صحفي: ترامب لا يشعر بالارتياح تجاه اللوبي الداعم لإثيوبيا داخل واشنطن
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن مصر تعبّر عن إدراك واشنطن لصلابة الموقف المصري في ملفات إقليمية حساسة، واصفًا هذه التصريحات بـ"الغزل السياسي" تجاه القاهرة.
وأوضح عزت إبراهيم، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن الإدارة الأمريكية أصبحت على قناعة بأن الموقف المصري لا يمكن زعزعته بسهولة، خاصة في القضايا الإقليمية مثل سد النهضة، وملف غزة.
وتابع الكاتب الصحفي أن جزءًا من هذه التصريحات يعكس سعي ترامب لتحقيق إنجاز خارجي يعوّض الإخفاقات الداخلية، مشيرًا إلى أن الملف الأوكراني وسد النهضة والصراع في غزة أصبحت جميعها أدوات يحاول من خلالها الرئيس السابق إثبات جدارته بجائزة نوبل للسلام، بعد فشله في الوفاء بوعوده الداخلية.
ملف سد النهضةوأوضح إبراهيم أن ترامب لا يشعر بالارتياح تجاه اللوبي الداعم لإثيوبيا داخل واشنطن، والذي يهيمن عليه الحزب الديمقراطي، مشيرًا إلى أن هذا اللوبي طالما عرقل المواقف المؤيدة لمصر في ملف سد النهضة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التصعيد السياسي في تصريحات ترامب يعكس أزمة داخلية متصاعدة داخل الولايات المتحدة، موضحًا أن القاهرة تواصل إدارة ملفاتها الإقليمية بثبات، بينما يحاول ترامب الترويج لإنجازات خارجية تعزز موقفه في الانتخابات القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي تصريحات الرئيس الأمريكي غزة
إقرأ أيضاً:
برلماني: الموقف السعودي في حرب أكتوبر يجسد وحدة المصير بين القاهرة والرياض
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية في دعم مصر خلال حرب أكتوبر 1973، سيظل محفورا في ذاكرة الشعب المصري، كأحد أعظم صور التكاتف العربي في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن ما قام به الملك فيصل بن عبد العزيز آنذاك، من استخدام سلاح البترول كسلاح إستراتيجي، غير موازين القوى وأعاد للعرب ثقتهم في قدرتهم على اتخاذ قرارات مؤثرة في النظام الدولي.
وقف تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيلوأوضح "محسب" أن قرار السعودية بوقف تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وهولندا، كان خطوة سياسية واقتصادية محسوبة بعناية، حيث أنها تسببت في ارتباك الأسواق العالمية وأحدثت صدمة كبرى في الاقتصادات الغربية، وأجبرت القوى الدولية على إعادة النظر في مواقفها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف أن هذا الموقف الشجاع منح مصر غطاء عربيا قويا في معركة الكرامة، ورسخ قناعة بأن الدم العربي والنفط العربي يمكن أن يتحدا لتحقيق النصر، وهو ما عبر عنه الملك فيصل بمقولته الشهيرة:" نحن على استعداد للعودة إلى حياة الخيام إذا كان في ذلك نصرة للعروبة والإسلام"، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية منذ حرب أكتوبر وحتى اليوم، تقوم على أسس ثابتة من الأخوة والاحترام المتبادل والتنسيق المشترك في مختلف القضايا، حيث تمثل الدولتان معا ركيزة الأمن القومي العربي، وقطبي الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد "محسب" أن القيادة السياسية في البلدين ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل السير على نفس النهج الذي بدأه الزعيمان الراحلان السادات والملك فيصل، حيث يشهد التعاون المصري السعودي اليوم مستوى غير مسبوق من التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأمن المائي العربي، ودعم استقرار المنطقة.
وشدد الدكتور أيمن محسب على أن ذكري انتصارات أكتوبر المجيدة تعيد للأذهان معنى الوحدة الحقيقية بين العرب، وتجسد كيف استطاعت مصر والمملكة أن توحدا الصف في لحظة مصيرية من تاريخ الأمة، مؤكدا أن هذا الإرث من التضامن لا يزال يشكل الأساس الصلب للعلاقات بين القاهرة والرياض، وأن التاريخ سيظل يذكر أن النصر في أكتوبر كان عربيا بامتياز، شاركت فيه الإرادة المصرية، والعزيمة السعودية، والإيمان العميق بعدالة القضية.