حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في “جرش”
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
يشارك الفنان اللبناني مارسيل خليفة في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام، على مسرح الساحة الرئيسية في المدينه الأثريه للمهرجان، وسط حضورٍ للفنان الذي اشتهر بالتزامه وحسّه الفني العالي وثقافته الواسعة، إضافةً إلى ما تميّز به مارسيل من غناء لعدد من الشعراء الفلسطينيين، خاصةً الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي ما تزال أشعاره المغنّاة بصوت مارسيل وألحانه تتخلل جمهور الوطن العربي وتستعيد جماليات الأغنية الهادفة الملتزمة من شاعر كبير وفنان كبير اجتمعا على الغناء الهادف والرائع لفلسطين.
حضور الفنان مارسيل خليفة، المؤلف الموسيقي والمغني وعازف العود، ومشاركته في هذه الدورة من مهرجان جرش، عبّرت عن أهمية المهرجان في كونه نافذةً للكلمة الحرة والشفيفة التي تنطلق في رحاب المدينة العتيقة بجرش، وتؤكد ما للفن والثقافة من دور كبير في مناصرة القضايا العربية وتحديدًا قضية فلسطين.
ونشأت أجيال فلسطينية وعربية على صوت الفنان مارسيل الذي ربطته بالشاعر الراحل محمود درويش علاقة وطيدة وانسجام إبداعي مميز، لدرجة أنه كان حاضرًا في أغلب الأغاني الوطنية الفلسطينية المشهورة، كما في أغنيته “أحنُّ إلى خبز أمي”، للشاعر درويش، وغيرها من المقطوعات والمعزوفات الرائعة التي أثّرت في أجيال بكاملها، وكانت بمثابة الأيقونة الوطنية لفنان لبناني آمن بقضية فلسطين وعمل لها بكل إحساسه الصادق الأنيق، الذي خلق له جمهورًا كبيرًا في فلسطين والأردن وعموم جمهور الوطن العربي.
واهتم مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا العام بجعل المهرجان في كلّ استضافاته الفنية والثقافية منصّةً للكلمة المضيئة على الجرح الفلسطيني، وتأكيد الصمود الوطني أمام ما تتعرض له “غزة” وتعانيه يوميًّا من آلة القتل والدمار.
وإضافةً إلى حضور الفنان مارسيل في هذه المشاركة الفنية في الساحة الرئيسية لأرض المهرجان، فإنّ مشاركةً له أيضًا ستكون في افتتاح البرنامج الثقافي لمهرجان جرش بمشاركة فنانين وكتّاب خلال ندوة تقام في المركز الثقافي الملكي يوم الخميس 25/7/2004 ، وتشارك فيها وتدير فعالياتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار.
وتكتنز سيرة الفنان مارسيل خليفة بالعديد من الإنجازات الفنية، حيث يعتبر أحد أهم الفنانين الملتزمين بقضية فلسطين، إذ عُرف دائمًا بأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني، وبأسلوب دمجه ما بين الموسيقى العربية والآلات الغربية كالبيانو.
وكما غنى مارسيل قصائد للشاعر محمود درويش، فقد غنّى أيضًا قصيدة “جفرا” للشاعر الفلسطيني الراحل عزالدين المناصرة، وقصيدة “بالأخضر كفناه”، كفنان أطلق ظاهرة غناء القصيدة الوطنية الفلسطينية التي تمتزج فيها صورة المرأة الحبيبه بالأرض والوطن أو الأم والوطن معًا، كما لحّن مارسيل أيضًا لشعراء آخرين، مثل حبيب صادق، وطلال حيدر، وخليل حاوي، وأنجز أيضًا معزوفة “جدل”، كما قام بتأليف موسيقي تصويرية في العديد من مسرحيات عبدالحكيم كركلا الأخيرة، مثل “حلم ليلة صيف” وغيرها.
وبانتظار إبداعات الفنان مارسيل خليفة، سيكون الجمهور الأردني والعربي على موعد مع فنان كبير أعطى وقدم للقصيدة الوطنية ما يناسبها من ألحان وغناء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مارسیل خلیفة
إقرأ أيضاً:
“الوطنية لحقوق الإنسان” تطالب قادربوه بالغاء قرار الدبيبة بإيقاف الإيفاد
طالبت المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبدالله قادربوه، بالعدول عن مطالبته بإيقاف الإيفاد للتعليم بالخارج والتدخل لإلغاء قرار الدبيبة بالإيقاف.
وقالت في خطاب إن قرار رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة القاضي بإيقاف الإيفاد للدراسة بالخارج شابته مخالفات دستورية وقانونية مآسّة بحقوق الإنسان والمواطنة.
وبينت أن هذه الحقوق مكفولة لحميع المواطنين، وعلى حد السواء دونما تمييز أو فساد في الوصول إلى هذا الحقّ.
وذكرت أن هذه الإجراءات المتخذة تُمثّل تعسفاً في استخدام الحق، وخروجاً عنّ مبدأ المشروعية القانونية.
وشددت على أن هذه الإجراءات تُلحق الضرر بالمنظومة التعليمية وخاصةً التعليم العالي والبحث العلمي، وتحدث في المستقبل القريب فراغاً كبيراً في العديد من التخصصات العلميّة.
وقالت إن إيقاف الإيفاد سيسهم في تردي مستوي جودة المؤسسات التعليميّة، وتدني مستوى مؤشرات التنمية البشرية والتنمية المستدامة والتي من بينها جودة التعليم.
وطالبت بسحب قرار الدبيبة بإيقاف الإيفاد للدراسة بالخارج، بالنظر لما شاب هذه الاجراءات من مخالفات دستورية وقانونية مآسّة بحقوق الإنسان والمواطنة.
الوسومليبيا