الثورة نت:
2025-07-06@14:15:11 GMT

اليمن يربح بالنقاط ضربة قاضية

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

 

قام اليمن بعملية نوعيّة قلبت كثيراً من معايير الحرب الدائرة، رغم كونها عملية واحدة بطائرة مسيّرة لم تسفر سوى عن قتيل واحد وعدد من الجرحى، وإحداث حريق، لكن هذه العملية أكبر وأضخم وأهم من هذه النتائج بكثير، لأن المنطقة المستهدفة هي عاصمة الكيان السياسية والاقتصادية، رغم الحديث عن القدس كعاصمة .

تل أبيب هي قلب الكيان وروحه، وتجمّع شركاته ومؤسساته السياحية، ومقرّ إقامة المصارف والشركات العالمية والاستثمارات الأجنبية وشركات البورصة، والنجاح باستهدافها يقول إن لا مكان خارج الاستهداف في الكيان، ولا مكان حصين وعصيّ على المقاومة، وإن التجمعات السكانية الكبرى التي تحتشد في تل أبيب لم يعد بمستطاعها الوثوق بأنها تحت حماية نظام أمني يتباهى بأنه خيرة ما أنتج الغرب وأفضل ما تملك جيوشه.

حتى أمس كان كيان الاحتلال يبيع منظومات صواريخه المضادة للطائرات والصواريخ، مقلاع داود وحيتس والسهم والقبة الحديدية بصفتها الأفضل عالمياً، وكانت أحد أهم موارده الاقتصادية.

وها هي هذه المنظومة قيد الاختبار العملي في درّة التاج الإسرائيلي، تل أبيب، حيث حشدت كل وسائل المراقبة والمتابعة والرادارات والصواريخ، وتنجح الطائرة اليمنيّة باختراق هذه المنظومات المكثفة والمركبة والمعقدة، على أكثر من دائرة حماية، كما هو الحال في كل عواصم الدول، التي توضع لها دوائر حماية مضاعفة، قياساً بالمدن الأخرى، وسائر المناطق.

الطائرة اليمنيّة الآتية من مسافة أكثر من ألفي كلم، والتي قطعت هذه المسافة بساعات، كانت خلالها تحت مجسّات المتابعة المفترضة الأمريكية والإسرائيلية وسواها من مجسّات كانت شريكة في المواجهة يوم 14 أبريل الماضي خلال الردّ الإيراني الرادع.

ونجاح اليمن ببلوغ الهدف المقرر، يعني فشلاً ذريعاً لكل هذه المنظومات المفترضة، وفي طليعتها المنظومات الأمريكية التي تباهت ببيان قالت إنها أسقطت أربع طائرات يمنية، لكنها لم تقل إن الطائرة المقرّر أن تصل إلى الهدف قد وصلت ولم تستطع أميركا منعها، فماذا لو أرسل اليمن سرباً من عشرات الطائرات؟

بينما يتحدث بنيامين نتنياهو عن النصر المطلق في غزة، بعدما ابتلع لسانه الذي كان يتحدّث عن القدرة على خوض حرب على عدة جبهات، متهرّباً من مخاطر المواجهة مع جبهة لبنان التي تصبّ حممها على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وتصيب المنشآت العسكرية وتتسبّب بتهجير المزيد من المستوطنين، تأتي الطائرة اليمنيّة لتقول للكيان بالفم الملآن، إنه فعلاً أوهن من بيت العنكبوت.

الرسالة التي حملتها طائرة اليمن الميمون هي أن حديث نتنياهو عن المرحلة الثالثة المفترضة سوف يحمل المزيد من التهدئة في جبهات القتال، وخصوصاً جبهات الإسناد، يكمل ما قاله السيد حسن نصرالله، لجهة إسقاط كذبة نتنياهو، والقول إن المقاومة غير معنية بأسماء وأرقام ومراحل يطلقها الاحتلال على حربه، وإن المقاومة معنية بشيء واحد هو المزيد من الضغط على الكيان حتى يقبل بشروط المقاومة في غزة، بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشروط المقاومة.

