يبدأ منتخب مصر الاوليمبي في تمام السادسة من مساء الاربعاء مشواره في مسابقة كرة القدم بدورة باريس الاوليمبية 2024 وهي المشاركةالثانية عشرة لمصر في مسابقة لتكون الاكثر مشاركة على المستوى العربي والافريقي حيث بدأت مصر مشاركتها في الالعاب الاوليمبية قبل اكثر من 104 عام في دورة انتويرب البلجيكية عام 1920 .

وعلى الرغم من التاريخ الطويل للمشاركات المصرية في كرة القدم الا انها غابت عن تسجيل اسم منتخب مصر العريق في سجل الميداليات الاوليمبية حيث كان افضل مركز حققه المنتخب المصري هو الرابع في دورتين الاولى عام 1928 في امستردام والثانية عام 1964 في طوكيو .

المشاركة الاولى : انتويرب 1920 

يوم 28 اغسطس عام 1920 كان يوما تاريخيا لكرة القدم المصرية والعربية والافريقية حيث كان منتخب مصر على موعد مع اولى مبارياتها في الالعاب الاوليمبية امام منتخب ايطاليا بحضور الفي متفرج في ستاد مدينة انتويرب وانتهت المباراة بفوز منتخب ايطاليا بهدفين لهدف وسجل هدف مصر حسن علوبة وهو الهدف الاول في تاريخ مصر الدولي في كافة المسابقات .

المشاركة الثانية : باريس 1924 

المشاركة الاوليمبية الثانية لمصر عام 1924 كانت تحت اشراف الاتحاد المصري لكرة القدم الذي انشىء عام 1921 وتم اختيار المنتخب المصري المشارك في البطولة وضم مجموعة من نجوم مصر في ذلك الوقت .

في 29 مايو في العاصمة الفرنسية باريس 1924 التقي منتخب مصر مع منتخب المجر وحقق منتخب مصر فوزا لافتا بثلاثة اهداف مقابل لاشىء ليكون هو الفوز الاول في تاريخ الكرة المصرية وسجل الاهداف الثلاثة حسين حجازي و سيد حودة وابراهيم يكن ثم التقي منتخب مصر في دور الثمانية مع منتخب السويد القوي وخسر منتخب مصر بخمسة اهداف مقابل لاشىء ويكتفي الفراعنة بالمركز الثامن .

المشاركة الثالثة : أمستردام 1928 

المشاركة المصرية الكروية عام 1928 كانت واحدة من افضل المشاركات المصرية في تاريخها الاوليمبي حيث كان المنتخب المصري في ذلك الوقت احد افضل المنتخبات على مستوى العالم وتم اسناد تدريبه للانجليزي ستيف ماكراي وقبل انطلاق رحلته نحو المشاركة الاوليمبية استقبل الفريق في قصر عابدين من الملك فؤاد ملك مصر في ذلك الوقت .

في 28 مايو 1928 لعب منتخب مصر أولى مبارياته امام منتخب تركيا وفاز المنتخب المصري بسبعة اهداف مقابل هدف وسجل للمنتخب المصري مختار التتش ثلاثة اهداف وجميل الزبير وعلى الحسني وسيد حودة و على رياض وتم الاحتفاء بالفوز الكاسح المصري بشكل رسمي حيث ارسل الملك فؤاد برقية تهنئة للمنتخب المصري في امستردام ليكون اول حاكم مصري يهنىء فريق مصري بانتصاراته الدولية .

تأهل منتخب مصر الى الدور ربع النهائي ليواجه منتخب البرتغال ويفوز منتخب مصر بهدفين لهدف ويتأهل الى الدور نصف النهائي ليكون وسط افضل اربعة منتخبات على مستوى العالم في ذلك الوقت وهي الارجنتين و اورجواي ( طرفي المباراة النهائية لكأس العالم بعدها بعامين ) ومنتخب ايطاليا الذي احرز كأس العالم 1934 وكانت تلك المنتخبات تشارك بكامل تشكيلها لان الدورة الاوليمبية كانت هي اهم مسابقة كروية في ذلك الوقت .

