الاحتلال الاسرائيلي يقتحم طولكرم من محورها الغربي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، مدينة طولكرم، بعد نحو 9 ساعات من انسحابها منها، ووفقا ل"وفا".
وأفادت مراسلتنا، بأن آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت طولكرم من محورها الغربي، باتجاه ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة، وحاصرت بناية سكنية، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان بعد مداهمة المنزل المحاصر، من بينهم مصابون، حيث تبين وجود آثار للدماء وللرصاص داخل المنزل.
وتابعت أن جنود الاحتلال استخدموا أحد المعتقلين كدرع بشري بعد ما وضعوه على مقدمة سيارة عسكرية.
وأكد مصدر أمني لـ"وفا" أن المعتقلين هم باسم علي عبد الكريم الهمشري، وعبد الله يوسف مسيمي، والمصابان زاهر يوسف تحسين رداد وحالته خطيرة، وصالح فراس كامل رداد ووضعه مستقر.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال المسيّرة قصفت شقة سكنية في البناية المحاصرة.
وجابت دوريات الاحتلال شوارع العزبة وتمركزت في محيط الحاووز، مع سماع أصوات إطلاق كثيف للأعيرة النارية.
وفي غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها وجرافاتها العسكرية إلى العزبة، مرورا من دوار خضوري ودوار السلام بالمدينة.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت ظهر اليوم من مدينة طولكرم ومخيمها، بعد عدوان استمر أكثر من 15 ساعة، خلف خمسة شهداء، بينهم سيدة وابنتها، وعددا من الإصابات ودمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي طولكرم عزبة الجراد قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
غزة ."وكالات":
دانت الأمم المتحدة اليوم نظام توزيع المساعدات الجديد الذي وضعته إسرائيل في قطاع غزة وتسبب بفوضى أسفرت عن إصابة 47 فلسطينيا بجروح، وقالت إن هدفه "صرف الانتباه عن الفظائع" التي تُرتكب بعد مرور 600 يوم على اندلاع الحرب مع حركة حماس.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم على حشود بالآلاف تجمعوا عند مركز جديد أعلن انه لتوزيع المساعدات وسط غزة، يلتف على الأمم المتحدة بحسب ما أفاد مسؤول كبير في المنظممة الدولية اليوم .
وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على تخفيف جزئي مزعوم للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح" في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.
وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا".
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيا في غزة "هدر للموارد والهاء عن الفظائع".
وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا امس صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن".
وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".
وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو مساء الثلاثاء ب"فقدان السيطرة " عند اندفاع الحشود.
واليوم، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية".
ورأى أنه "سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".
وتابع "كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى".وأشار "لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".
وتزداد أهمية المساعدات في ظل الخوف من مجاعة وشيكة فيما توجه الانتقادات لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي مجموعة غامضة، لتجاوزها نظام الأمم المتحدة القائم منذ زمن طويل في القطاع الفلسطيني المحاص.
وبعد 600 يوم على اندلاع الحرب، يخيم اليأس على فلسطينيي غزة. وقال بسام دلول النازح مع عائلته في مخيم النصيرات وسط القطاع "هذا لا يغير شيئا، الموت مستمر والقصف الاسرائيلي لا يتوقف، خوف وجوع وقلق ولا نعرف متى النهاية".
وأضاف "نزحنا عشرين مرة، ولا نعرف هل سننجو من القتل اليوم أم لا، لا يوجد طعام ولا ماء للشرب، ولا كهرباء ولا مأوى، ولا اي مقومات للحياة ... في غزة كرامة الإنسان تهان بلا توقف".
ومع استمرار القصف والعمليات العسكرية، قال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 16 شخصا منذ فجر اليوم.وفي المواصي جنوب القطاع، والتي تغص بالنازحين تحت خيام مهترئة، قالت هبة جبر (29 عاما) التي نزحت من مدينة غزة مع زوجها وطفليهما، إنها تعاني الامرين لإيجاد طعام. وأضافت أن "الموت بالقصف أفضل كثيرا من الموت بإذلال الجوع وان تعجز ان توفر الخبز والماء لأطفالك".