بقلم المهندس الاستشاري:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

ها نحن نقف اليوم على أعتاب التاريخ، نتأمل في جراح الأمة التي لم تندمل بعد، تلك الجراح التي أدمت قلوبنا وأفكارنا باستشهاد سيد شباب اهل الجنة.
لقد كان الحسين بن علي رمزاً للشجاعة والعدل، ناضل من أجل قيم الحق والحرية و الإصلاح !!
لكن قلة قليلة من الناس وقفت بجانبه في محنته.

لماذا صرخ الامام الحسين ( هل من ناصر وينصرنا ) ؟؟
و هو يعلم جيداً انهم لا ينصرونه !!
انها لم تكن للمساعدة، بل كانت نداءً للوعي والنهوض من سبات الظلم والاستبداد عبر الأجيال و العصور ….
بسبب عدم وجود الناصر و قلة الوعي تطاول الظالمون على رجل لم يطلب سوى العدالة والكرامة لشعبه، فكان مصيره الموت بيد أولاد الحرام الذين لم يراعوا في أمة محمد إلا ولا ذمة.

ونجد انَّ كل من يقف ضد الخونة والفاسدين ويكشف جرائمهم يتحالف عليه أبناء الحرام والخونة والسراق ليمنعوه من إظهار حقائقهم السيئة و يحاولون الأضرار به ان تمكنو من ذلك ؟؟

أن الحسين وإن قتل … فإن روحه لم تمت !!
إنها تسري في عروق كل من ينشد الحرية والكرامة، كل من يقف في وجه الطغاة ويطالب بحقوق المستضعفين.
نحن أحفاد الحسين، وعلينا أن نكون جنوده الذين لم يجدهم في زمانه !!

فلنكن نحن أولئك الذين يتصدون للظلم، وينصرون الحق، ويمدون يد العون لكل مظلوم !!
علينا أن نكون صوت الحق في وجه الباطل، شعلة الأمل في عتمة اليأس، لنكمل مسيرة الحسين ونثبت أن دماءه لم تذهب سدى.
علينا أن نكون النور الذي يهتدي به المظلومون
السيف الذي يقطع دابر الظلم والفساد
والدرع الذي يحمي الحق والعدالة.
الحسين لم يمت، بل هو حي في ضمائرنا، نبض في قلوبنا، وهج في عيوننا !!
ولن نموت نحن مادامت أرواحنا تنبض بروح الحسين، مادام فينا عرق ينبض بالشجاعة والإصرار على تحقيق العدالة، والوقوف في وجه كل من يحاول قمع الحق وطمس الكرامة.

فلنعلنها ثورة مستمرة، لا تنطفئ جذوتها ولا تتلاشى ألسنتها.
ثورة تقتلع جذور الظلم و الفساد من أعماق الأرض، وتبني صرح العدالة والحرية بدماء الأحرار و شجاعة الأبطال !!!
نحن أبناء الحسين، ونحن جنده، ونحن الذين سنكمل مسيرته، وسنحقق حلمه في أمة تعيش بالعدل، وتحيا بالكرامة، خالية من الفساد لكي نفتخر بأننا أحفاد الحسين !!

