام المسافرين للنظام لأول مرة، إذ سيُطلب منهم تقديم بصمات أصابعهم والتقاط صورة لهم. ولن يُطلب من الأطفال دون سن 12 عاما تقديم بصمات الأصابع.
على من يطبق؟يُطبّق النظام الجديد على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بغرض الإقامات القصيرة، بمن فيهم القادمون من الدول المستفيدة من إعفاء من التأشيرة لمدة 90 يومًا.
هذا يعني أنّ مواطني كُل من دول الكاريبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، وغيرها من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيُطلب منهم التسجيل عند الوصول.
وسيلحظ المسافرون الذين يدخلون أو يغادرون منطقة شنغن الأوروبية تغييراً في إجراءات مراقبة الحدود بدءاً من 12 أكتوبر، حيث سيحل نظام الدخول والخروج الجديد (EES) محل عملية ختم الجواز التقليدية بسجل رقمي.
الفئات المعفاةلا ينطبق نظام الدخول والخروج الأوروبي EES على الفئات الآتية:
إعلان مواطنو الدول الأوروبية التي تستخدم النظام، بالإضافة إلى قبرص وإيرلندا. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يحملون بطاقة إقامة، ويرتبطون مباشرةً بمواطن من الاتحاد الأوروبي. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من اللذين يحملون بطاقة إقامة أو تصريح إقامة ويرتبطون مباشرةً بمواطن غير أوروبي، ويملكون حق التنقّل داخل أوروبا مثل مواطني الاتحاد الأوروبي.وفي هذا الصدد، أصدرت عددا من شركات الطيران تنبيهات لإبلاغ المسافرين بالتغييرات التي حدثت بشأن طريقة الدخول إلى أوروبا.
وتحسباً لهذا التغيير، أوضحت الشركات عدم تأثر مواطنو الاتحاد الأوروبي، والمقيمين في دول شنغن، وحاملو تأشيرات الإقامة الطويلة أو تصاريح الإقامة بهذا المستجد.
كما حثت شركات الطيران المسافرين بـضرورة تخصيص وقت إضافي لإجراءات التفتيش الحدودية، خاصة خلال رحلتهم الأولى بعد بدء تشغيل النظام، لأن العملية قد تستغرق وقتاً أطول.