تفعيل دور التحالفات الإقليمية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تفعيل دور التحالفات الإقليمية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 لبناء التنمية الشاملة من خلال التعاون الدولي. وقد أشار الوزير إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التنسيق مع الجامعة الأمريكية، التي تُعتبر شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع الطموح.
وأوضح الدكتور عاشور أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تتضمن سبع مراحل رئيسية تم تحديدها وتنفيذها منذ مارس الماضي. تركز هذه المراحل على تعزيز دور جامعات الجيل الرابع، التي تعتمد على مرجعيات دولية، وتعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات المصرية. وأشار إلى أن التحالفات الإقليمية تُعَد جزءًا لا يتجزأ من هذه الجهود، حيث تسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية.
واستعرض الوزير أهم عناصر الشراكة، التي تشمل مبادرة "شراكة من أجل التعليم" بقيمة 40 مليون دولار، والتي تهدف إلى دعم التحالفات الدولية وتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف الاستراتيجية. وتسعى هذه المبادرة إلى تنظيم وبناء نظام تعليمي جديد مجهز بالتكنولوجيا والمواد الحديثة، وذلك من خلال تصميم برامج تعليمية مبتكرة تُعدها هيئة التدريس بمختلف الجامعات.
وأكد الدكتور عاشور أن المشروع يُعَد من أكبر المشروعات الدولية في مجال التعليم العالي، حيث يتضمن 20 هدفًا محددًا تسعى الحكومة لتحقيقها. ومن بين هذه الأهداف، تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وذلك من خلال تطوير مناهج وبرامج تعليمية متعددة التخصصات داخل الجامعات المصرية. وأوضح أن هذه المناهج تهدف إلى تأهيل الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تطورات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد الوزير على أهمية تعزيز الابتكار كأحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية. وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وجود شريك صناعي لضمان تحقيق التعاون الفعّال بين الجامعات وقطاع الصناعة. ويُعَد هذا التعاون أساسيًا لتطوير برامج تعليمية تُركز على الابتكار وتُعِد الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية في مختلف القطاعات.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن التحالفات الإقليمية تُعَد جزءًا أساسيًا من جهود الوزارة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية. حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية لتبادل الخبرات والمعرفة، وتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي. وأكد أن هذه الجهود تُسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر، وتعزيز دور الجامعات المصرية على الساحة الدولية.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 تهدف إلى بناء نظام تعليمي متميز يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، ويعزز دور مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي والبحث العلمي. وأعرب عن ثقته في أن التحالفات الإقليمية ستُسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز مكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستراتيجية الوطنية للتعليم استراتيجية الوطنية جامعات الجيل الرابع الاستراتيجية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی والبحث العلمی التحالفات الإقلیمیة الجامعات المصریة
إقرأ أيضاً:
كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)
صراحة نيوز- حققت كلية الحقوق في جامعة البترا إنجازًا أكاديميًا متميزًا بحصولها على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ) لمدة خمس سنوات. ويُعد هذا المجلس من أبرز الهيئات الأوروبية المعنية بتقييم البرامج الجامعية وفقًا لأعلى معايير الجودة والتميّز الأكاديمي.
ويمثل هذا الاعتماد اعترافًا دوليًا بالمستوى العلمي والمهني الرفيع الذي تتمتع به الكلية، كما يعكس التزامها بتطبيق المعايير الأوروبية والفرنسية في التعليم القانوني، من حيث جودة البرامج، وتنوع المساقات، وكفاءة الكادر الأكاديمي، وانفتاحها على قضايا القانون المعاصر، واعتمادها أساليب تعليمية حديثة، إضافة إلى تركيزها على البحث العلمي والتبادل الطلابي.
وهنأ رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، كلية الحقوق على المهنية العالية التي أظهرتها في استقبال وفد المحكّمين، وتوفير كافة الوثائق المطلوبة، والإجابة عن استفساراتهم، بالإضافة إلى ربط لجنة التحكيم بالخريجين وأرباب العمل في المجال القانوني. وقد لمس وفد التحكيم الممارسات الفضلى التي تطبقها الكلية، والتي توازي ما تمارسه كليات الحقوق في الجامعات الفرنسية العريقة، ضمن بيئة تحتية متميزة وحرم جامعي ذكي ومستدام. كما أثنى على المستوى الأكاديمي والبحثي الذي يتمتع به أعضاء هيئة التدريس في الكلية، مما كان له الأثر الأكبر في الحصول على شهادة الاعتماد لمدة خمس سنوات، وهي أطول فترة اعتماد ممكنة.
وأكد عميد كلية الحقوق، الدكتور علي الدباس، أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للخطة الاستراتيجية للكلية للأعوام 2024–2028، والتي ركّز محورها السادس على تطوير البرامج الأكاديمية من خلال ضمان الجودة والتميّز في التعليم والتعلّم. وقد سعت الكلية إلى تحقيق ذلك عبر إخضاع برامجها لمراجعة وتدقيق من مؤسسات اعتماد دولية مرموقة، فكان اختيار المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي الفرنسي نظرًا لاعتماده مبادئ الموضوعية والشفافية والتنافسية والمساواة في تقييم البرامج.
وأضاف الدباس أن هذا الاعتماد يعزز من مكانة كلية الحقوق على المستويين الوطني والإقليمي كوجهة أكاديمية رائدة، كما يرفع من تنافسية خريجيها في سوق العمل محليًا ودوليًا، خاصة في ظل ما توفره الكلية من شراكات أكاديمية وتدريبية متميزة لطلبتها.
وأشار إلى أن هذا الاعتماد سيفتح آفاقًا أوسع أمام طلبة الكلية لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الأوروبية، كما يُعزز من فرصهم المهنية في المؤسسات القانونية الدولية. ويُعد هذا الإنجاز أيضًا عامل جذب للطلبة الراغبين في دراسة القانون ضمن بيئة تعليمية تعتمد المعايير العالمية.
وتفخر جامعة البترا بهذا التميز، خاصة أن كلية الحقوق تُعد من أوائل الكليات على المستوى الدولي التي تحصل على هذا الاعتماد، مما يؤكد التزام الجامعة بدعم كلياتها لتقديم برامج أكاديمية متطورة تواكب المستجدات العالمية، وتُسهم في تعزيز مكانة التعليم العالي الأردني إقليميًا ودوليًا.