بعيدا عن الاكتئاب والوصم.. كيف تدير تجربة الطلاق بإيجابية؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الطلاق ليس تجربة سهلة على كثيرين، بل قد يكون من أصعب التجارب التي قد تمر على الشخص في حياته، حتى ولو كان المقابل التخلص من حياة بالغة السوء أو تجربة زواج مؤذية.
أبرز أزمات ما بعد الطلاقكشفت الأبحاث المنشورة في مجلة صحة الرجل أن الرجال والنساء بعد تجربة الطلاق قد يعانون من معدلات أعلى من الاكتئاب والوفيات مقارنة بالمتزوجين.
ووفق مؤلفي الدراسة، فإن الأشخاص المطلقين أو الأرامل، أكثر عرضة للمشاكل الصحية طويلة الأمد، مثل أمراض القلب، أو السرطان، أو السكري بنسبة 20%.
ومن أبرز الأزمات التي قد يواجهها الشخص بعد الطلاق، ما يلي:
الضغوط العاطفية والنفسية: يواجه الشخص في الفترة الأولى بعد الطلاق مشاعر التوتر والاكتئاب والقلق، وهي مشاعر سلبية قد تسيطر عليه لفترة طويلة. فالبعض يعاني من صعوبة في تجاوز هذه الحالة، مما يجعله يبدو عالقا في غضبه وحزنه.
التحديات المالية: قد يواجه البعض تحديات مالية كبيرة، خاصة إذا كان هناك نفقات قانونية للحصول على الطلاق، إذا لم يتم بالتراضي. كذلك في حال وجود أطفال تزداد حدّة التحديات المالية التي قد يواجهها الشخص خلال هذه المرحلة.
الخوف من التأثير السلبي على الأطفال: أحد أكثر المخاوف شيوعًا لدى الآباء هو الخوف من التأثير السلبي للطلاق على الصغار. وقد يشغلهم كيفية خلق بيئة منزلية مستقرة وآمنة ومناسبة لتنشئة الأطفال على نحو جيد في ظل هذه الظروف.
الوصم المجتمعي للطلاق: في بعض المجتمعات، قد يواجه الأفراد بعد طلاقهم، وصمة عار اجتماعية، وهو ما قد يجعل الفرد يرفض التواصل مع محيطه، ويُفضل العزلة والبقاء وحيدا، وهو ما يزيد من حدّة المشاعر السلبية، ويجعل تحديات الصحة العقلية أكثر سوءا.
إن لم تكن وصمة العار خارجية، فقد تكون داخلية أو ذاتية، حيث يوجه الشخص لنفسه العديد من الاتهامات، والتي منها أنه فاشل، ولم يتمكن من الحفاظ على استقرار بيته وحياته الأسرية.
هناك بعض الخطوات البسيطة التي يُمكنك من خلالها إدارة تجربة طلاقك بإيجابية، منها:
تعاطف مع نفسك وتقبل مشاعرك: هنا يجب أن تدرك أن حدة مشاعر الحزن والخوف من الفشل سوف تهدأ بمرور الوقت. لكن، حتى يحدث هذا، عليك أن تتعاطف مع نفسك وتتقبل مشاعرك، لقد توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتسمون باللطف والرحمة تجاه أنفسهم، يتمكنون من إدارة صعوبات الطلاق بسهولة وسلاسة أكثر من غيرهم.
اعتنِ بنفسك: لكي تُقلل من حدّة المشاعر السلبية، وتمر هذه الفترة بسلام وبأقل قدر من الخسائر، سيكون عليك أن تعتني بنفسك، رُبما أكثر من أي وقت مضى. يمكنك الاستعانة بالعائلة والأصدقاء للحصول على المساعدة والدعم. حاول ممارسة الأنشطة التي تحبها أو تجربة هوايات وأنشطة جديدة. ولا تنس الحفاظ على صحتك البدنية من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
اجعل انفصالك هادئا وراقيا: حاول أن تُنهي إجراءات الطلاق بشكل ودي، ودون الدخول في معارك قضائية. حاول الاستعانة بشخص تثق فيه ويحترمه شريكك السابق ليكون واسطة بينكما لإنهاء الإجراءات دون نزاعات أو تورط في مشكلات قد لا يكون هناك أي طائل من ورائها سوى المزيد من الأذى والألم النفسي.
