الجديد برس:

في موجة من التضامن، تواصلت ردود الأفعال الغاضبة إزاء الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في غرب اليمن، مما يعكس الدعم الشعبي والنخبوي العربي لليمن ومواقفه البطولية في نصرة غزة والدفاع عن القضية الفلسطينية في زمن الخذلان العربي.

وأعرب جمال ريان، أول مذيع في قناة “الجزيرة”، عن استيائه من موقف التخاذل العربي، مشيراً إلى أن خمسة جيوش عربية تستنفر للتصدي لصواريخ ومسيرات أنصار الله دفاعاً عن الكيان الصهيوني، بينما يتخاذلون عن نصرة المظلوم، مضيفاً بالقول: “آه من هذا الزمن الأغبر”.

وفي سلسلة من التغريدات على منصة “إكس”، أشاد جمال ريان بموقف اليمن وأنصار الله الشجاع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة، قائلاً: “تحية لليمن وأنصار الله، الذين دفعوا ثمن موقفهم المشرف في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة في قطاع غزة، والله إنكم رجال في زمن عز فيه الرجال”.

واستشهد ريان بآية قرآنية توعد الله فيها الظالمين بإحاطته الكاملة بسوء أعمالهم: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ”.

وانضم السياسي المصري حمدين صباحي، مؤسس “حزب الكرامة والتيار الشعبي” في مصر، والمرشح الرئاسي السابق، إلى التعبير عن دعمه لليمن، قائلاً: “فلننتصر لليمن كما انتصر بواسل اليمن لأهلنا في غزة وفلسطين”.

وأكد صباحي على أن العدوان على أي قطر عربي هو عدوان على الأمة بأكملها، داعياً شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى التحرك ودعم اليمن على جميع المستويات.

وضمّن صباحي تغريدته البيان الصادر عن المؤتمر القومي العربي الذي أدان بأشد العبارات العدوان الصهيوني على اليمن، معتبراً تلك الغارات على اليمن عدواناً على الأمة كلها.

ودعا البيان شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى الانتصار لليمن بكافة الوسائل المتاحة كما انتصر البواسل في اليمن لأهلنا في غزة، واصفاً العمليات اليمنية ضد “إسرائيل” وآخرها العملية التي نفذتها المسيّرة “يافا” في تل أبيب، بالنوعية.

كما سلط الأكاديمي والباحث الفلسطيني براء نزار ريان الضوء على التضامن بين اليمن وفلسطين، مستشهداً بحديث نبوي شريف يؤكد على الوحدة والتضامن بين المسلمين، قائلاً: روى أصحاب السير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار ليلة العقبة الثانية: “بلِ الدَّمَ الدَّمَ والهدمَ الهدمَ، أنا منكُم وأنتُم مِنِّي، أحارِبُ مَن حاربتُم وأسالِمُ مَن سالمتُم”.

وأضاف براء ريان قائلاً: “رضي الله عن إخوة الإيمان في يمن الحكمة والإيمان”.

وفي غضون ذلك، أشاد الكاتب والصحفي المصري وائل قنديل باليمن، قائلاً: “شلت يد تؤذي اليمن الحبيب، وشلت ألسنة تطعن في نبل رجال اليمن الأوفياء لفلسطين، واصفاً اليمن بأنه “أصل العرب ومنبع المروءة العربية”.

وتعكس ردود الأفعال هذه الوحدة والتضامن بين الشعوب العربية في مواجهة العدو الصهيوني، وتسلط الضوء على الموقف البطولي لليمن في الدفاع عن القضية الفلسطينية في زمن الخذلان العربي.

شاهد أيضاً: تصريحات قوية ومنددة: كيف ردت النخب العربية على العدوان الإسرائيلي على اليمن

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن

الثورة نت/..

نظمت التعبئة العامة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً بالعلماء والخطباء والثقافيين والنُّخب التربوية والاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني، وتدشيناً لفعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -عليه السلام- إلى اليمن للعام ١٤٤٧هـ، تحت شعار “غزة تناديكم”.

وخلال التدشين، أكد أعضاء رابطة علماء اليمن (صالح الخولاني، والعلامة مهدي العطاني، والعلامة محمد الحاكم، والعلامة الدكتور أحمد الخزان) أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته العظيمة في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.

وتطرّقوا إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة، وحرصٍ على إعادة تصحيح مسار الأمة، وما قدّمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة تلك المرحلة.

واستعرضوا حاجة الأمة إلى استحضار شخصية الإمام الهادي في الوقت الحاضر، ومعرفة سيرته، وتجسيد القيم والمبادئ التي سار عليها في مواجهة الضلال والباطل، وترسيخ الهوية الإيمانية، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار أعضاء رابطة علماء اليمن إلى أن الإمام الهادي -عليه السلام- أقام دولة قوية شهد لها التاريخ، وما تعرّضت له سيرته من تغييب وتشويه من قِبل أعداء الأمة.

وأكدوا أهمية السير على نهج أعلام الهدى، وأهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن في ترسيخ ثقافة التضحية والجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام والمقدَّسات، ونصرة الحق.

من جانبه، أكّد مسؤول الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أهمية الربط بين واقع الأمة اليوم ومواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في إصلاح واقع الأمة، والتصدِّي لأعداء الإسلام، واستلهام الدروس، والسير على خطاه في تصحيح مسار هذه الأمة، والتصدِّي للأخطار التي تهددها.

ولفت إلى بعض الجوانب المُشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن، وكيف تمكّن من جمع الأمة على كلمة الحق، والصدع بها في وجوه المستكبرين، وما حققه من عزة ونصر وقوة، وجعل من مدينة صعدة عاصمةً لدولته التي بُنيت على العدل والمساواة.

وأشار إلى أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين – عليه السلام – قدّم نموذجاً مشرقاً في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة، ووضع معالجات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الطل الموجِّهات الخاصة بالفعاليات التي ستُقام في أمانة العاصمة، والتي تُبيّن الأسباب التي استدعى أهل اليمن من أجلها الإمام الهادي إلى الحق، وسيرته، ومراحل حياته، وجهاده ضد الظالمين والمستكبرين.

مقالات مشابهة

  • بسبب تجويع سكان غزة.. شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات على تل أبيب
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • فوضى أمنية تضرب شبوة واغتيالات تطال شخصيات بارزة
  • وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
  • بسبب تجويع غزة..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيب
  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • شرايين الإبادة .. كيف كشف اليمن تواطؤ أنظمة عربية في تمويل مجازر غزة وكسر الحصار عن العدو
  • تحركات عربية في نيويورك لوقف العدوان على غزة وإطلاق خطة إعادة الإعمار
  • لقاءان قبليان في تعز يجددان النفير العام نصرة لغزة
  • لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن