بسبب عاصفة شمسية.. أكبر هجرة جماعية للأقمار الصناعية في التاريخ
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
شهدت الأرض أكبر هجرة جماعية للأقمار الصناعية في التاريخ، ففي 10 مايو 2024 اضطرت حوالي 5 الآف مركبة فضائية إلى المناورة للحفاظ على ارتفاعها ومقاومة العاصفة الجيومغناطيسية التي كانت تحاول سحبها إلى الأسفل.
تم شرح هذا الحدث في ورقة بحثية نشرت في مجلة المركبات الفضائية والصواريخ.
بحسب البحث كانت معظمها عبارة عن أقمار ستارلينك الصناعية التابعة لشركة سبيس اكس، يحتوي كل قمر صناعي على جهاز استقبال GNSS بالإضافة إلى قدرات مستقلة لتجنب الاصطدام وعندما استشعرت آثار العاصفة، إتخذت الآلاف من الأقمار الصناعية قراراً ذاتياً بالمناورة.
كانت الحاجة إلى الإنتقال إلى الأعلى بسبب الزيادة المفاجئة في سحب الأقمار الصناعية، فقد امتص الغلاف الجوي للأرض كمية هائلة من الطاقة من العاصفة الشمسية، مما أدى إلى انتفاخه وبدأ في سحب الأقمار الصناعية إلى الأسفل.
بلغت ذروة قوة العاصفة 2.63 تيرا واط" وفق بيانات الأشعة تحت الحمراء من مركبة الفضاء TIMED التابعة لناسا لتقدير كمية الطاقة الحرارية التي تلقاها أعلى الغلاف الجوي، وهي طاقة كافية لتشغيل منزل لمدة 10 ملايين سنة (متوسط حوالي 510 كيلووات في الساعة شهرياً).
لقد تم تسخين الغلاف الجوي للأرض إلى هذا الحد من قبل، وكان آخرها خلال عواصف الهالوين عام 2003 ولكن في تلك الأيام كان عدد الأقمار الصناعية منخفضاً نسبياً (أقل من 1000) ولم تكن هناك هجرة جماعية.
يضيف البحث: كانت العاصفة الجيومغناطيسية في مايو 2024 أول عاصفة شمسية كبيرة تحدث خلال نموذج جديد في عمليات الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض التي تهيمن عليها الأقمار الصناعية التجارية الصغيرة.
بعد إطلاق أقمار ستار لينك بشكل أساسي في عام 2019، تمتلك الأرض الآن ما يقرب من 10000 قمر صناعي نشط - أي عشرة أضعاف العدد في عام 2003 وعندما يقرر جزء منها بشكل غير متوقع تغيير مساره مرة واحدة يجب على شغلي الأقمار الصناعية مراقبتها عن كثب والتأكد من عدم اصطدامها ببعضها لان هذا يخلق خطراً جديداً وغير مسبوق لجميع الأقمار الصناعية حتى تلك التي لا تتحرك.
إنها مشكلة قد تتفاقم في الفترة المقبلة فمن المرجح حدوث عواصف شمسية كبيرة طوال الفترة 2024-2025 خلال ذروة الدورة الشمسية 25 وفي نفس الوقت يستمر ارسال المزيد من الأقمار الصناعية إلى الفضاء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
رياح شمسية فائقة السرعة تضرب الأرض وتحذيرات من عاصفة مغناطيسية
إنجلترا – تسببت رياح شمسية فائقة السرعة، ناجمة عن ثقب شمسي ضخم، في توجيه دفعات من الجسيمات المشحونة نحو الأرض.
وأثار ذلك تحذيرات من عواصف مغناطيسية قد تؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب خبراء الأرصاد الفضائية، فإن العاصفة بدأت بالتأثير على الأرض يوم الجمعة الماضية، وقد تصل شدتها إلى المستوى G2، وهو مستوى متوسط على مقياس من 5 درجات (من G1 إلى G5). وتشير التوقعات إلى استمرارها على هذا المستوى حتى يوم السبت، على أن تنخفض إلى عاصفة من مستوى G1 بحلول الأحد.
ورغم أن هذا المستوى لا يعد من الدرجات الحرجة، كونه قادرا على التسبب في اضطرابات ملحوظة، خصوصا في مناطق خطوط العرض العليا.
وينشأ هذا الاضطراب من ثقب إكليلي عملاق في سطح الشمس (منطقة مظلمة تطلق منها الشمس رياحا شمسية بسرعات عالية تُعرف بتيار الثقب الإكليلي فائق السرعة (CH HSS)).
وتندفع هذه الرياح بسرعة تصل إلى مئات الكيلومترات في الثانية، وحين تصطدم بالرياح الشمسية الأبطأ التي تسبقها، تتشكل منطقة تعرف بـ”منطقة التفاعل الدوراني المشترك” (CIR)، التي تضغط المجال المغناطيسي للأرض، مسببة اضطرابات مغناطيسية.
وتشمل الآثار المتوقعة للعاصفة ما يلي:شبكات الكهرباء: تقلبات في الجهد قد تؤدي إلى أعطال مؤقتة، وقد سُجل بالفعل ضعف في التيار الكهربائي بولاية ميشيغان الأمريكية يوم الجمعة.
الأقمار الصناعية: تغيرات طفيفة في المدار أو اضطرابات في أداء الأجهزة الإلكترونية.
الاتصالات والملاحة: إمكانية تراجع دقة نظام تحديد المواقع (GPS) وانقطاع موجات الراديو عالية التردد، خاصة في المناطق القطبية.
الشفق القطبي: فرصة لرؤية الشفق القطبي في مناطق غير معتادة، مثل شمال الولايات المتحدة، بحسب الظروف المناخية.
وتأتي هذه العاصفة الشمسية خلال فترة تعرف بـ”ذروة النشاط الشمسي”، وهي المرحلة الأكثر نشاطا في الدورة الشمسية التي تستمر 11 عاما، وتشهد زيادة كبيرة في البقع الشمسية والانبعاثات الكتلية.
وقد واجهت الأرض هذا الثقب الإكليلي نفسه في وقت سابق من شهر يونيو، وتسببت رياحه في عاصفة مغناطيسية من المستوى ذاته.
وفي وقت سابق من هذا العام، أجرى علماء محاكاة لعاصفة شمسية كارثية، خلصوا خلالها إلى أن العالم غير مهيأ للتعامل مع طقس فضائي شديد. وقد تضمنت السيناريوهات المحتملة:
انقطاع واسع للكهرباء.
تعطل أنظمة النقل والاتصالات.
ارتفاع أسعار الوقود.
اضطرابات كبيرة في شبكات الإنترنت.
ويدعو العلماء إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة هذه الظواهر، من خلال:
إطلاق أقمار صناعية جديدة لمراقبة الشمس.
تحسين أنظمة التنبؤ بالطقس الفضائي.
رفع مستوى التحذير المبكر.
تطوير آليات لحماية البنية التحتية الحيوية.
المصدر: ديلي ميل