بوابة الوفد:
2025-07-27@09:13:03 GMT

فى انتظار استراتيجية قومية لنهضة التعليم

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

التعليم قضية حياة أو موت. لا يصح أن تبقى مشروعًا مؤجلًا، ولا ينبغى أن تظل قضية ثانوية، فكل تقدم لا يستند إلى تعليم جيد ومتميز هو تقدم مؤقت.
أقول ذلك، وأنا حزين، لأننا على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على العهد الجديد، وبعد ثورتين عظيمتين، وتعاقب حكومات عديدة، لم نبدأ بعد فى تنفيذ مشروع وطنى لنهضة تعليمية غير مسبوقة.


إننا لم نبدأ فتح ملف التعليم رغم القناعة العامة لدى الجميع، حكامًا ومحكومين بأنه طوق النجاة الوحيد القادر على تحقيق العبور بالإنسان المصرى نحو التقدم والحياة الكريمة.
قلنا، وكررنا، واتفقنا جميعًا على أن التعليم هو أساس النهضة فى أى أمة، وأنه لا عبرة لإنجازات عمرانية، ومشروعات بنية تحتية كبيرة، وتشريعات ملائمة ومستقرة، دون إيجاد الإنسان الواعى المتزن القادر على استيعاب تطور العالم.
ومثل هذا المشروع العملاق، والقومي، ليس مشروعًا لوزارة محددة أو وزير بعينه، وإنما هو مشروع دولة فى الأساس، ويبدأ بالمعلم والمدرسة، وينطلق بلا حدود ليفتح للطالب سماوات الابتكار والبحث والتطور، وينقل شباب الغد إلى مستويات متميزة فى الوعى والفهم والتعامل مع مستجدات العالم.
ولا شك أنه يحتاج لمجلس أعلى يترأسه رئيس الجمهورية بنفسه، ويكون لديه صلاحيات وسلطات واسعة، وتخصص له موارد حقيقية، تستهدف نتائج عملية من خلال برنامج زمنى محدد.
وأتصور أننا يجب أن نبدأ مشروعًا قوميًا لتأهيل المعلمين وتدريبهم وتطويرهم ثقافيًا ومعرفيًا، ومنهجيًا. فصناعة العقل البشري، والتكوين الثقافى تبدأ من عنده، وكافة الدول التى حققت تنمية حقيقية اعتمدت مشروعات وبرامج تطوير حقيقى للتعليم وتركيز كبير على تحسين أوضاع المعلمين لديها.
وإذا كانت السنوات الماضية قد شهدت تركيزًا واهتمامًا كبيرًا بقطاع البنية التحتية باعتباره قطاعًا أساسيًا لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، وإذا كنا قد استنفدنا وقتًا وجهدًا وكلفة مالية كبيرة فى تحقيق إنجازات عمرانية لا تخطئها عين، فإنه آن الأوان لإطلاق أكبر مشروع حضارى مصري، وهو إصلاح التعليم وتطويره ليصبح عصريًا، ومناسبًا للمستقبل القريب والقادم بأسرع مما نتصور.
لقد كانت أساس النهضة المتحققة فى بلدان عديدة فى العالم ترتكز على التعليم، كما أن محاولات النهضة فى التاريخ المصرى نفسه اعتمدت على التعليم وإرسال البعثات، ونحن لدينا كوادر مهمة وعقول عظيمة وخبراء ومفكرون نابهون فى هذا المجال يُمكن أن نستفيد من جهودهم فى إطلاق أول استراتيجية قومية للنهضة التعليمية.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين التعليم قضية مشروع ا مؤجل ا العهد الجديد أساس النهضة المشروع العملاق مشروع ا

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا تنفي حديث ترامب عن تمويل واشنطن لسد النهضة

نفت مسؤولة إثيوبية ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ساهمت في تمويل سد النهضة الإثيوبي قائلة إنه ادعاء "كاذب ومؤذ".

ورفضت فكرت تامر، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة، تصريحات ترامب، مؤكدة أن السد "بُني دون أي مساعدة أجنبية".

