تعافي سابع مريض في العالم من فيروس نقص المناعة البشرية بفضل علاج واعد
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
ألمانيا – أعلن فريق من الأطباء في ألمانيا تعافي مريض من فيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعال، زرعت له خلايا جذعية قبل عشر سنوات.
وهذا الإجراء المؤلم والمحفوف بالمخاطر مخصص للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم العدواني، لذا فهو ليس خيارًا لجميع الأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس القاتل في جميع أنحاء العالم، والذين يبلغ عددهم حوالي 40 مليونا.
ويعد الرجل الألماني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، سابع شخص في العالم يحقق الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية .
وأطلق على المريض اسم “مريض برلين التالي”، حيث أن اسم “مريض برلين”، أطلق سابقا على تيموثي راي براون، الذي كان أول شخص يتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2008، ولكنه توفي بسبب السرطان في عام 2020.
وتم تشخيص إصابة الرجل الألماني المجهول الهوية البالغ من العمر 60 عاما بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في عام 2009.
وكان يعاني من سرطان ابيضاض الدم النخاعي الحاد عندما خضع لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم في عام 2015. وهذا الإجراء، الذي ينطوي على خطر الوفاة بنسبة 10%، يحل بشكل أساسي محل الجهاز المناعي للشخص.
ثم توقف عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر، في سبتمبر 2018.
وقال الأطباء إنه بعد نحو ست سنوات من هذا الإجراء، يبدو أنه أصبح خاليا من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان.
ومن المقرر أن يقدم الدكتور كريستيان غابلر، وهو طبيب وعالم في جامعة شاريتيه الطبية في برلين، هذه الحالة الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز.
وأوضح غابلر أن الفريق لا يمكن أن يكون “متأكدا تماما” من القضاء على كل أثر لفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرا إلى أن “حالة المريض توحي بشكل كبير بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية. إنه يشعر بالارتياح وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية”.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، حذرت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، شارون لوين، من استخدام كلمة “علاج”.
ومع ذلك، قالت إن البقاء في حالة هدأة (حالة غياب فعالية المرض عند مريض يعرف إصابته بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه) لأكثر من خمس سنوات يعني أنه “سيكون قريبا” من الشفاء.
وأشارت إلى أن هناك اختلافا رئيسيا بين حالة الرجل الألماني ومعظم الحالات الأخرى التي وصلت إلى مرحلة شفاء طويلة الأمد.
وتلقى خمسة من المرضى الستة الآخرين خلايا جذعية من متبرعين تحتوي على نسختين من طفرة جينية نادرة (حيث كان جزء من جين CCR5 مفقودا) تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر.
بينما المريض الألماني هو أول من حصل على خلايا جذعية من متبرع ورث نسخة واحدة فقط من الجين CCR5 المتحور. وكان لديه نسخة من الجين بنفسه.
ويملك نحو 15% من الأشخاص من أصل أوروبي نسخة واحدة متحورة من الجين المعيب، مقارنة بـ 1% ممن يملكون نسختين من الجين.
ويأمل الباحثون أن النجاح الأخير الذي حققوه مع “مريض برلين التالي” يعني أنه سيكون هناك مجموعة أكبر بكثير من المانحين المحتملين في المستقبل.
حالات “الشفاء” السابقة من فيروس نقص المناعة البشرية
– يعد تيموثي راي براون، المعروف أيضا باسم “مريض برلين”، أول شخص يتم شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية. وخضع لعمليتي زرع خلايا جذعية في عامي 2007 و2008. لكن سرطان الدم عاد إليه وتسبب في وفاته في سبتمبر 2020 عن عمر يناهز 54 عاما.
– تلقى آدم كاستيليجو، المعروف أيضا باسم “مريض لندن”، عملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية الذي يعاني منه في عام 2016. وهو في منتصف الأربعينيات من عمره.
– خضع مارك فرانكي، المسمى “مريض دوسلدورف”، لعملية زرع خلايا جذعية في عام 2013 لعلاج سرطان الدم الذي يعاني منه. وتوقف الرجل البالغ من العمر 55 عاما عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في عام 2018، وتم إعلان شفاءه العام الماضي.
