الفلاحي: هذه رسائل نشر الحوثيين صور مسيرة يافا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن عرض جماعة أنصار الله (الحوثيين) مشاهد المسيرة التي استهدفت بها تل أبيب في هذا التوقيت يبعث رسائل للاحتلال ويأتي في سياق تصاعد المواجهة بين الطرفين.
وكانت جماعة أنصار الله بثت في وقت سابق مشاهد تظهر المسيرة "يافا" مع عرض لبعض مواصفاتها، ومشهد إطلاقها تجاه تل أبيب.
وقال الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالمنطقة- إن هذه الصور تعطي دلالة واضحة على الإمكانية لدى الحوثيين، وتؤكد قدرتهم على الوصول إلى أهداف حيوية في الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن الحوثيين مروا بـ5 مراحل في مواجهتهم مع إسرائيل خلال الفترة الماضية، أولها كانت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية إلى جنوب الأراضي المحتلة خاصة ميناء إيلات.
أما المرحلة الثانية، فكانت عبر استهداف السفن التي تقوم بعملية نقل المواد إلى إسرائيل، في حين تمثلت المرحلة الثالثة في استهداف السفن الأميركية والبريطانية التي جاءت إلى المنطقة بغرض تنفيذ عمليات عسكرية لمنع الحوثي من التصعيد في البحر الأحمر وطرق الملاحة الدولية.
وشملت المرحلة الرابعة -حسب الفلاحي- استهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل حتى من البحر الأبيض المتوسط، وكانت المرحلة الخامسة والأخيرة عبر استهداف مباشر بطائرات مسيرة لأهداف حيوية في عمق الأراضي المحتلة.
وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثي صباح الجمعة 19 يوليو/تموز الجاري أنها استهدفت تل أبيب بطائرة مسيّرة قادرة على التخفي عن الرادار، وأسفر الهجوم عن تفجير أحد المباني وقتل شخص واحد مع وقوع عدد من الإصابات.
تصعيد كبير
ويرى الفلاحي أن هذه المرحلة تمثل تصعيدا كبيرا من قبل الحوثيين، وهي في تقدير الاحتلال تطور خطير، إذ إنه من الممكن أن تكون بداية لضربات مؤثرة تستهدف مركز الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي الإسرائيلي وهي تل أبيب.
ويعدد الفلاحي ضمن رسائل الحوثي لإظهار هذه الصور في هذا التوقيت، التأكيد على استعداد الجماعة لمعركة طويلة الأمد، وأنهم سيقومون برد كبير على استهداف ميناء الحديدة، وأن لديهم إمكانات وقدرات تتيح لهم تنفيذ ضربات متتالية لإسرائيل خلال الفترة المقبلة.
كما يرى المحلل العسكري ضمن تلك الرسائل أنه لا سقف ولا خطوط حمراء لدى الحوثي في تلك المواجهة، وأن ربط تصعيدها بجبهة الحرب في قطاع غزة بات من الماضي، إذ إنه من الممكن أن يبقي الحوثيون جبهتهم مفتوحة حتى وإن توقف القتال في غزة.
وتوقع أن يكون هناك تبادل للمعلومات المتعلقة بالأهداف في إسرائيل بين قوى المقاومة المختلفة، مشيرا في هذا السياق إلى تنفيذ حزب الله استطلاعا بطائرتي "هدهد" التي وفرت معلومات يمكن أن تفيد جميع الأطراف في محور المقاومة ضد إسرائيل.
واستهدفت مقاتلات إسرائيلية السبت منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة غربي اليمن، ومنشأة الكهرباء في الميناء، مما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، بحسب جهات بينها وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله المسيطرة على المحافظة.
والأحد، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن قدرات العدو الإسرائيلي على الردع قد انتهت، وإن الاستهداف الإسرائيلي للحديدة يأتي لما سماه "غرض استعراضي من أجل جمهوره".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر المتوسط ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنصار الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
زعيم أنصار الله: هجماتنا في البحر الأحمر تأتي ردا على محاولة إعادة تشغيل ميناء إيلات
صنعاء دبي "د ب أ" "أ ف ب": قال زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي، اليوم، إن الهجمات الأخيرة للجماعة على السفن في البحر الأحمر تأتي ردا على محاولة شركات إعادة تشغيل ميناء إيلات الإسرائيلي.
وأوضح في كلمة مصورة أن "اليمن ثابت في موقفه الحازم والحاسم في حظر الملاحة على العدو الاسرائيلي في البحر الاحمر والبحر العربي وخليج عدن طالما استمر العدوان والحصار على غزة".
وأضاف "قرار الحظر هو مستمر ولم يتوقف وكانت عملية الرصد مستمرة بترقب لكل حركة في البحر، ولكن الذي استجد هو مخالفة بعض الشركات ومحاولة إعادة تشغيل ميناء أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلي".
وتابع" العمليات البحرية الأخيرة نفذتها القوات اليمنية (الجماعة) بالاشتراك بين البحرية والصاروخية والطيران المسير وأفضت إلى إغراق سفينتين".
وتحدث بأن "بعض شركات النقل البحري حاولت مخالفة قرار الحظر وبدأت الشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلة للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك".
وخلال الأيام الماضية، شنت جماعة أنصار الله أعنف هجمات في البحر الأحمر، ما أدى إلى إغراق سفينتين تجاريتين وسقوط قتلى وجرحى من البحارة، وسط إدانات دولية واسعة.
وفي المقابل، بدأت الغارات الإسرائيلية على مواقع للحماعة باليمن في يوليو 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
في الأثناء تم إنقاذ عشرة أشخاص كانوا على متن سفينة شحن أغرقها أنصار الله قبالة اليمن هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت هيئة بحرية أوروبية اليوم في حين قضى ثلاثة أفراد من الطاقم على الأقل ويظل 12 آخرون في عداد المفقودين.
وقالت مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية في منشور على منصة إكس "في ليلة 9/ 10 يوليو، تم إنقاذ ثلاثة أفراد إضافيين من طاقم السفينة +إتيرنيتي سي+ يحملون الجنسية الفيليبينية وواحد من فريق الأمن البحري يحمل الجنسية اليونانية من البحر". وأضافت أن العدد الإجمالي لمن أنقذوا حتى الآن وصل إلى عشرة أشخاص.