لبنان ٢٤:
2025-07-31@09:32:57 GMT

أي صلاحيات لرئيس مجلس النواب وفق الدستور؟

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

أي صلاحيات لرئيس مجلس النواب وفق الدستور؟



كتب مجد بو مجاهد في" النهار"؛انتقل التصارع السياسيّ نحو حلبة الصلاحيات والطروحات الحوارية والاقتراحات الخاصّة بالرئاسة فإذا بالاستفهامات تتمحور حول ما إن كانت كلّ هذه المحاولات تمرّ في فهرس الدستور اللبنانيّ.
 يقول رئيس منظمة "جوستيسيا" الحقوقية المحامي بول مرقص لـ"النهار" إن "رئيس مجلس النواب لا يتكلّم عن المجلس النيابي لكنّه ينطق باسم المجلس النيابي بما يكون قد صدر عن هذا الأخير من قرارات وتوصيات وتشريعات، وتالياً فإنّ رئيس مجلس النواب لا يلزم البرلمان إلا أنه، تمايزاً عن دوره التقليدي الذي يقضي فقط بإدارة الجلسات والأعمال البرلمانية، فإنّ الدستور قد أناط به دوراً فائق الأهمية بالدعوة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أنّ ذلك الدور ليس مطلقاً أو غير محدّد بل إنه محكوم في مدى صوابية ممارسة هذا الدور، إذ إنّ التخلّف عن الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يفضي إلى اعتبار المجلس منعقداً حكماً لممارسة هذا الانتخاب وتحديداً بمقتضى المواد 73، 74 و75 من الدستور اللبناني".

ويردف مرقص أنّ "المادة 73 تلزمه بالدعوة إلى الانتخابات الرئاسية قبل شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر من انتهاء ولاية الرئيس، وإن لم يُدعَ المجلس إلى هذا الغرض فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس.
 
كما أنّ المادة 74 تنصّ على أنه في حال حصول خلاء في موقع الرئاسة مع وجود مجلس نواب منحلّ، فإنّ الهيئات الانتخابية تدعى في حكم القانون.
أما المادة 75 فإنها تقيّد دور رئيس المجلس لجهة عدم إمكان الذهاب إلى غير الانتخابات إن أصبح المجلس هيئة انتخابية.
ولعلّ المادة 49 تفوق أهمية هذه المواد في حالتنا الحاضرة إذ إنها تنصّ على كيفية انتخاب رئيس الجمهورية. إنه يُنتخب من غالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى ويُكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التالية. وهذه العبارات الأخيرة محكوم بها رئيس مجلس النواب ولا يمكنه أن يفسّرها على غير ما هي عليه".
يشجب الخبير الدستوري الوزير السابق إدمون رزق الانقطاع عن انعقاد جلسات انتخابية رئاسية، ما يشكّل "إخلالاً بالموجب الدستوري ولكن المجلس النيابي مدعوٌّ حكماً ومن دون توجيه دعوة أو تعيين موعد من الرئيس، لأنّ البرلمان ينعقد حكماً منذ شغور الرئاسة ويستمرّ في جلسة مفتوحة حتى إنجاز الانتخاب الرئاسيّ. عند تمنّع رئيس البرلمان عن الدعوة إلى جلسة انتخابات رئاسية تنعقد حكماً ومن دون دعوة وعلى النواب أن يبقوا في المجلس النيابي حتى اكتمال النصاب وإجراء الانتخابات".
وعندما يتحدّث لـ"النهار" عن انطباعاته حول مصطلح الحوار، يقول إنّ "الحوار له مكان هو مجلس النواب والتفتيش عن محاورين هو نوع من التعمية ذلك أنّ مجلس النواب هو المكان الطبيعي للقاء المسؤولين الرسميين والمنتخبين والتفتيش عن صيغ أخرى للحكم هو تضليلٌ وإهدار للوقت. إن المجلس النيابي هو الممثل الشرعي لإرادة الشعب وعليه أن يحقّق إرادة الشعب أو الدعوة إلى حلّ البرلمان وانتخاب مجلس آخر يؤدّي الواجب".
ويعرّج على دور رئيس البرلمان شارحاً أنه يتمثّل في "تطبيق النظام الداخلي للمجلس وأن يدعو للجلسات ويؤمّن جداول الأعمال وأن يرأس المجلس وسط سلطة اشتراعية ومؤسساتية تقضي بانعقاد الجلسات في الدورات المقرّرة دستورياً. مهمّته أن يؤمّن انعقاد المجلس ولا يجب أن يكون له أيّ توجّه خارج إطار تنفيذ القوانين بصفته رئيساً لمجلس النواب. أما تسييس موقع رئاسة المجلس، فهذا إخلال بالنظام البرلماني الديموقراطي".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب المجلس النیابی

إقرأ أيضاً:

الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي

 

 

 

التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، معالي راؤول لاتوري رئيس مجلس النواب في جمهورية الباراغواي، على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره سعادة كل من: الدكتور مروان عبيد المهيري عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، التأكيد على عمق علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية البارغواي، وتطلع قيادتي البلدين إلى تنمية مسارات التعاون الثنائي والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع والازدهار على كلا البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد الجانبان، على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك بما يحقق التنمية المستدامة لدى البلدين الصديقين، على اعتبار أن الدبلوماسية البرلمانية تعد اليوم أحد أهم الأدوات التي تعمل على مد وترسيخ جسور التعاون بين دول وشعوب العالم في جميع المجالات الحيوية والتنموية، وضرورة العمل على تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب في براغواي، لتبادل المعلومات والخبرات البرلمانية، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المتبادل على الصعيدين الوطني والدولي، وبما يسهم في توحيد الآراء والمواقف تجاه الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المشاركات البرلمانية في مختلف المحافل الدولية.وام


مقالات مشابهة

  • مشاركة نشطة لأعضاء مجلس النواب في جلسات البرلمان الإفريقي
  • الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي
  • ضوابط الحصانة البرلمانية للأعضاء وفق قانون مجلس الشيوخ
  • أعضاء مجلس النواب في البرلمان الإفريقي يناقشون مكافحة «العنف ضد المرأة»
  • مجلس النواب يشارك في الندوة المشتركة على هامش جلسات البرلمان الأفريقي
  • مناقشة مستوى تنفيذ الحكومة لتوصيات مجلس النواب
  • الأمن النيابية ترفع قانون الحشد لرئاسة البرلمان للتصويت عليه
  • نواب ليبيون في البرلمان الإفريقي.. توصيات موحدة لمعالجة قضايا القارة
  • خبير اقتصادي: لماذا يمنع الانتقالي اللجان البرلمانية من عملها بالمحافظات المحررة؟
  • المادة 123 من الدستور تحسم الموعد النهائي لتطبيق الإيجار القديم