عودة الحرب الكلامية بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أعاد المرشحان الديمقراطى جو بايدن ومنافسه الجمهور دونالد ترامب الحرب الكلامية بينهم ما إن انتهت صدمة محاولة اغتيال ترامب منذ 3 أيام فى مجمع بنسلفانيا الانتخابى، حيث استعاد بايدن نشاطه وعقده لأحد مؤتمراته الانتخابية مخاطبا مجتمع السود فى مدينة لاس فيجاس واستهل حديثه بالسخرية من ترامب واختياره لجى دى فانس الأبيض نائبا له، وتعمد بايدن أن يؤثر على مشاعر الناخبين السود من مدخل أن عدم اختيار ترامب لنائب أسود يعد دربا من دروب التمييز العنصرى على عكس ما فعل بايدن باختياره لكاميلا هاريس التى ترجع أصولها الى خليط من الإفريقى واللاتينى، وأشار بايدن فى خطابه للجمهور إلى أن أول رئيس من مجتمع السود للولايات المتحدة كان باراك اوباما الذى كان بايدن نائبه أثناء ولايته.
أما الجمهوريون فقد تحمس كل منافسى ترامب على اختيارهم لخوض السباق الرئاسى عن الحزب الجمهورى من أمثال نيكى هيلى وجى أر كينيدى فقد خرجوا ليعلنوا عن دعمهم الكامل لدونالد ترامب داعين جموع الشعب الأمريكى الى إنتخابه بعد أن أصبح بطلاً فى نظر الجميع.
ونشرت صحيفة «التلجراف» البريطانية تقريراً للقلق السائد لدى الأوساط السياسية البريطانية بعد إعلان فانس نائب ترامب سخريته من تحول بريطانيا الى دولة إسلامية فى إشارة غير مباشرة لوزير خارجيتها ديفيد لامى الذى تجمعه علاقات طيبة ببعض جماعات الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط المدعومة من قوى خارجية، وقال فانس فى كلمته «إن بريطانيا هى أول دولة إسلامية امتلكت السلاح النووى وليست إيران أو باكستان»، وقال الكاتب الصحفى توم هاريس فى مقاله إن كلمة فانس إنما تدل على التوترات المنتظرة بين إدارتى كير ستارمر ودونالد ترامب، حيث باتت الحكومات الغربية متأكدة من نجاح وقدوم ترامب وفريقه الى البيت الأبيض بعد نوفمبر القادم، وتأتى المخاوف البريطانية بالتزامن مع صعود الخلافات فى أوساط الاتحاد الأوروبى من ميول دولة المجر التى ترأس الاتحاد الآن تجاه روسيا والصين مع عودة ترامب وتوجهه الصدامى مع حلفائه فى الناتو كما حدث فى فترة ولايته الأولى فى 2016 حتى 2020.
وكشفت « التلجراف» على خلفية سيرة إيران عن أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت على علم بمحاولة إيران اغتيال الرئيس ترامب منذ أسبوعين قبل عقده للمؤتمر الانتخابى فى بنسلفانيا، ورغم ذلك لم تحذر قوات الحرس السرى بهذه المخاوف، وتقول الصحيفة البريطانية إن المحاولات الدؤوبة من أجهزة إيران لتصفية الرئيس السابق دونالد ترامب ينبع من رغبتها فى الانتقام من اغتيال المخابرات الأمريكية لقاسم سليمانى رئيس قوات الحرس الثورى الإيرانى فى العراق أثناء ولاية ترامب، الذى خرج بدوره مفتخرا بالقضاء عليه ووصفه بأنه «أخطر إرهابى فى العالم» على حد قوله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن وترامب الحرب الكلامية
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بالموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي، وذلك في إطار تشديد طهران موقفها، وفرضها لشروط جديدة قبل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، فقد قال عراقجي أن إيران لن توافق على "العمل كالمعتاد" في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة على الرغم من أنها كانت تجري محادثات مع إيران.
وأضاف : "عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا في وسط المفاوضات، وعليهم أن يضمنوا أنهم لن يكرروا ذلك (خلال المحادثات المستقبلية). وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الأضرار التي تسببوا فيها".
وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي.
وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".
ونوه الدبلوماسي الإيراني، إلى أن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات؛ لكنه استدرك قائلاً: "نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم".