موقع النيلين:
2025-05-28@17:48:43 GMT

مصر والسودان «حتة واحدة»

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

فاتنى التوقيع على بيان مهم أصدرته نخبة من المحترمين المصريين، ينبذ خطاب الكراهية والعنصرية الذى تشيره (منصات مشبوهة) هدفها الإيقاع بين المصريين والسودانيين بدعاوى عنصرية جاهلة بالتاريخ المشترك، والأخوة الضاربة فى أرض وادى النيل.

كما ورد فى البيان التأكيد على أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنسانى الكبير، ومشاركة خالصة من جانبى، وقد خبرت طيبة الشعب السودانى ومحبته لكل ما هو مصرى، أنشر البيان تعبيرًا عن موقف مبدئى يقول مصر والسودان «حتة واحدة»، ما يترجم إلى مصر والسودان وطن واحد.

وإلى نص البيان:

«نعبر نحن الموقعين أدناه من قيادات وأعضاء الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية، وكوادر الجمعيات والمؤسسات الحقوقية، فضلًا عن المثقفين والفنانين والمبدعين المهتمين من كل بقاع وأطياف وطبقات الشعب المصرى، عن ترحيبنا بالأشقاء السودانيين فى بلدهم وجارتهم الشقيقة مصر، كما نعبر عن إدانتنا الحاسمة لكل خطابات الكراهية وأشكال العنصرية، التى تُمارس ضدهم.

لقد لاحظنا، خصوصًا فى الفترة الأخيرة، تصاعد موجة عنصرية، يطيب لنا ربما فى هذه اللحظة بالتحديد أن نصفها بـ(المشبوهة)، كما هى فى الواقع والحقيقة، ضد أشقائنا السودانيين، الذين يعيشون ظروفًا بالغة الصعوبة نتيجة لحرب الجنرالات العبثية الدائرة فى مدنهم وقراهم، والتى وضعت الملايين من أبناء هذا الشعب الكريم، الذى لا ناقة له ولا جمل فى هذا الصراع المشبوه على السلطة، فى وضع شديد السوء.

ومن هنا فإننا بحكم الجيرة والتاريخ المشترك والهموم الواحدة والآمال العراض والطموحات المستقبلية، نجدد التأكيد على أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنسانى الكبير، تمامًا كما نثق فى أنهم يعتبروننا كذلك، ونعتبر الأزمة الجارية همًا مشتركًا عابرًا ينبغى على العقلاء فى البلدين والشعبين الشقيقين أن يعبدوا الطريق لتجاوزه وتلافيه.

صحيح أننا ندرك طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها كمصريين، والتى قد تشكل ضغوطًا، خصوصًا على البسطاء منا، لكن الصحيح أيضًا أنه يتوجب علينا، برغم كل المحن، ألا ننسى، كشعب ومواطنين، أن نفس هذه الأزمات، قد دفعت بعض أبنائنا وقد تدفع، مستقبلًا، المزيد منهم إلى الهجرة، بحثًا عما يقيم الأود فى الوطن والمستقبل المفقود بين الأهل والمنشود فى الخارج، ونرفض، فى هذا الإطار، أى سلوك عنصرى يُمارس عليهم ويُوجه ضدهم، فالمؤكد أن الهجرة، سواء أكانت من بلادنا أو إليها، ليست خيارًا مخمليًا لأحد، كما أن اللجوء ليس طريقًا معبدًا بالإرادة الحرة للجموع، بقدر ما أنهما قدرٌ تعسٌ يُفرض فرضًا على البشر والشعوب.

ونؤكد فى هذا الإطار أن الموجة العنصرية المشبوهة هى مِن صُنع أطراف جاهلة تتناسى، عن عمد، حقيقة أن اللجوء هو التزام قانونى أممى وإنسانى، تقره المواثيق والعهود الدولية التى وقَّعت عليها مصر، كما تتناسى أن تأجيج دعوات الترحيل (شديدة العنصرية) لأهلنا وضيوفنا السودانيين أو غيرهم هو إساءة لمكانة مصر الدولية وسمعة المصريين الإنسانية، وإضرار بمصالح الدولة، التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقع ومصير الأشقاء فى الجنوب، وعلى رأسهم الإخوة السودانيون.