على ضفة موازية قالت طائرة اليمن إن كل الترسانات العربية العسكرية للدول المتفرّجة على مأساة غزة، بلا قيمة وهي مجرد خردة تم شراؤها بأسعار باهظة لتشغيل معامل الغرب ليس إلا، وليست سلاحاً تم شراؤه لحماية قضية أو لرفع ظلم أو تحرير أرض، وأن الفاعلية العربية لا يقرّرها حجم الدول ولا عدد سكانها ولا حجم ثرواتها ولا مكانتها الاقتصادية ولا كمية السلاح في مخازن جيوشها، بل عقول قادتها وقلوبهم وضمائرهم وإرادتهم، ولهذا يبدو أن الفاعلين العرب اليوم هم العرب الأشدّ فقراً، والأقل حجماً، والمجموعة شعوبهم والمحاصرة والمدمّرة بلادهم، واليمن بينهم في الطليعة، بمثل ما هو في طليعة المعاناة هو في طليعة الشهامة والنخوة.

 

رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قبل صفقة ترامب المنتظرة.. تيك توك تسرح المزيد من موظفي قسم TikTok Shop

على الرغم من الكم الكبير من الإعلانات التي تروج لمكملات الكولاجين وفرش التنظيف الكهربائية، يبدو أن أداء منصة التسوق TikTok Shop على تيك توك في الولايات المتحدة لا يسير على ما يرام.

ووفقا لتقرير صادر عن وكالة بلومبرج، نفذت شركة تيك توك جولة ثالثة من تسريح الموظفين ضمن قسم TikTok Shop منذ شهر أبريل الماضي، دون أن تكشف عن عدد الوظائف التي تأثرت.

تيك توك تختبر لوحات الإعلانات لمراسلة المتابعين بشكل مباشر90 يوما إضافية.. تمديد حظر تيك توك في الولايات المتحدة للمرة الثالثة

وكانت تيك توك قد أطلقت منصتها التجارية في الولايات المتحدة قبل أقل من عامين، حيث تتيح بيع مجموعة متنوعة من المنتجات، وتمنح صناع المحتوى عمولات مقابل مقاطع الفيديو التي تؤدي إلى مبيعات.

ورغم أن TikTok Shop تعد أسرع أقسام الشركة نموا، فإن مستقبل التطبيق في السوق الأمريكية لا يزال غامضا.

وفي الوقت الحالي، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لقيام الشركة الأم الصينية بايت دانس ببيع التطبيق لكيان أمريكي، وذلك بعد صدور قرار الحظر الرسمي.

قلق مستمر بشأن الأمن القومي والدعاية 

وفي تطور جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن ترامب عن وجود مشتر محتمل للتطبيق، وسط شائعات تشير إلى أن الصفقة قد تشمل شخصيات بارزة في مجال رأس المال الاستثماري.

وصرح ترامب خلال مقابلة له على قناة Fox News، بأنه يمتلك مجموعة من الأشخاص "الأثرياء جدا" المستعدين لشراء التطبيق الصيني الشهير، جاء هذا التصريح.

وبناء على النقاش السياسي والقانوني ليس أمام تيك توك إلا خيارين لا ثالث لهما: إما حظر التطبيق بالكامل داخل الولايات المتحدة، أو إجبار الشركة المالكة على بيع عملياتتها الأمريكية لجهة غير صينية.

يحظى تطبيق تيك توك بشعبية واسعة حول العالم، ولكنه يواجه منذ فترة طويلة انتقادات واتهامات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي يمكنها أن تؤثر على 170 مليون مستخدم للمنصة في الولايات المتحدة.

وتزعم العديد من الجهات الرسمية أن التطبيق قد يستخدم كأداة دعائية من قبل الحزب الشيوعي الصيني، مما يجعل وجوده داخل السوق الأمريكية أمرا محفوفا بالمخاطر.

طباعة شارك تيك توك TikTok Shop الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • صعدة.. مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين بجبهة البقع
  • الشيخ قاسم: اليمن شعلة الجهاد والنخوة
  • انفجارت في عمق الكيان عقب اطلاق صاروخ من اليمن
  • “الغوريلا” الكردي زاري يفوز على المصري أيمن جلال في السعودية
  • ضربة قاضية على أوكار الجريمة في شرق النيل
  • ملكة قصف جبهات الإسرائيليين.. من هى هند الضاوى؟
  • اليابان تتوقع المزيد من الزلازل
  • 40 ضابطا وجنديا إسرائيليا ما بين قتيل وجريح.. المقاومة توجه ضربة قاصمة للاحتلال
  • أمن المقاومة الفلسطينية يوجه ضربة موجعة لعملاء العدو في غزة
  • قبل صفقة ترامب المنتظرة.. تيك توك تسرح المزيد من موظفي قسم TikTok Shop