المناطق_متابعات

أعلن فريق من الأطباء في ألمانيا تعافي مريض من فيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعال، زرعت له خلايا جذعية قبل عشر سنوات.

وهذا الإجراء المؤلم والمحفوف بالمخاطر مخصص للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم العدواني، لذا فهو ليس خيارًا لجميع الأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس القاتل في جميع أنحاء العالم، والذين يبلغ عددهم حوالي 40 مليونا.

ويعد الرجل الألماني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، سابع شخص في العالم يحقق الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية .أخبار قد تهمك تفوقت على الإيدز والملاريا.. بكتيريا قتلت 1.2 مليون شخص خلال عام 20 يناير 2022 - 11:44 صباحًا

وأطلق على المريض اسم “مريض برلين التالي”، حيث أن اسم “مريض برلين”، أطلق سابقا على تيموثي راي براون، الذي كان أول شخص يتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2008، ولكنه توفي بسبب السرطان في عام 2020.

وتم تشخيص إصابة الرجل الألماني المجهول الهوية البالغ من العمر 60 عاما بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في عام 2009.

وكان يعاني من سرطان ابيضاض الدم النخاعي الحاد عندما خضع لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم في عام 2015. وهذا الإجراء، الذي ينطوي على خطر الوفاة بنسبة 10%، يحل بشكل أساسي محل الجهاز المناعي للشخص.

ثم توقف عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر، في سبتمبر 2018.

وقال الأطباء إنه بعد نحو ست سنوات من هذا الإجراء، يبدو أنه أصبح خاليا من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان.

ومن المقرر أن يقدم الدكتور كريستيان غابلر، وهو طبيب وعالم في جامعة شاريتيه الطبية في برلين، هذه الحالة الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز.

وأوضح غابلر أن الفريق لا يمكن أن يكون “متأكدا تماما” من القضاء على كل أثر لفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرا إلى أن “حالة المريض توحي بشكل كبير بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية. إنه يشعر بالارتياح وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية”.

وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، حذرت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، شارون لوين، من استخدام كلمة “علاج”.

ومع ذلك، قالت إن البقاء في حالة هدأة (حالة غياب فعالية المرض عند مريض يعرف إصابته بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه) لأكثر من خمس سنوات يعني أنه “سيكون قريبا” من الشفاء.

وأشارت إلى أن هناك اختلافا رئيسيا بين حالة الرجل الألماني ومعظم الحالات الأخرى التي وصلت إلى مرحلة شفاء طويلة الأمد.

وتلقى خمسة من المرضى الستة الآخرين خلايا جذعية من متبرعين تحتوي على نسختين من طفرة جينية نادرة (حيث كان جزء من جين CCR5 مفقودا) تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر.

بينما المريض الألماني هو أول من حصل على خلايا جذعية من متبرع ورث نسخة واحدة فقط من الجين CCR5 المتحور. وكان لديه نسخة من الجين بنفسه.

ويملك نحو 15% من الأشخاص من أصل أوروبي نسخة واحدة متحورة من الجين المعيب، مقارنة بـ 1% ممن يملكون نسختين من الجين.

ويأمل الباحثون أن النجاح الأخير الذي حققوه مع “مريض برلين التالي” يعني أنه سيكون هناك مجموعة أكبر بكثير من المانحين المحتملين في المستقبل.

حالات “الشفاء” السابقة من فيروس نقص المناعة البشرية

– يعد تيموثي راي براون، المعروف أيضا باسم “مريض برلين”، أول شخص يتم شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية. وخضع لعمليتي زرع خلايا جذعية في عامي 2007 و2008. لكن سرطان الدم عاد إليه وتسبب في وفاته في سبتمبر 2020 عن عمر يناهز 54 عاما.

– تلقى آدم كاستيليجو، المعروف أيضا باسم “مريض لندن”، عملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية الذي يعاني منه في عام 2016. وهو في منتصف الأربعينيات من عمره.

– خضع مارك فرانكي، المسمى “مريض دوسلدورف”، لعملية زرع خلايا جذعية في عام 2013 لعلاج سرطان الدم الذي يعاني منه. وتوقف الرجل البالغ من العمر 55 عاما عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في عام 2018، وتم إعلان شفاءه العام الماضي.

– أجرى بول إدموندز، المعروف أيضا باسم “مريض مدينة الأمل”، عملية زرع الخلايا الجذعية في فبراير 2019 وتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية.

– تلقت “مريضة نيويورك”، وهي أول امرأة وشخص من أصل مختلط يتم شفاءه، عملية زرع خلايا جذعية في عام 2017 لعلاج سرطان الدم.

– تعافى “مريض جنيف”، وهو رجل من سويسرا من فيروس نقص المناعة البشرية بعد أن خضع لعملية زرع خلايا جذعية عام 2018 لعلاج سرطان الدم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: فيروس نقص المناعة من فیروس نقص المناعة البشریة لعلاج سرطان الدم من الجین فی عام

إقرأ أيضاً:

خبير: نمو الإقتصاد المغربي يتجاوز التوقعات بفضل مشاريع المونديال

زنقة 20 | الرباط

يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن النمو الاقتصادي المغربي تجاوز التوقعات في 2024 رغم الضغوط.

الخبير المغربي و في قراءة له ، ذكر أن الإقتصاد المغربي تمكن و في سياق عالمي مضطرب وتحديات داخلية متشابكة، من تحقيق معدل نمو بلغ 3,8% سنة 2024، متجاوزاً التوقعات ومُسجلاً ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بسنة 2023 التي سجلت 3,7%.