– أجرى بول إدموندز، المعروف أيضا باسم “مريض مدينة الأمل”، عملية زرع الخلايا الجذعية في فبراير 2019 وتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية.
– تلقت “مريضة نيويورك”، وهي أول امرأة وشخص من أصل مختلط يتم شفاءه، عملية زرع خلايا جذعية في عام 2017 لعلاج سرطان الدم.
– تعافى “مريض جنيف”، وهو رجل من سويسرا من فيروس نقص المناعة البشرية بعد أن خضع لعملية زرع خلايا جذعية عام 2018 لعلاج سرطان الدم.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من فیروس نقص المناعة البشریة لعلاج سرطان الدم من الجین فی عام
إقرأ أيضاً:
دايما في بالي.. مخرجة سابع جار ترثي دلال عبدالعزيز بكلمات مؤثرة
شاركت المؤلفة والمخرجة هبة يسري، صورة تجمعها بالفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، عبر حسابها الشخصي بموقع إنستجرام، من كواليس مسلسل “سابع جار” والذي تم إنتاجه عام 2017، وعلقت على الصورة قائلة: “دايما في بالي مدام دلال، أمتع و أطيب كواليس و موهبه كبيره جدا و ست ذكيه جدا ربنا يجعل دعاء الناس ليكي من نصيبك يا حبيبتنا”.
View this post on InstagramA post shared by Heba Yossry Ramzy (@heba.yossry)
وولدت دلال عبدالعزيز في 17 يناير 1960 بمحافظة الشرقية، وتخرجت في كلية الزراعة من جامعة الزقازيق. رغم دراستها العلمية، كانت موهبتها الفنية تسبقها، حيث اكتشفها المخرج نور الدمرداش وقدمها لأول مرة في مسلسل "بنت الأيام" عام 1977.
وبعدها، بدأت تتألق في المسرح والدراما، حيث عملت مع "ثلاثي أضواء المسرح" في مسرحية "أهلًا يا دكتور" عام 1980، وهي المسرحية التي كانت بداية معرفتها بالنجم الكبير سمير غانم، الذي أصبح حبيب عمرها وزوجها فيما بعد.
زواج دلال عبدالعزيز وسمير غانمتزوجت دلال عبدالعزيز من سمير غانم في عام 1984، بعد علاقة طويلة وحب مشترك نشأ في كواليس الفن.
أنجبا معًا ابنتين، دنيا (1 يناير 1985) وإيمي (31 مارس 1987)، اللتين تابعتا مشوار والدتهما في الفن. كانت العلاقة بين دلال وسمير غانم نموذجًا للفن والحب العائلي، وأثرا معًا في الحياة الفنية بجو من البهجة والكوميديا التي كانت تنبع من شخصيتهما المميزة.
أبرز الأعمال السينمائية: من الكوميديا إلى الدراماقدمت دلال عبدالعزيز العديد من الأفلام المميزة التي تميزت فيها بالكوميديا والدراما، ومن أبرز أفلامها: "حادي بادي"، "المخبر"، "الانتقام"، "آسف على الإزعاج"، و"يا رب ولد". استطاعت من خلال هذه الأعمال أن تُثبت موهبتها الكبيرة وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة.
كانت تملك القدرة على الانتقال بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والدرامية، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات المحبوبات في مصر والعالم العربي.
رحيل دلال عبدالعزيزفي عام 2021، أصيبت دلال عبدالعزيز بفيروس كورونا، ورغم محاربتها للمرض، فارقت عالمنا في 6 أغسطس 2021، وهي لا تعلم بخبر وفاة زوجها سمير غانم الذي رحل عن عالمنا في 20 مايو من نفس العام. كان خبر وفاتهما صدمة كبيرة لجمهورهما الذي أحبهما ورآهما رمزًا للحب والأسرة الفنية المترابطة.
إرث فني خالدورغم رحيلها، تبقى دلال عبدالعزيز واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في السينما والمسرح المصري، ويظل إرثها الفني حيًا في قلوب محبيها. تقدم أعمالها الفنية رسالة من الإبداع والتمسك بالإنسانية، ويظل اسمها محفورًا في تاريخ الفن المصري والعربي، فقد تركت بصمة لا تُنسى في الدراما والسينما على حد سواء.