ونشدد هنا على دعمنا المطلق لكل الأشقاء السودانيين، فى كل بيت وشارع وحارة، إلى أن تنتهى محنتهم، ويعودوا، قريبا كما نأمل، إلى بلدهم الحبيب، ليعمروا قراهم وينيروا شوارع وأحياء مدنهم من جديد، كما نشدد على إدانتنا الكاملة لكل الدعوات الجاهلة والعنصرية، التى تنبثق عن قوى مشبوهة، لا تعبر عن أخلاقيات شعبنا، تلك التى مثلت للإنسانية، دومًا وأبدًا، فجر الضمير».

حمدي رزق – صحيفة المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقدم 3 آلاف سلة غذائية لدعم اللاجئيين السودانيين في تشاد

 

نفذت دولة الإمارات مبادرة إنسانية جديدة في جمهورية تشاد لدعم اللاجئين السودانيين، حيث تم توزيع ثلاثة آلاف سلة غذائية في مخيمات دوقي وعلاشا وأبوقدام، إلى جانب إرسال فريق طبي ميداني لتقديم الرعاية الصحية في مخيم أبوقدام.
وجاء هذا المشروع بالتنسيق مع وزارة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية، واللجنة الوطنية لاستقبال وإعادة إدماج اللاجئين والعائدين في تشاد، في إطار التعاون المشترك لتخفيف معاناة اللاجئين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقد استفاد من هذا المشروع الإغاثي خمسة عشر ألف لاجئ سوداني، موزعين على ثلاثة مخيمات رئيسية، حيث شهد مخيم دوقي توزيع 1500 سلة غذائية استفاد منها 7500 شخص، في حين تم توزيع 1300 سلة في مخيم علاشا استفاد منها 6500 شخص، كما تم توزيع 200 سلة غذائية في مخيم أبوقدام استفاد منها 1000 شخص، بهدف تلبية احتياجات هذه الأسر لمدة شهر كامل، بما يضمن تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية في المخيمات المستهدفة.
كما شهدت المبادرة إرسال فريق طبي إلى مخيم أبوقدام لتقديم الرعاية والخدمات الطبية للاجئين، وهو ما ساهم في تلبية جانب أساسي من احتياجاتهم الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
وقال سعادة راشد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى تشاد: “تُعد هذه المبادرة امتداداً لنهج دولة الإمارات الإنساني والتنموي، الذي يضع الإنسان في صميم أولوياته، ويؤكد التزام الدولة الراسخ بمساعدة المتضررين من الأزمات والنزاعات، خاصة في المناطق التي تشهد نزوحاً جماعياً وظروفاً إنسانية قاسية”.
وأضاف سعادته: “يعكس المشروع جهود دولة الإمارات المستمرة والحثيثة في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان المحليين في تشاد، حيث تسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز التماسك المجتمعي والتضامن الإنساني، من خلال توفير المواد الأساسية التي تضمن توفير سبل العيش الكريم في مواجهة تحديات اللجوء الإقليمي، ومساندة قضايا اللاجئين في مختلف مناطق العالم، والعمل على تحسين ظروفهم الإنسانية والمعيشية، سواء من خلال تقديم الدعم المباشر أو عبر التعاون مع المنظمات الدولية.”
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قامت بتشييد ثلاثة مستشفيات للاجئين السودانيين في دول الجوار، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد، ومستشفى مادهول بجمهورية جنوب السودان،في إطار جهود الدولة لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين.وام


مقالات مشابهة

  • البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين
  • الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين
  • فصل تاريخ مصر الفرعونية عن حضارات النوبة والسودان القديم- فتحٌ معرفي ضد التهميش
  • الإمارات تقدم 3 آلاف سلة غذائية للاجئيين السودانيين في تشاد
  • سد النهضة يُشعل فتيل التوتر.. مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد
  • مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد بسبب أزمة سد النهضة
  • الإمارات تقدم 3 آلاف سلة غذائية لدعم اللاجئيين السودانيين في تشاد
  • ممثل الأمير يحضر ويرعى التوقيع على البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي وماليزيا
  • وباء الكوليرا يفاقم معاناة السودانيين ويعقد الوضع الإنساني
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن فلسطين والسودان وليبيا خلال الأسبوع الجاري