منتخب مصر انهى العاب امستردام في المركز الرابع بالخسارة امام الارجنتين بستة اهداف نظيفة ثم خسر مباراة المركز الثالث والرابع امام ايطاليا ليفقد فرصة الحصول على ميدالية لكنه اكتسب احترام العالم وتمت دعوته للمشاركة في كأس العالم في نسختها الاولى عام 1930 ضمن اقوى منتخبات العالم في ذلك الوقت لكن المنتخب المصري لم يشارك لبعد المسافة عن اورجواي التي نظمت البطولة العالمية .

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مختار التتش حسين حجازي المنتخب المصری فی ذلک الوقت منتخب مصر مصر فی

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة

أكدت مراسلة إسرائيلية تعمل في صحف عالمية، أنه "في الوقت الذي تملأ فيه صور الأزمة الإنسانية في غزة عناوين الصحف العالمية، تجد تل أبيب نفسها ليس فقط تحت وطأة الانتقادات، بل أيضا معزولة".

وأوضحت المراسلة دانييلا غرينباوم في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، أن "الدعم الدولي تآكل منذ فترة طويلة، وأصبح خارج نطاق السيطرة، وهذه المرة، تفقد إسرائيل ثقة حلفائها الأقدم والأكثر موثوقية وهم يهود الشتات، وصناع القرار في الغرب، والصحفيين والمتحدثين الذين دافعوا عنها مرارا وتكرارا".

ولفت غرينباوم التي تعمل مع صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال، إلى أنّ "هذه الخسارة كلّفت الإسرائيليين أثمانا كبيرة، لأننا لسنا أمام مشكلة صورة، بل مشكلة استراتيجية، لأنني قلقة مما يحصل لإسرائيل على مستوى العالم، سواء على صعيد التعثّر في ساحة المعركة، أو في تراجع صورتها في أوساط الرأي العام العالمي، وقلوب من دعموها على مرّ السنين حول العالم".

وأشارت إلى أنني "كشخصية إعلامية، ومن هذا المنظور المهني، من الصعب وصف مدى عمق الإحباط، وحتى الغضب في بعض الأحيان، في مواجهة الإخفاقات المتكررة للدعاية الاسرائيلية، وهذه ليست مجرد أخطاء معزولة، بل مشاكل هيكلية تسبب أضرارا جسيمة وغير ضرورية لها، ومن المؤكد أن الحكومة تتحرك في المقام الأول وفقاً لمصالح الرأي العام الداخلي، لكن القرار بإهمال المجال الإعلامي الدولي بشكل شبه كامل، خاصة أثناء صراع عسكري يجري أمام الكاميرات، يشير إلى قِصَر نظر شديد".

وأوضحت أن "الاستجابة الغريزية المتمثلة في أن "العالم يكرهنا دائمًا" قد تكون مُرضِية عاطفياً، لكنها كارثية من الناحية التكتيكية، وعندما يبدأ الحلفاء المقربون بالابتعاد عن دولة إسرائيل، فإن العواقب ليست رمزية فحسب، بل تعني فقدان النفوذ السياسي، وتراجع الدعم العسكري، وإضعاف الهوية الثقافية، وتضرر المكانة الدولية، وكل ذلك يضرّ بشكل مباشر بالإسرائيليين الذين يفترض أن تحميهم حكومتهم، لأنها لا تخسر سرديتها الإعلامية في مواجهة معارضيها، بل تتخلى ببساطة عن هذه الساحة برمّتها".



