مسؤول كبير في «جيش» العدو : نجاح اليمن في الوصل إلى عمق تل ابيب فشل مدوٍ لنظام الدفاع الجوي
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
قناة عبرية تكشف كيف نجحت مسيّرة اليمن بضرب عمق إسرائيل
الثورة / متابعات
وصف مسؤول كبير في «جيش» الاحتلال العملية اليمنية التي استهدفت «تل أبيب» فجر الجمعة، أنّها «7 أكتوبر جديدة ، وفق ما نقلت «كالكاليست» الاقتصادية العبرية
وقال المسؤول إنّ نجاح اليمن في إطلاق المسيّرة المتفجّرة إلى وسط «تل أبيب» هو «فشل مدوٍ لنظام الدفاع الجوي والذي يمثّل نهاية عصر السماء النظيفة» الذي كانت تتغنّى فيه «إسرائيل» لعدّة سنوات.
واستعرض، مزيجاً من عدة ظروف وإخفاقات يمكن أن تفسّر اختراق الطائرة المسيّرة المجال الجوي الإسرائيلي، من دون أي محاولة مسبقة لاعتراضها، أولها “وجود فجوة حرجة في المعلومات الاستخباراتية الملموسة حول مثل هذه الطائرة المسيّرة التي اجتازت مسافة نحو 2000 كيلومتر من دون اكتشافها”.
وأوضح أنّه “كان من المفترض تزويد نظام الدفاع الجوي بمؤشر مبكّر من شأنه أن يمكّن من نشر جميع الأنظمة الدفاعية، على الأرض وفي الجو، في محاولة لاكتشاف الهدف المشبوه والتعرّف إليه، ومن ثم تدميره باستخدام صواريخ دفاعية أو مروحيات أو طائرات”.
وبالإضافة إلى عدم وجود مثل هذه المعلومات الملموسة، فإنّ «نظام الدفاع الجوي لسلاح الجو لديه وسائل أخرى كان من المفترض أن تساعده في اكتشاف التهديد الذي يقترب، مثل كشف الأقمار الصناعية والكشف البصري والرادارات»، وفق المسؤول الإسرائيلي، ما يُمثل إخفاقاً آخر.
وبيّن أنّ لدى سلاح الجو “أجهزة بصرية مختلفة، الكثير منها سري»، كان «من المفترض أن تدعمه في حال لم توفّر أجهزة الكشف الأخرى البيانات لتصنيف الهدف على أنّه معاد”.
ولفت إلى أنّ صعوبة الحصول على صورة موثوقة للسماء بناءً على الوسائل البصرية خلال العملية “قد تكون مرتبطة بحقيقة أنّ الهجوم جرى تنفيذه في الليل، ممّا يصعب الأمر على مثل هذه الأنظمة”.
كما أنّ مسار رحلة الطائرة المسيّرة من اليمن، وهي رحلة طويلة لعدة ساعات، «ضلّلت المنظومات الإسرائيلية، حيث غيّرت الطائرة المسيّرة بشكل متكرر ارتفاعها ومسارها، ووصلت في النهاية إلى تل أبيب من البحر»، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
وعليه، أكّد أنّ «التفوّق الجوي الإسرائيلي لم يعد مطلقاً، إذ لا توجد حماية محكمة لأجواء إسرائيل»، مؤكّداً أنّ “أي شخص يقول خلاف ذلك هو ضال ومضلّل”.
وتابع لصحيفة «كالكاليست» أنّ ليلة أمس “خلطت الأوراق من جديد، وبطريقة يمكن أن تشير إلى دخول إسرائيل في عصر يكون فيه المستوطنون في كل مكان فيها عرضةً لهجوم جوي مفاجئ لا يمكن منعه مسبقاً”.
وفي السياق، أشار إلى أنّه “سيتعين على سلاح الجو أيضاً، عند التحقيق في الفشل الذريع، فحص ما إذا كانت القوات الأميركية المنتشرة في البحر الأحمر والخليج قد حددت حركة مشبوهة في المنطقة، وما الذي حددته، وما الذي فعلته، وما إذا كانت هناك ثغرات في التنسيق تتطلب الآن إغلاقها وتوثيقها “.