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250

صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده

في عام 2015، لم يكن مجلس الأمن على موعد مع قرار تقليدي، بل كان على موعد مع رؤية شاب أردني صعد المنبر الأممي ليقدّم تصورًا جديدًا لدور الشباب في العالم.
إنه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي أطلق من منصة مجلس الأمن القرار التاريخي رقم 2250، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالشباب، لا كضحايا أو أرقام، بل كشركاء فاعلين في صنع السلام وتعزيز الأمن.
وقد تبنّى القرار خمسة محاور رئيسية: المشاركة، الحماية، الوقاية، الشراكات، وإعادة الإدماج، ليشكّل بذلك أول إطار أممي شامل يعيد تموضع الشباب في قلب السياسات العامة والتنموية.
ولم يكن سموه يومها يطرح توصية فحسب، بل كان يُمهّد لتوجه عميق في الفكر الأردني الرسمي: أن التنمية تبدأ حين نثق بالشباب، لا حين نمنحهم دورًا رمزيًا.
وهذا ما تجلّى لاحقًا – لا كملاحق إدارية للقرار – بل في مبادرات وطنية مستقلة الرؤية، كان من أبرزها جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي حملت اسم صاحب الفكرة وروحه.
ورغم أن الجائزة لم تصدر كنتيجة مباشرة للقرار الأممي، فإنها – من حيث الجوهر – تمثّل الترجمة الأصدق للمبادئ التي نادى بها القرار، ليس بلغة التقارير، بل بلغة الأثر.
فالمشاركة لم تعد مجرد توصية، بل أصبحت واقعًا يُمنح فيه الشباب موقع القيادة في مبادراتهم التطوعية.
والحماية لم تبقَ بندًا نظريًا، بل تمثّلت في مبادرات ترعى الفئات المختلفة وتعيد بناء شبكات الأمان المجتمعي.
أما الوقاية، فقد وُلدت من مشاريع تزرع الانتماء في مواجهة الاغتراب، وتُحيل الفراغ إلى قيمة ومعنى.
وفي الشراكات، فرضت الجائزة مبدأ التعاون والتكامل كمقياس للتميّز لا كخيار.
أما إعادة الإدماج، فقد تجسدت في مبادرات تستعيد من هم خارج الدائرة وتعيد دمجهم كفاعلين إيجابيين.
وتتجلى قوة هذه الرؤية في الأرقام:
فقد بلغ عدد الذين سجّلوا للمشاركة في الجائزة أكثر من 33 ألفًا في مختلف مجالات العمل التطوعي، موزعين على كافة محافظات المملكة، ما يعكس عمق الحضور المجتمعي للجائزة، وشمولها الجغرافي، وصدق التفاعل مع روح القرار الأممي دون حاجة إلى وصاية.
من هذا المنطلق، لا يمكن فهم القرار 2250 بمعزل عن الرؤية التي أطلقته، كما لا يمكن فهم الجائزة إلا بوصفها منارة لهذه الرؤية وقد تجسّدت على الأرض.
فالعلاقة بين القرار والجائزة ليست تقنية أو تنفيذية، بل هي علاقة انسجام وظيفي ناتج عن وحدة في المنطلق: الإيمان بالشباب.
لقد أطلق سمو ولي العهد القرار من منبر عالمي، ثم فتح أمامه في الداخل طريق التطبيق العملي، فلم تبقَ الكلمة أممية في الأدراج، بل أصبحت مشروعًا وطنيًا، يتجسّد في كل مبادرة شبابية حقيقية، تحمل اسم الجائزة وتحمل معها ملامح المستقبل.
فالقرار وثيقة دولية…
لكن الجائزة شهادة وطنية على أن الأردن لا يكتفي بأن يقترح ما يجب أن يُفعل، بل يفعله.
ولا يكتفي بأن يقود الحوار العالمي حول الشباب، بل يعيش هذا الحوار في قراه، ومدنه، ومخيماته، وشبابه.
وحين تلتقي الوثيقة الدولية بمبادرة وطنية،
وحين يكون الحافز هو الإيمان لا التوجيه،
وحين يترجم ولي العهد الرؤية إلى فعل…
تحدث معادلة فريدة:
أن تكون القيادة مؤمنة بالشباب،
وأن يكون الشباب جديرين بالقيادة.

مقالات مشابهة

  • راندا معروفي أمام جمهور كان: فلسطين ستنتصر رغم كل الظلم والصمت الدولي
  • مصرع شاب فى حادث تصادم بالشرقية
  • الشوبكي يتساءل: من أين مصدر الغاز الذي ستعمل عليه سيارات الأردنيين؟
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • مدير صحة طرطوس يتفقد واقع العمل في مركز الحسين التدريبي
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250
  • ما الذي تحتاجه الإدارة السورية للتقدم؟ 3 مسارات حاسمة
  • أمين عام حزب الله: لنا الشرف أن نكون في جبهة الشرف في جبهة المقاومة
  • من فراش الحرام لطبلية عشماوي .. العدالة تحسم مصير نورهان فتاة بورسعيد