لجريدة عمان:
2025-12-09@17:46:00 GMT

«بائعو الوهم»

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

ينشط من يُعرفون بـ «بائعي الوهم» على منصات التواصل الاجتماعي فأينما تولي وجهك يُفاجئك تجار هذه البضاعة الرائجة بأساليب متجددة مُستغلين يأس البعض ومخاوفهم وطموحاتهم والأوهام التي تسرقهم من واقعهم.

تجارٌ من أعمار ومستويات ثقافية مختلفة لا يستنكفون من استخدام وسائل الترويج الجادة والمبتذلة لإقناع الفئة المُستهدفة وجرها نحو تجريب علاجات مشبوهة ومواد تجميل ضارة تحت تأثير العواطف.

تروج فئة لمستحضرات تجميل تستهدف تنقية البِشرة وتطويل الشعر رغم تحذيرات الدراسات العلمية من نتائجها الصحية الضارة لاحتوائها على مواد عالية السُمية فيما تنشط أخرى في الترويج لخلطات عشبية تدعم الأداء الزوجي تسببت مكوناتها في وفاة كثيرين من كبار السن بالسكتات القلبية وانفجار الشرايين وهبوط الدورة الدموية خاصة كتلك التي يتداولونها بسرية في الأسواق الشعبية.

في جانب آخر تُلاقي عيادات الرشاقة والجمال رواجًا واسعًا لإجراء مختلف أنواع العمليات الجراحية؛ فارتفعت نسبة إجراء عمليات حقن البوتكس وشد الترهلات وعمليات إنقاص الوزن وشفط الدهون ونحت القوام وشد الجسم وتجميل الفك واللتان تعدان من أخطر العمليات التجميلية على الإطلاق إذ أودت بعضها بحياة من خضعن لها فيما تعرضت أُخريات لتشوهات لا سبيل لإصلاحها نتيجة حقن وجوههن وأجسادهن بالبوتكس.

صورة أُخرى من صور بيع الوهم تتمثل في إعلان أشخاص يدّعون امتلاكهم الحل السحري لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان والسكري والاضطرابات العصبية كالتوحد والمتلازمات.

على أبواب عيادات أو منازل يتدفق من يتعلقون ببصيص الأمل في العلاج لكنهم لا يشفون ومعاناتهم لا تنتهي فيلقون أنفسهم أسرى للأزمات المادية والنفسية.

ومن أهم صور هذه الظاهرة إيهام الشخص بالقدرة على مضاعفة أمواله خلال فترة وجيزة عبر منصات التداول الإلكتروني والاستفادة من أرباح بيع وشراء أسهم سلع كالذهب والنفط والفضة والعملة الإلكترونية البتكوين.. وتلاقي هذه الفكرة رواجًا كبيرًا ما دفع الحالمين للاقتراض من البنوك أو بيع منازلهم أو أراضيهم وفي معظم الأحايين يكتشفون أنهم ضحايا عمليات نصب واحتيال.

ما يدعو للألم أنه بسبب نشاط تُجار الوهم الخارج عن السيطرة وقلة وعي نسبة كبيرة من الفئة المُراد التأثير عليها يستقطب هؤلاء مريدين كُثر فيرتفع عدد متابعيهم ويزيد نتيجة ذلك عدد ضحاياهم.

النقطة الأخيرة..

«في بعض الأحيان، لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطم أوهامهم»

نيتشه

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تحقق نسبة 100% في أتمتة خدماتها رقمياً

أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن جميع خدماتها المؤتمتة أصبحت الآن متاحةً رقمياً عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للهيئة بنسبة 100%، بما يضمن وصولاً أسهل وأسرع للمتعاملين يمكنهم من إنجاز معاملاتهم بكفاءةٍ ومرونةٍ عاليتين.

 

وقال معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة إن تحقيق هذه القفزة النوعية في التحول الرقمي، يأتي تماشيًا مع التزام المؤسسة بتسريع وتيرة التحول الذكي والاستفادة من الأنظمة والوسائل الرقمية الحديثة وتسخيرها لخدمة رسالتها وأهدافها برؤى حضاريةٍ متطورةٍ ومتقدمة.

أخبار ذات صلة «الشؤون الإسلامية والأوقاف» توحّد إجراءات تراخيص بناء المساجد على مستوى الدولة

وأوضح أن ارتفاع نسبة أتمتة خدمات المتعاملين إلى 100% بعد أن كانت 43% فقط خلال عام 2024، يعكس حرص الهيئة على تطوير خدماتها وتقديمها للجمهور والمتعاملين معها وفق أعلى المعايير بما يواكب تطلعات المستقبل ويعزز مكانتها كمؤسسةٍ رائدةٍ في تقديم خدماتٍ مبتكرةٍ وذكية.

 

وكشف معاليه عن الانتهاء من إعادة هيكلة خدمات الهيئة بما يتناسب مع مهامها التأسيسية ومسؤولياتها المستقبلية، وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز الكفاءة والارتقاء بجودة الخدمات، بما يعزز دور الهيئة ومكانتها إقليمياً وعالمياً.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يثمن جهود محو الأمية بعد انخفاض نسبة الأمية إلى 13.4%
  • استعراض نسبة الإنجاز بمشروع "العنونة" في جنوب الباطنة
  • حالة الطقس في أسوان اليوم الثلاثاء 9-12-2025
  • هل يُمكن لمرضى السكري تناول التمر؟
  • مركز الأطراف الصناعية في مأرب يُقدّم خدماته لـ(549) مستفيدًا
  • وتارا يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لساحل العاج
  • «الشؤون الإسلامية» تحقق نسبة 100% في أتمتة خدماتها رقمياً
  • هونغ كونغ تنتخب مجلسًا تشريعيًا وسط غضب شعبي متصاعد بعد الحريق المميت
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول اليوسفي؟
  • بولبينة وبركان يقودان تشكيلة الجولة في كأس العرب