تخلص من وصم الطلاق: عليك أن تدرك أن هناك بعض المجتمعات التي تنظر إلى الطلاق باعتبار أنه خطيئة، أيا ما كان سببه أو مدى ضرورة وحتمية حدوثه، عليك ألا تُلقي بالا بتلك النظرة، صحيح أن الطلاق قد لا يكون عملية مريحة، لكنه أيضا قد لا يستحق كل الازدراء والتوقعات السلبية التي نضعها عليه.
اعتن بأطفالك: في حال وجود أطفال، فقد يكون الطلاق تجربة مؤلمة لهم أيضا، سيكون عليك أن تبذل قصارى جهدك لإبعاد أطفالك عن أي صراع، حتى لا يتعرض الأطفال لاحقا لمشاكل نفسية واجتماعية. أثناء اتفاقك وشريكك على الطلاق، سيكون عليكما أن تضعا خطة واضحة ومُلزمة لكليكما بشأن الأطفال وشكل حياتهم بعد الانفصال. يمكنكما أخذ آراء الأطفال في بعض النقاط، التي يصلح التحدث فيها معهم، ليكون الوضع مريحا لهم قدر المستطاع. يستفيد الأطفال، على نحو خاص، من إجراء محادثات صادقة حول التغييرات التي تمر بها أسرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بعد الطلاق علیک أن
إقرأ أيضاً:
6000 شخص حول العالم يجيبون: من هو الإنسان “الرائع”؟
صراحة نيوز- كشفت دراسة دولية جديدة عن وجود توافق عالمي حول معنى أن يكون الشخص “رائعًا”، على الرغم من اختلاف الخلفيات الثقافية بين الدول.
وشملت الدراسة، التي أجريت بين عامي 2018 و2022، نحو 6000 مشارك من بلدان متعددة، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وكوريا الجنوبية وغيرها، حيث طُلب من المشاركين تحديد شخصيات “رائعة” و”غير رائعة”، وتقييم صفاتهم وسلوكياتهم.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم “رائعون” يشتركون في سمات شخصية معينة، منها: الانفتاح، الشغف بالمغامرة، حب المتعة، الاستقلالية، والقوة. في المقابل، ارتبطت صفة “الطيبة” بسمات مثل الالتزام، التقاليد، الدفء، والأمان.
وقال الباحث المشارك في الدراسة كالب وارن: “لكي يُنظر إلى الشخص على أنه رائع، يجب أن يكون محبوبا أو مثيرا للإعجاب، لكنه لا يُشترط أن يكون بالضرورة تقليدياً أو جيدًا بالمعنى الأخلاقي المتعارف عليه”.
من جانبه، أوضح الباحث الرئيسي الدكتور تود بيزوتي أن مفهوم “الرائع” تطوّر عبر الزمن، وبدأ ظهوره من ثقافات فرعية، مثل موسيقى الجاز في أربعينيات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى مفهوم واسع يحمل قيمة تجارية في مجالات مثل الأزياء والموسيقى والسينما.
وأكدت الدراسة أن السعي للظهور بمظهر “رائع” أصبح سلوكًا عالميًا، ينعكس في طريقة تصرف الأفراد، واختيارهم لملابسهم وأماكن تسوقهم، وهو ما يستهلك الكثير من الوقت والمال.
ورأى الباحثون أن هذه الرغبة لا تقتصر على التميز الفردي، بل ترتبط أيضا بسمات تدفع نحو الإبداع والتغيير، مشيرين إلى أن العالم اليوم يفضل السمات غير التقليدية أكثر من أي وقت مضى، ما يساعد في فهم بعض التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة.
وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة *علم النفس التجريبي: العام (Journal of Experimental Psychology: General)*.