هذه النتيجة الإيجابية وفق الفينة ، جاءت نتيجة أداء قوي للقطاعات غير الفلاحية، لكنها تخفي في طياتها مفارقات عميقة بين محركات النمو ومصادر ضعفه.

الفلاحة تتراجع… والصناعة تستعيد أنفاسها

و تشير الأرقام الأخيرة حول الحسابات الوطنية المؤقتة إلى تراجع مقلق للقطاع الفلاحي، الذي انكمش بنسبة -4,8%، مقارنة بارتفاع طفيف بنسبة 1,5% في السنة السابقة.

هذا التراجع بحسب الخبير المغربي ، أعاد طرح أسئلة قديمة حول هشاشة الاقتصاد المغربي أمام التغيرات المناخية، خاصة في ظل غياب إصلاحات هيكلية مستدامة في القطاع.

في المقابل، شكل القطاع الثانوي نقطة ضوء في المشهد الاقتصادي، محققاً نمواً بنسبة 4,2%، بفضل انتعاش ملحوظ في قطاعات مثل الصناعة الاستخراجية (+13%)، والصناعات التحويلية (+3,3%)، والبناء والأشغال العمومية (+5%).

و اعتبر الفينة ، أن المشاريع الضخمة المبرمجة للتحضير لاستضافة كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030 بدأت تعطي ثمارها.

الخدمات تواصل الزخم رغم التباطؤ

و رغم تسجيله تباطؤاً طفيفاً، استمر القطاع الخدماتي في دعم النمو الاقتصادي بمعدل نمو بلغ 4,6%، مقابل 5% سنة 2023.

وبرزت في هذا السياق قطاعات مثل النقل والتخزين (+7,4%) والخدمات المالية (+7,3%) والصحة والتعليم (+6,6%) كأبرز المساهمين في الدينامية العامة.

في المقابل، سجل قطاع الإيواء والمطاعم تباطؤاً كبيراً، منتقلاً من +23,5% سنة 2023 إلى +9,6% فقط سنة 2024، ما يُظهر حدود الانتعاش السياحي ويدعو لإعادة التفكير في استراتيجية تسويق المملكة كوجهة سياحية.

الطلب الداخلي المحرك الأول للنمو… لكن بأي كلفة؟

الطلب الداخلي بقي المحرك الأساسي للنمو، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة +5,8%، بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي للأسر والمؤسسات غير الربحية بنسبة +3,4%، وقفزة في الاستثمار الإجمالي بنسبة +10,9%. هذه الدينامية القوية ساهمت في تحفيز النمو بنسبة +6,3 نقطة.

لكن هذا الزخم لم يخلُ من مخاطر، إذ أدى إلى اتساع الحاجة إلى التمويل، حيث ارتفع العجز إلى 1,2% من الناتج الداخلي الخام، مقارنة بـ1% سنة 2023، وهو مؤشر مقلق في ظل توترات الأسواق العالمية وارتفاع كلفة الاقتراض.

التضخم مستمر والعجز التجاري يتفاقم

مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة +4,1% سنة 2024، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، خاصة على القدرة الشرائية للفئات الوسطى والهشة.

ويُعزى ذلك وفق الفينة، إلى ارتفاع أسعار الواردات، التي زادت بنسبة +11,6%، في حين لم ترتفع الصادرات سوى بنسبة +8%، ما أدى إلى مساهمة سلبية للتجارة الخارجية بلغت -2,5 نقطة في النمو الوطني.

ولاحظ الخبير المغربي، أن نسبة الصادرات إلى الناتج الداخلي تراجعت إلى 42%، مقابل 56% للواردات، مما يعكس استمرار الاختلال في الميزان التجاري.

ماذا عن مناعة الاقتصاد المغربي

رغم ارتفاع الادخار الوطني إلى 28,9% من الناتج الداخلي الخام، إلا أن هذا التحسن لم يكن كافياً لمجاراة التوسع في الاستثمار.

في هذا السياق، دعا الفينة الى تسريع إصلاحات هيكلية تتعلق بالإنتاجية، والتحول الصناعي، وتحفيز الصادرات ذات القيمة المضافة العالية.

الاقتصاد المغربي في مفترق طرق

ما بين انتعاش داخلي نسبي وضغوط خارجية متزايدة، يقف الاقتصاد المغربي عند مفترق طرق استراتيجي. فالحفاظ على وتيرة النمو يتطلب إعادة تموقع الصناعات الوطنية، تحسين مناخ الأعمال، وتعزيز العدالة الاجتماعية لتأمين انتقال اقتصادي مستدام يقول الخبير المغربي.

مقالات مشابهة

  • فيروس كورونا يبعد نيمار عن تدريبات سانتوس البرازيلي
  • تؤثر على خلايا الجلد وتهدد بالشيخوخة المبكرة .. الرعاية تحذر من الشمس في احتفالات «الأضحى»
  • فريق طبي بمعهد كبد المنوفية ينقذون حياة مريض تعرض لنزيف
  • اليمن.. مريض نفسي يهاجم مسجدًا في البيضاء أثناء تكبيرات العيد
  • دراسة: غير المدخنين معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة لهذا السبب
  • اعتقال قيادات بعثية في السليمانية.. محاولات فاشلة لإحياء خلايا الرفاق الميتة
  • برلماني: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة تاريخية نحو مستقبل رقمي واعد
  • دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
  • مش المدخنين فقط| مفاجأة.. ستات البيوت الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة
  • خبير: نمو الإقتصاد المغربي يتجاوز التوقعات بفضل مشاريع المونديال