ويضاف إلى المسيرات من اليمن، وفق الصحيفة، “دخول طائرات مسيرة أكثر تقدّماً إلى المعركة الشمالية، تعمل بمحركات كهربائية أكثر هدوءاً، لذلك قد يكون اكتشافها المبكر أكثر تعقيداً”.
ووفقاً للسيناريوهات المرجعية المعتمدة من جانب «الجيش» الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، فإنّ ضربات الطائرات المسيّرة على مدن «غوش دان» والمنشآت الاستراتيجية الهامة في «إسرائيل»، مثل البنية التحتية للكهرباء، «ستصبح جزءاً لا يتجزأ من المعركة في حال دخول المواجهة بين إسرائيل وحزب الله إلى مرحلة حرب شاملة»، وذلك بالإضافة إلى صليات يومية من آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية الدقيقة ذات القدرات التدميرية الأكثر بكثير.
يأتي ذلك بعد وصول طائرة «يافا» اليمنية إلى «تل أبيب» فجر الجمعة وانفجارها في مبنى قريب من القنصلية الأمريكية في المنطقة، ما جعل تهديد مسيّرات محور المقاومة في أي حرب مقبلة يستحوذ على مزيد من النقاش والتحليل في الإعلام الإسرائيلي والغربي، مشيرين إلى أنّ «حرب المسيّرات» كشفت ثغرة في الدفاعات الجوية الصهيونية.
وفي سياق متصل استعرض تقرير للقناة 12 العبرية معلومات استخبارية جديدة عن الهجوم بطائرة مسيرة انطلقت من اليمن وانفجرت فجر فجر الجمعة في تل أبيب وتسببت في مقتل مستوطن واصابة آخرين وسردت القناة في تقريرها المرفق بخريطة توضيحية تفاصيل عن مسار الطائرة المسيرة التي سلكت طريقا جديدا حيث انطلقت من اليمن، وعبرت إريتريا ومن ثم السودان وليبيا وانحرفت شرقا عبر البحر الأبيض المتوسط شمالي مصر، ومن هناك إلى عمق الأراضي المحتلة.
وذكرت القناة «الإسرائيلية» أن المسيرة حملت رأساً حربياً صغيراً للغاية، بحيث يمكنها حمل كثير من الوقود لزيادة مدى الطيران.
وقالت المعلومات إن الجيش الأمريكي رصد 5 طائرات مسيرة انطلقت من اليمن، وتمكن من اعتراض 4 منها فقط، وهو ما أعلنه بالفعل بالتزامن مع الهجوم وأشارت القناة إلى أنه تم إبلاغ «إسرائيل» أن الطائرة المسيرة الخامسة في الطريق إليها وجرى تعقبها باستخدام أنظمة الرصد، وذكرت أن القوات الجوية الإسرائيلية قاست وقت طيران الطائرة المسيرة وعندما انقضى قدروا أنها ضلّت طريقها وسقطت.
وذكر تقرير القناة الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي صنف الطائرة «المسيرة» على أنها هدف غير خطير، ولم تُطلَق صفارات الإنذار، وهو ما اعترفت به «إسرائيل» في تحقيقها الأولي وخلصت إلى أن الحديث يدور عن خطأ بشري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الدفاع الجوی من الیمن تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
أصدر حزب الله المتمركز في جنوب لبنان بيانا أدان فيه العدوان الإسرائيلي على طريق المصيلح -النجارية الذي تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأعرب حزب الله، في بيان، عن إدانته العدوان الذي شنه العدو الإسرائيلي فجر اليوم على طريق المصيلح -النجارية في جنوب لبنان، الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا عن خسائر كبيرة في الأرزاق والممتلكات”.
وقال البيان إن هذا العدوان يأتي في إطار الاستهدافات المتكررة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية".
ولفت إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، هو تعبير عن الغطرسة والإجرام الصهيوني المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت عربي ودولي وغطاء أمريكي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة".
وشدد "حزب الله، على أنّ "ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا ومن الدولة موقفًا حازمًا يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته".