57 جناحا فندقيا في مشروع جزيرة السودة السياحي

تعتبر ولاية شليم وجزر الحلانيات من أجمل الولايات في محافظة ظفار من حيث التنوع البيئي واعتدال الطقس طوال العام، بالإضافة إلى تنوع تضاريسها بين السهل والنجد والجبل والكثبان الرملية والشواطئ الممتدة على طول سواحلها البحرية، وكذلك الجزر المتناثرة التي تتميز بطبيعتها البكر مما يجعل منها منطقة جذب سياحي واعدة خاصة لمحبي الصيد والغوص والرحلات البحرية، ونتيجة لما تتميز به هذه الولاية من مقومات سياحية كانت محط اهتمام المستثمرين في مجال صناعة المشروعات السياحية طويلة الأمد، وحظيت جزيرة السودة إحدى جزر الحلانيات الخمس باهتمام الشركات الاستثمارية السياحية، حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع سياحي يدعو إلى وضع الجزيرة على خارطة السياحة العالمية عند اكتماله بالشراكة بين شركة عمران وشركة موريا للتنمية السياحية، ويتكون المشروع من 57 جناحا فندقيا شاملا حمام السباحة ومطعما تخصصيا ومطعما شاطئيا وناديا صحيا ومنطقة ترفيهيه ومبنى استقبال ومبنى للغطس.

وتتكون الحلانيات من خمسة جزر صخرية تقع في بحر العرب إلى الجنوب من شليم مقابل نيابة الشويمية، وتبعد عن مركز الولاية بمسافة 41 ميلا بحريا تقريبا، كما تبعد عن نيابة حاسك التابعة لولاية سدح حوالي 50 كيلومترا، وتقدر المساحة الإجمالية لجزر الحلانيات بحوالي 45 كيلومترا مربعا وتعتبر (جزيرة الحلانية) ومساحتها 25 كيلومترا مربعا أكبر هذه الجزر وتتوسطها وتقع شرقها جزيرتا القبلية وغرزوت، أما غربها فجزيرتا السودة والحاسكية وتعتبر جزيرة الحلانية الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان ويوجد بها مركز صحي وميناء للصيد ومحطة تحلية المياه ومدرج للطائرات.

وتم اختيار جزيرة السودة لهذا المشروع السياحي لما تتمتع به من طبيعة جذابة تحمل في طياتها أهم مميزات السياحة في سلطنة عمان من جبال وبحر نقي وشواطئ رملية رائعة. وتسعى الحكومة من خلال هذا المشروع السياحي إلى تنمية وتطوير المناطق القريبة من المشروع في كل من جزيرة الحلانية ومنطقة حاسك، وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار في ولاية شليم وجزرالحلانيات بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام. وتم اختيار واجهة المنتجع في هذا المكان نظرا لتميز الشاطئ بطوله ورماله البيضاء التراكمية على الجزيرة مما يوفر للسائح و الزائر فرصة الاستمتاع بالسباحة الآمنة والممتعة حيث يتميز الموقع بالطبيعة البكر، وسوف يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز نمط السياحة البيئية في المنطقة.

ومن أهم المواقع الأثرية القريبة من موقع المشروع حطام سفينة وينشيستر سيتي البريطانية الغارقة سنة 1914م في بداية الحرب العالمية الأولى، وحطام سفينة أزميرالدا البرتغالية الغارقة في سنة 1503م تحت قيادة الملاح فاسكودي جاما في جزيرة الحلانية، وتعتبر مثل المواقع عامل جذب سياحي لهواة الغوص والاستكشاف والمغامرات.

وقال سعادة يوسف بن محمد صعيفوت المهري ممثل ولاية شليم وجزر الحلانيات بمجلس الشورى: إن الولاية تمتلك مقومات سياحية رائعة تجعلها وجهة سياحية مميزة، ووضع استراتيجية سياحية فعالة للولاية يعتبر أمرا حيويا لتعزيز القطاع السياحي وجذب المزيد من السياح، وتلعب الاستثمارات السياحية دورا كبيرا في تطوير البنية الأساسية السياحية، وتوفير فرص عمل جديدة، حيث لا بد من توجيه الاهتمام نحو استقطاب مشروعات استثمارية مستدامة ومبتكرة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير تجارب سياحية متميزة للزوار. وأكد أن القطاع السياحي من أهم القطاعات لتطوير الاقتصاد المحلي ويمكن الاستفادة من الشواطئ الخلابة والمناظر الطبيعية الساحرة في ولاية شليم وجزر الحلانيات، كما يمكن أن يدفع تطوير القطاع السياحي إلى تنمية مجموعة متنوعة من الصناعات في ولاية شليم وجزر الحلانيات باستغلال الثروات السمكية والمنتجات الحرفية وصناعة الأغذية.

وأشار سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية شليم وجزر الحلانيات إلى أن الولاية تتميز بوفرة في الثروة السمكية والنفطية والثروة الحيوانية وتتميز بوجود المعادن، ويعتبر مشروع المعادن الصناعية بشليم من أهم مشروعات الحكومة للتعدين وبها مشروع طاقة الرياح الأول من نوعه على مستوى سلطنة عمان، ويقع المشروع بمنطقة فتخيت، وكذلك مشروع الطاقة الشمسية، وتتميز كذلك بالثروة الزراعية حيث توجد بها مزرعة رحب ضمن مشروع زراعة المليون نخلة وبها مزارع يمتلكها مواطنين وتنتج أصنافا جيدة من التمور والخضروات والبرسيم، كما تمتلك الولاية مقومات سياحية طبيعية متنوعة، حيث توجد بها أودية يقصدها السياح منها وادي انظور ووادي عمدات، وتتميز بوجود آلاف من أشجار اللبان الطبيعية التي تعتبر ثروة وطنية مهمة يجب المحافظة عليها، وبها ثلاثة عيون مائية ووادي الشويمية الذي يتميز بعين غرير، ووادي عينية ووادي مخارط، وكذلك خلال موسم الخريف تتميز الشويمية ومنجي وشربثات بأجوائها الباردة يقصدها السائحين، وأثناء الشتاء يقصدها السياح للتخييم، وتعتبر جزيرة الحلانيات والجزر التابعة لها من المواقع السياحية المميزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مقومات سیاحیة

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»

دبي (الاتحاد)

أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مشروعها الريادي الجديد ضمن مشاريع IACAD-X، «تطوير دروس المساجد وتوحيد المحتوى الوعظي» الهادف إلى تطوير دروس المساجد وتوحيد مضامينها ضمن منظومة وعظية حديثة، تجمع بين أصالة المضمون ومرونة الأسلوب، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، ويعزز من أثر المسجد التربوي في المجتمع.
وأكد جاسم محمد الخزرجي، رئيس المشروع، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منهجية تقديم الدروس الدينية، حيث يستند إلى ست قيم رئيسة، يتم تناول كل منها على مدى شهرين وتجدد سنوياً، من خلال قصص الأنبياء، والسيرة النبوية، وآيات القرآن الكريم، بلغة قريبة إلى القلب، تواكب احتياجات الجيل الجديد، وتُقدَّم بتفاعل مباشر مع الجمهور.
 وأضاف أن المشروع يشمل ثلاثة مسارات رئيسية تخدم جميع رواد المساجد، مع تخصيص فقرات دورية بعنوان «عيال وأهالي الفريج»، تهدف إلى تعزيز ارتباط الأسرة بالمسجد، وجعله محوراً للقيم والتنشئة الإيجابية.

أخبار ذات صلة «مشدّ دبي» يدعم ازدهار الحياة البحرية والمنظومة البيئية في مياه الإمارة «فرجان دبي» و«الأمين» تختتمان الموسم الثالث من المخيم الصيفي

مقالات مشابهة

  • تضامناً مع غزة.. يونانيون يحتجون على وصول سفينة سياحية “إسرائيلية” إلى جزيرة كريت
  • نفرة كبرى لإعمار مستشفى الشعب بالخرطوم بدعم من ولاية نهر النيل
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • وزير الإسكان يتابع مشروع المماشى السياحية بمدينة الشيخ زايد
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • الكهرباء تنجح في وقف تخفيف الأحمال فتفاجئها الأعطال
  • خطة مرورية تُعيد رسم ملامح ولاية تركية.. استعدوا لما سيبدأ في أغسطس
  • عودة الكهرباء لـ مدينة القناطر الخيرية بعد انقطاع 8 ساعات
  • وضع حجر الأساس لمشروع واجهة الأشخرة السياحية بجعلان بني بو علي