“ذا إيكونوميك تايمز” الهندية: عملية يافا نوعية وقدرات صنعاء العسكرية تتحسن
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الثورة نت../ متابعات
سلطت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” الهندية الضوء على العملية العسكرية الاسنادية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت من خلالها عمق الكيان الصهيوني “تل أبيب” عبر طائرة مسيرة حديثة تحمل اسم “يافا”.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد أن القوات المسلحة اليمنية صعدت من عملياتها، مستخدمة طائرة بدون طيار من طراز “يافا” التي ضربت “تل أبيب” في وقت مبكر من يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل صهيوني وجرح آخرين.
وأشارت إلى أنه منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، نفذت القوات المسلحة اليمنية عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر، وخليج عدن للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن القوات اليمنية، استخدمت نموذجاً آخر من الطائرات بدون طيار القتالية، من طراز صماد (3) في عملياتها السابقة على دول العدوان السعودي والإماراتي، ومع ذلك تستخدم طائرات القوات المسلحة اليمنية بدون طيار التوجيه بنظام الـ “جي بي إس” وتطير بشكل مستقل على طول نقاط مسار مبرمجة مسبقاً نحو أهدافها.
ونقلت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” عن محللي حطام الطائرة، بما في ذلك المولد، وأجزاء من جسم الطائرة، وجناح واحد، قولهم: “إن هناك دلائل على أن “يافا” كانت نموذجاً محدثاً لطائرات بدون طيار طويلة المدى القياسية”، موضحين أن هجوم الجمعة استطاع اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية المعقدة، وهو ما يؤكد أن قدرات قوات صنعاء العسكرية تتحسن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
بسبب الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.. قائد “هاري ترومان” يدفع ثمن الفشل الأمريكي أمام اليمن
يمانيون../
في خطوة عكست عمق المأزق العسكري الذي تعانيه الولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر، كشفت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية عن قرب صدور قرار بإقالة قائد حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، وذلك فور عودتها إلى قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فيرجينيا. ويأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة إخفاقات عسكرية متراكمة واجهتها البحرية الأمريكية خلال مشاركتها في العمليات القتالية ضد القوات المسلحة اليمنية، التي وصفتها المجلة بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفق التقرير، فإن فشل المهمة العسكرية البحرية الأمريكية في كسر الطوق البحري الذي تفرضه صنعاء على الملاحة الصهيونية، كشف عن محدودية الخيارات العملياتية للبنتاغون، وفجّر انتقادات حادة داخل المؤسسة العسكرية، لا سيما بعد أن أفضت تلك المواجهة إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق نار مع صنعاء وُصف بأنه “هزيمة مذلّة” للولايات المتحدة، بحسب توصيف محللين غربيين.
وأكدت المجلة أن الهزائم التكتيكية التي تكبّدتها القوات الأمريكية، لا سيما في الأجواء اليمنية، أثبتت محدودية فعالية التقنيات الحديثة، إذ تعرّضت طائرات F-35 للتهديد رغم امتلاكها تقنيات التخفي من الجيل الخامس، وهو ما عدّه التقرير “صفعة استراتيجية للتفوق الأمريكي المفترض”.
وأبرز التقرير أن تعثر المهمة في البحر الأحمر انعكس سلباً على حركة الأساطيل الأمريكية، حيث لم تستطع مجموعة حاملة الطائرات “جيرالد فورد” الوصول إلى الشرق الأوسط في الوقت المناسب، بسبب مشاكل فنية معقدة، أبرزها الأعطال المتكررة في أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي ومعدات الاستعادة، مما يجعل الجدول الزمني لمهامها القتالية في حالة اضطراب، ويضعف الجاهزية الأمريكية في واحدة من أكثر الجبهات سخونة في العالم.
وبحسب ما ورد في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي، فإن السفن الجديدة من طراز “فورد”، بما فيها “جون إف كينيدي”، تواجه تحديات فنية وميزانية وبشرية تعرقل إدخالها إلى الخدمة، الأمر الذي دفع البحرية الأمريكية إلى التمسك بسفن الأسطول القديم من طراز “نيميتز” لتأمين حضورها البحري مؤقتاً.
ويرى مراقبون أن الإطاحة بقائد “هاري ترومان” ليست سوى رأس جبل الجليد في سلسلة إخفاقات بحرية كشفت هشاشة القوة الأمريكية أمام القدرات النوعية التي طورتها صنعاء، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية، التي غيرت معادلة السيطرة التقليدية على الممرات البحرية.
وفي السياق ذاته، حذّر التقرير من أن استمرار هذه الفجوة التشغيلية قد يُضعف الثقة الدولية بالحماية البحرية الأمريكية، ويفتح المجال أمام قوى إقليمية صاعدة – كاليمن – لفرض وقائع استراتيجية جديدة، تتحدى الهيمنة الغربية وتعيد رسم خرائط النفوذ في البحر الأحمر والبحر المتوسط.