ورغم أن مكتب تنسيق سد النهضة يُعد هيئة مستقلة من الناحية الفنية، إلا أن الحكومة أنشأته لحشد الموارد المالية اللازمة لبناء السد.

وقالت فكرت: "فيما يتعلق بما قاله دونالد ترامب، ينبغي على الحكومة الرد بإجراءات دبلوماسية بعيدة النظر ومدروسة بعناية".

وعقب تصريحاتها، تساءل بعض الإثيوبيين عن مدى اطلاع مكتب التنسيق على أي اتفاق محتمل بين الحكومة والولايات المتحدة، بالنظر إلى وضع المكتب كجهة مستقلة.



والأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بأن السد المثير للجدل بُني "بأموال أمريكية، إلى حد كبير".

ولم يصدر أي رد من الحكومة الإثيوبية على تصريحات ترامب بشأن تمويل السد، الذي بدأ في توليد الكهرباء عام 2022، واكتمل بناؤه بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر.

وسبق أن أكد ترامب عدة مرات أن الولايات المتحدة شاركت في تمويل سد النهضة؛ ففي الشهر الماضي، كتب على منصته "تروث سوشيال" أن السد "موّلته الولايات المتحدة الأمريكية بغباء" وأنه "قلّل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل".

وتحدث ترامب عن مخاوف مصر والسودان من أن السد العملاق سيؤثر على كمية المياه التي يحصلان عليها من نهر النيل.

وتابع قائلا: "لو كنت مكان مصر، لأردت أن أضمن وجود المياه في نهر النيل. نحن نعمل على حل هذه المشكلة، وقد بنوا واحداً من أكبر السدود في العالم، قريب جداً من مصر. يبدو أن أمريكا موّلت بناءه، ولا أعلم لماذا لم تُحل هذه المسألة قبل بدء المشروع".

واعتبر ترامب أن النيل هو "شريان حياة مصر"، مضيفاً: "سلب مصر من نهرها أمر لا يُصدّق، ولكنني أعتقد أن هذا الملف سيُحل قريباً جدا".

ويبلغ طول سد النهضة أكثر من ميل (نحو 1.6 كيلومتر) وارتفاعه 145 متراً، ويقع على النيل الأزرق في مرتفعات شمال إثيوبيا، وهي المنطقة التي يتدفق منها نحو 85 في المئة من مياه نهر النيل.

وتعيد هذه التصريحات التذكير بموقف ترامب خلال فترة رئاسته، حين استضاف جولات التفاوض الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان في عامي 2019 و2020، برعاية وزارة الخزانة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي. ورغم التوصل إلى اتفاق أولي، رفضت أديس أبابا التوقيع عليه، ما دفع ترامب في حينها إلى انتقاد إثيوبيا بشدة، بل وصرح علناً أن "مصر قد تفجر السد لأنها لا تستطيع العيش بهذه الطريقة".

مقالات مشابهة

  • انتظار رسمي لردّ برّاك من اسرائيل.. وعون يعوّل على الحوار مع حزب الله
  • تونس.. دعوات شعبية وسياسية إلى حظر «النهضة»
  • مصر تطلق حضانات مساجد.. جدل بين أزمة التعليم وشكوك في الأجندة السياسية
  • في ظل المجاعة.. إسرائيل تُتلف 1000 شاحنة مساعدات على حدود غزة!
  • إثيوبيا تنفي حديث ترامب عن تمويل واشنطن لسد النهضة
  • بدون انتظار .. الرعاية الصحية: الغسيل الكلوي بأسوان من خلال 250 ماكينة
  • «نابع من مصلحة قومية تاريخية».. ضياء رشوان: دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس عاطفيًا
  • ضياء رشوان: دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس عاطفيًا بل نابع من مصلحة قومية تاريخية
  • يوسف القعيد يدعو إلى مبادرة قومية لمحو الأمية في مصر
  • فريدة الشوباشي: ثورة 23 يوليو أعادت صياغة هوية مصر وألهمت العالم في مسيرة التحرر