وأكدت أن "هيكلية التعامل الاسرائيلية مع وسائل الإعلام في الحكومة عبارة عن فوضى عارمة، لا يوجد متحدث رسمي كبير وفصيح وجذاب يتحدث للجمهور العالمي، وبدلاً من ذلك، يتم تعيين ضباط في الجيش بشكل متكرر لإدارة الحملات الإعلامية، وكأن السيطرة على العمليات الحربية تتحول تلقائياً إلى قدرة معلوماتية، كما يتم استبعاد المتخصصين في مجال الاتصالات العاملين في مختلف الوزارات الحكومية، أو تحييدهم، أو ببساطة إبقاءهم في مناصب قصيرة للغاية بحيث لا يتمكنون من العمل بشكل فعال".

وأضافت أن "الإخفاق الاعلامي الاسرائيلي ليس مردّه مشكلة ميزانية، بل مشكلة أولويات، والحلول بسيطة ومتاحة ورخيصة تتمثل بتعيين متحدث رسمي واحد، محترف، لديه خبرة في وسائل الإعلام الدولية، ويملك سلطة حقيقية للتحدث نيابة عن الدولة في وسائل الإعلام العالمية، شخص فصيح، يعرف لغة ونبرة وسياقات الخطاب الدولي الثقافية، ليس جنرالا ولا سياسيا، بل متحدث رسمي لتوحيد نظام المعلومات".

وانتقدت ما يحصل من "إصدار كل جهة بيانات إعلامية منفصلة، سواء مكتب رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، والجيش، وأحيانا بيانات متناقضة، وخلال هذه الفترة، هناك حاجة لإقامة خط موحد ومنسق ومرن، وإنشاء فريق سريع واحترافي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، قادر على الاستجابة في الوقت الفعلي، بدل انتشار المعلومات المضللة في غضون دقائق، فيما ترد الدولة، إن ردّت أصلا، بعد تأخير لعدة أيام".

وأكدت أن "الضرر حدث بالفعل، ولم تعد الدولة تتحدث باللغة التي يفهمها العالم، وفي الممارسة العملية، فإن معظم الجمهور لا يفهم ما تريده الدولة، مما يخلق الارتباك، والاغتراب، وأحيانا حتى العداء، وإن الصمت التام من جانب الحكومة تجاه محنة الأطفال والمدنيين في غزة مثير للصدمة، لأنه لا يتعلق فقط بمجرد خطأ أخلاقي، بل خطأ استراتيجي، لأن التعاطف مع المعاناة الإنسانية ليس ضعفًا، بل قيادة".

وأشارت أنه "لا أحد يدعي أن حملة إعلامية إسرائيلية ستوقف الحرب، لكن الفشل في تفسير وتوضيح وتأطير الواقع يسمح لمنتقدي إسرائيل بملء الفراغ، وهم يفعلون ذلك، وهذه ليست مجرد مشكلة علاقات عامة، بل مسألة مسؤولية، حيث استثمرت الحكومة كل جهودها في الساحة العملياتية، لكنها تخلت تماما عن الساحة الأيديولوجية، وهكذا تراكم الثمن، وبات مؤلماً، وحان الوقت لأن تتوقف الدولة عن التعامل مع الدعاية الإعلامية وكأنها مجرد مساحيق تجميل أو ترف، بل جبهة معركة، وفي الوقت الحالي، لا يوجد جنود عليها".

مقالات مشابهة

  • اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة
  • الأهلي يواجه انبي وديا اليوم بالتتش
  • مشاركة 3 فرق مصرية.. الغندور يفجر مفاجأة حول دوري أبطال أفريقيا
  • الموعد والفرق المشاركة.. كل ما تريد معرفته عن بطولة السوبر المصري
  • تعديل موعد مباريات منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو في تصفيات المونديال ..تفاصيل
  • رسميًا.. تحديد موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم
  • تعرف على قائمة منتخب مصر المشاركة في بطولة إفريقيا للبوتشيا 2025
  • قائمة منتخب مصر المشاركة في بطولة إفريقيا للبوتشيا 2025 المؤهلة لكأس العالم
  • منتخب الجودو يختتم المشاركة الناجحة في «منغوليا جراند سلام»
  • سباليتي: كرة القدم دمرت حياتي ولا أستطيع النوم!